“ازدهار الإنتاج” شعار العام الشمسي الجديد في ايران

[post-views]
9

بوابة ليبيا الاخباري 

أكد قائد الثورة الاسلامية،السيد علي بن جواد الحسيني الخامنئي،أن الشعب الايراني تمكن في العام الفائت أمام عداء الأعداء وخبثهم من إبراز قدرته وهیبته وعظمته،معتبرا ازدهار الإنتاج بأنه هو السبيل لحل مشاكل البلاد الاقتصادیة.

وجاء ذلك في كلمة وجهها لمناسبة بدء العام الایراني الجدید،حيث أطلق على العام الايراني الجديد (1398 هـ. ش يبدأ في 21 آذار/ مارس) شعار “ازدهار الانتاج”، كما قدم التهاني والتبریكات لجمیع المواطنین والایرانیین المقیمین في الخارج.

وأشار الى العام الایراني الفائت والذي كان ملیئا بالاحداث وقال: في العام الماضي اثبت الشعب الایراني جدارته بالمعنى الحقیقي للكلمة، إذ كان الاعداء قد وضعوا مخططات للشعب الایراني،الا ان هذا الشعب بصلابته ووعیه وهمم شبابه قد احبط تلك المخططات وفي مواجهة اجراءات الحظر الشدیدة وحسب قولهم غیر المسبوقة كان له موقف قوي وراسخ سواء في الساحة السیاسیة أو الاقتصادیة.

وأضاف: فعلى الصعید السیاسي سطر الشعب الایراني ملحمة رائعة في المسیرات العظیمة یوم 22 بهمن (11 شباط) ذكرى انتصار الثورة الاسلامیة والمواقف الشعبیة طوال اشهر هذا العام،والوقفة الثانیة التي كانت على الصعید الاقتصادی تمثلت بزیادة الاختراعات العلمیة والهندسیة وزیادة ملحوظة للشركات المعرفیة المتقدمة وزیادة المنتوجات في مجال البنى التحتیة والصناعات الاساسیة للبلاد، وكمثال على ذلك،افتتاح مراحل متعددة لحقول الغاز جنوب البلاد وقبل ذلك افتتاح مصفاة في مدینة بندرعباس وأمثلة اخرى كثیرة من هذه الاعمال التي انجزت،لذا فان هذا الشعب تمكن أمام عداء الأعداء وخبثهم من ابراز قدرته وهیبته وعظمته، مما زاد في سمعة شعبنا وثورتنا والجمهوریة الاسلامیة بحمد الله. 

واعتبر المشكلة الأساسیة للبلاد بأنها ما زالت هي الاقتصادیة، مشیرا الى تزاید المشاكل المعیشیة للمواطنین في الأشهر الأخیرة، قائلا،ان قسما من هذه المشاكل یعود إلى الإدارة غیر الفاعلة على الصعید الاقتصادي، حیث یتوجب التعویض عن ذلك،وبالتأكید هناك برامج وتدابیر اتخذت،یجب ان تثمر هذه التدابیر طوال العام الجاري ویشعر المواطنون بنتائجها.

وأكد قائد الثورة الاسلامیة أن الأولویة العاجلة والقضیة الجادة للبلاد هي قضیة الاقتصاد،منوها الى ان مشاكل اقتصاد البلاد المهمة تتمثل في “تراجع قیمة العملة الوطنیة” و”القدرة الشرائیة للمواطنین” و”قلة انتاج أو توقف بعض المصانع عن العمل”،وأضاف، انه وبعد الدراسة والاطلاع على وجهات نظر الخبراء فان مفتاح حل جمیع تلك المشاكل یكمن في تنمية الانتاج الوطني وتطويره.

وأشار سماحته الى ترحیب الشعب بشعار العام السابق الذی كان “دعم السلع الایرانیة”،قائلا،لا یمكنني القول بأن هذا الشعار قد تحقق بالكامل،ولكن یمكنني القول بأنه حظي بالاهتمام على نطاق واسع وحظي بالترحیب والتفعیل من قبل الشعب وسیكون لهذا الأمر تأثیره بالتاكید،وفي العام الجديد فان القضیة الأساسية والمحوریة هي قضیة الانتاج،لأنه إذا بدأت عجلة الإنتاج بالحركة، ستحل المشاكل المعیشیة وتزداد فرص العمل ویستغني البلد عن الأعداء والأجانب حتى انه یستطیع حل مشكلة قیمة العملة الوطنیة إلى حد كبیر، لذلك اطلقت الشعار لهذا العام “ازدهار الانتاج”.

ودعا سماحته الجمیع لبذل الجهود لازدهار الإنتاج في البلاد،معربا عن أمله في أن تبدأ مسیرة حل المشاكل الاقتصادیة من خلال الاهتمام بهذا الشعار طوال العام وابتهل الى الله عز وجل بأن يغمر الشعب الإيراني وكل الشعوب التي تحتفل بالنوروز بالخيرات والبركات والسعادة.


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.