بعد انسحابها من اليمن..الإمارات تولي وجهها شطر ليبيا

[post-views]
9

بوابة ليبيا الاخباري 

انتهى دورها في اليمن وانطلقت نحو وجهتها الجديدة لخلق فتنة وحرب أهلية،إضافة لنهب ثروات ومقومات ليبيا،هذا ما حدث باختصار.

واحتفلت الإمارات، في 9 فبراير 2020، بما قالت إنها عودة قواتها من اليمن، ضمن استراتجية وصفتها بـ”غير المباشرة”، بحسب مسؤول عسكري إماراتي شارك في قيادة قوات بلاده في هذه الحرب.

وتركت أبوظبي خلفها تركة ثقيلة بتثبيت تفاهمات معادية لوحدة الدولة اليمنية ولتماسكها ولاستقرارها؛ من خلال دعمها الانفصاليين الجنوبيين.

أما في ليبيا فشنت قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة الشرعية بدعم إماراتي، أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

ويتكرر قصف العاصمة طرابلس ومطارها الرئيس “معيتيقة” رغم موافقة حفتر على وقف لإطلاق نار بمبادرة تركية-روسية.

كما يمثل هجوم حفتر المتواصل على طرابلس تحدياً لمؤتمر دولي استضافته برلين، في 19 يناير الماضي، بمشاركة دولية، شدد على أن من الضروري التزام وقف إطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.

حرب بالوكالة

“الخليج أونلاين” تابع تقارير عدة كشفت عن حرب بالوكالة يخوضها حفتر في ليبيا بأموال إماراتية، ومرتزقة مأجورين من تشاد والسودان، بل وجنود سوريين تابعين لنظام بشار الأسد، فما هي الدوافع التي دفعت أبوظبي للانسحاب من اليمن والتوجه إلى العاصمة طرابلس؟

وأواخر الشهر الماضي، كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” المعنية بشؤون الاستخبارات أن حجم المعدات العسكرية التي زوَّد بها ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، الجنرال حفتر، بلغت 3 آلاف طن خلال 14 يوماً.

ومنذ ذلك التاريخ تم رصد كثير من التعزيزات الإماراتية جواً وبراً على الحدود المصرية،في حين تشير وسائل إعلام دولية إلى احتمال أن تكون طائرات الشحن الإماراتية محمَّلة بتعزيزات عسكرية وعناصر مرتزقة دعماً لقوات حفتر.

يقول الدكتور حافظ الغويل،عضو معهد السياسات بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، لـ”الخليج أونلاين”: إن “الإمارات لا تمانع دفع أموال واستعمال المرتزقة في حروب الوكالة هذه، لكنها لا تستطيع أن تتحمل قتل جنود إماراتيين، وهو ما حدث في اليمن”.

وأضاف الغويل: إن “الحوثيين تحصلوا على أسلحة متطورة،وتمكنوا من استهداف مواقع حساسة من السعودية،فضلاً عن التهديدات باستهداف أماكن في دبي حال استمرار الوجود الإماراتي في الأراضي اليمنية،ما دفع الأخيرة لفعل ما تفعله دوماً؛وهو الانسحاب من اليمن وترك السعودية وحدها هناك”.

كما يرى “الغويل” أن الدور الإماراتي لم ينتهِ في المنطقة عند هذا الحد،بل وجدت في ليبيا أرضاً خصبة لمشروعها الطامح في المنطقة،فسارعت للتوجه لدعم قوات الانقلابي خليفة حفتر، قائد ما يسمى بجيش الكرامة الليبي، ومساعدته سياسياً وإعلامياً،بل وتجنيد مرتزقة من السودان وتشاد وبعض المناطق الأخرى ليخوضوا حرباً بالوكالة في ليبيا.

عضو معهد السياسات بجامعة هوبكنز قال: إن “تقارير عدة كشفت إغراء شركات أمنية إماراتية لمجموعات من السودانيين والتغرير بهم عبر إغرائهم بالعمل في الإمارات، لكنهم وجودوا أنفسهم في حرب على التراب الليبية”.

تقارير أخرى تقول: إن “الإمارات دفعت تكاليف شركة فاغنر الروسية التي أرسلت ما يزيد عن 2000 عنصر من المرتزقة الروس للقتال في صفوف حفتر، وذلك لتحقيق أطماعها في الموانئ الليبية، لما لها من أهمية خاصة في خطوط الملاحة شرق المتوسط، وربطها بين القارة الأفريقية وأوروبا، فالإمارات ترى أنها الأولى بهذه الموانئ قبل أن تُستثمر لصالح حكومة الوفاق أو شركات أوروبية، كما هو اتفاقها مع حفتر” بحسب الغويل.


 عبد الرحمن أسعد – الخليج أونلاين

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.