هل تفي أمريكا بوعودها في حماية التراث الليبي

[post-views]
6

الولايات المتحدة الأميركية تتعهد بحماية تراث ليبيا

وقع نائب وزير الخارجية الأميركي ستيفن غولدشتاين مع نظيره وكيل وزارة الخارجية الليبية في حكومة الوفاق الوطني لطفي المغربي، اتفاقا ثنائيا لحماية الآثار والممتلكات الثقافية الليبية.

وقد صرح ستيفن غولدشتاين نائب وزير الخارجية الأمريكية: “إن إتفاق اليوم هو دليل على التزامنا المشترك بحماية التراث الثقافي الليبي، وعلى نطاق أوسع، تقديم الدعم الكامل لحكومة جهود الوفاق الوطني لبناء دولة ليبية موحدة أكثر استقرارا.”

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن “هذا الاتفاق المشترك بين الولايات المتحدة وليبيا لمكافحة النهب والاتجار بالممتلكات الثقافية دليل على الالتزام المشترك بحماية التراث الليبي والدعم الكامل من أميركا لجهود حكومة الوفاق الوطني لبناء دولة ليبية أكثر استقرارا” وزادت التهديدات على المواقع الأثرية والتاريخية منذ أحداث الثورة عام 2011، حيث تعرضت مواقع أثرية عدة للنهب والتخريب من المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية “وثقنا عمليات نهب في المواقع الأثرية في ليبيا وبعضها مدرج في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو وما زالت مئات القطع الليبية الأخرى التي لا تقدر بثمن معرضة للخطر من النهب والاتجار”وأدى الاتجار بالممتلكات الثقافية ونهب المواقع الأثرية التاريخية في السوق الدولية إلى تعزيز إيرادات الجماعات الإجرامية المنظمة والإرهابية، كما شكل مصدرا لتمويل هذه الجماعات.

وتلتزم الولايات المتحدة الأميريكية بحماية التراث الثقافي العالمي والحفاظ عليه بتوقيعها 17 اتفاقية مع بلدان العالم التي تواجه تهديدات لتراثها الثقافي من النهب والتخريب والاتجار.

وتهدف القيود إلى الحد من النهب والإتجار، وهي من ضمن الطرق العديدة التي تحارب بها الولايات المتحدة تمويل الإرهاب وتعطل السوق العالمية غير القانونية للآثار.

وبحسب الإتفاقية، فإن الولايات المتحدة ستفرض قيودا على الواردات على فئات المواد الأثرية التي تمثل التراث الثقافي الليبي والتي يرجع تاريخها إلى 12000 قبل الميلاد حتى عام 1750 م والمواد العثمانية من ليبيا التي يرجع تاريخها من 1551 إلى 1911م.

وقد حضر الإحتفالية سفيرة ليبيا المعتمدة لدى واشنطن الدكتورة وفاء بوقعيقيص وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الليبي والجانب الأمريكي.

الجدير بالذكر أن التراث الثقافي الليبي شهد موجة تدمير كبيرة جدا قامت بها ميلشيات سلفية مسلحة وتم تدمير العديد من الأضرحة والزوايا والمقامات الدينية والتاريخية وفقت ليبيا جزءا هاما من تاريخها وموروثها الثقافي والانساني.

23فبراير 2018


#متابعات

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.