مدينة اجخرة بين الموت والمرض من مخلفات الشركات النفطية
لا يمر يوم في مدينة اجخرة إلا وتقع حادثة بسبب وجود شركات النفط الأجنبية التي لا تطبق المعايير الدولية للسلامة العامة في إنتاج النفط،في ظل التسيب وعدم المتابعة والرقابة المحلية من الجهات المسؤولة علي البيئة وتقاضي مسؤولين فاسدين رشاوى وتسهيلات من الشركات للتجاوز عن مخالفتهم لنصوص التعاقد فرشوة مسؤول أرخص من تنفيد شروط قد تكلفهم الملايين والمواطن الليبي هو من يدفع الثمن .
فقد أصبح الأهالي في المدينة يعانون في مصدر رزقهم وهو تربية ورعاية الإبل وذلك نظراً لتلوث البيئة والمراعي الطبيعية الصحراوية التي يرعي فيها الإبل و وجود البرك من النفط المستخرج دون وجود حواجز أو سياج لمنع الحيوانات من الوصول إليها ، ومادة (الطفلة) المستخدمة في حفر الأبار والتي تؤدي في كثيراً من الحالات إلى سقوط الإبل فيها ونفوقها .
إضافة إلى تسرب المخلفات النفطية في مجاري المياه الجوفية التي يعتمد عليها السكان في الشرب ، وهو الأمر الذي أدى إلى اصابة العديد منهم بالأمراض المزمنة والمستعصية في ظل غياب تام للدولة الليبية، والاهتمام فقط بمعدلات إنتاج النفط .
ويذكر أن المجلس البلدي أجخرة قد أعتصم عدة مرات سابقا وطالب بضرورة وضع حد لهذه الإنتهاكات من الشركات المنتجة للنفط ، إلا أن الإتفاقيات التي أبرمت مع المجلس البلدي، ومع أعيان ومشائخ المنطقة أنتهت كلها إلى أدراج الرياح ولم يتم إتخاذ أية إجراءات حيال مطالب المجلس البلدي أو المشائخ والأعيان بالخصوص .
ملاحظة: الصور لحفارة تتبع شركة الواحة متوقفة عن العمل منذ مدة عن العمل.
#مراسل_اجخرة