الروياتي للصلابي: وجهة نظرك لسنا ملزمين بتصديقها

[post-views]
14

 

تظل وجهة نظر سنحترمها شيخ على الصلابي ولكننا لسنا ملزمين بتصديقها أمام الحقائق التاريخية الموثقة والتي تقول مثلا أن 120 سنة من الإحتلال الفرنسي للجزائر لم يُنصّرها,أو أن الإحتلال الأوروبي لدول جنوب الصحراء ولقرون لم يُنصّرها أيضا أو أن الدولة العثمانية هي من سلمتنا للنصارى نحن الليبيين مثلا وذلك عندما وقعت اتفاقية التنازل عن ليبيا لإيطاليا فى 3 اكتوبر 1912م بلوزان سويسرا وهي ما تُعرف بمعاهدة أوشي أو لوزان الأولى والتي وقعها من الجانب العثماني , امحمد نبيه بيك , رونبي اوغلو فخرالدين بيك ,, ومن الجانب الإيطالي , بييترو بورتيليني , وجيودو فوسيناتو , وجوزيبي فولبي ,, بقلعة اوشي بضواحي لوزان .

الحقيقة إن الدولة العثمانية لم تحفظ لنا ديننا بقدر كونها أضاعت لنا دنيانا عبر محاولة أتركتنا بلغة تركية رسمية وادارة تركية صرفة  وثقافة تجهيل ممنهج واقتصاد استنزافي لا مثيل له ولا يخدم إلا مصلحة الباب العالي ولمدة تجاوزت 400 سنة, جعلتنا وجعلت شمال أفريقا عموما أرض قفر من كل شي إلا من الإنسان الميت الحي وفى النهاية سلمتنا للنصارى !< ايطاليا وفرنسا وبريطانيا > وتركتنا نواجه مصيرنا لوحدنا مع هؤلاء المستعمرين النصارى.

فلماذا المزايدة فى التاريخ ولماذا من الواجب أن نهلل لإستعمار أو نحقر من استعمار أخر لمجرد أننا نتفق أو نختلف في الدين مع هذا المستعمر ؟!! 

لا يا شيخ على فتركيا العثمانية احتلتنا بدريعة حمايتنا من نصارى فرسان القديس , إلا أنها وبعد أن استنزفتنا بإسم الدين والخلافة رجعت وسلمتنا للنصارى الطليان وغيرهم,وبدون أي شعور أخلاقي وليس حتى ديني , تحاول أنت الان أن تعزف لنا عليه, للإيمان بهذه الدولة أو لبغض تلك الدولة وشتان في القوة والخطر والأهذاف بين الفرسان ودول الإستعمار الحديث وفق ظروف تلك الأزمنة و وضعنا فيه.

ولكن أيضا يمكنني وكسياسي تقبل كلماتك في حق تركيا حتى من باب المجاملة السياسية كحاضن أو شريك حقيقي في الأفكار و الأهذاف والروىء والتطلعات وإلا فإنني ربما سأقول أيضا , أنه لولا السعودية لكنا حتى الآن نعبد اللات وهبل وتانيت وآمون وتزيري هههه وراهو حد ايقولي متقولش سعودية أو مفيش حاجة اسمها سعودية زمان ههههه فاللفظ واضح والمعنى حيفهمه كل دو لب.

وبالمختصر يا شيخ علي لكل حقبة عيوبها وميزاتها , بروىء ونظرات وتحليلات مختلفة ولكن الإصرار الدائم على التلميع أو التشويه باسم الدين أو بدريعة الدين فقط  فهو ما لم يعد مقبول وأعتقد أنه غير موضوعي.


أحمد الروياتي

مصراتة – ليبيا

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.