بوابة ليبيا-خاص
يتهم الناطق باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم منظمات إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين بالتعامل مع المهربين وبأنها تتواجد في المياه الإقليمية الليبية دون إذن السلطات الليبية. ويكشف أن البحرية الليبية ضبطت أكبر كمية حشيش في العالم في فبراير 2012 وبلغت 30 قنطار.
كل ذلك وغيره في هذا الحوار الخاص الذي ينفرد بنشره موقع بوابة ليبيا:-
بوابة ليبيا/ لمن الأحقية في إنقاذ المهاجرين في البحر من قبل حرس السواحل الليبية؟
العميد قاسم/ أعمال الإنقاذ في البحر لها قانون ولوائح. عمليات الإنقاذ تكون للسفن في الحالات الطارئة التي تعرضت للغرق أو أعطال لمحركاتها فتقوم بتوجيه نداءات استغاثة وهنا كل من يسمع النداء عليه أن يهب للإنقاذ ومن يصل الأول لنجدة السفينة يعتبر قائد الحدث أو عملية الإنقاذ، وكل من يصل بعده عليه طاعة القائد، لكن في مسألة الهجرة ينبغي أن يكون هناك قانون هذه قوارب تتوقف بشكل كبير ويومي تحتاج إلى معاملة خاصة من المجتمع الدولي وليس من المنظمات الدولية. هذه المنظمات في المياه الإقليمية ينبغي عليها أخذ الإذن من السلطات الليبية لأن السيادة لليبيا التي تعد منطقة بحث وإنقاذ ينبغي على هذه المنظمات أخذ الإذن من السلطات الليبية ذات السيادة وليبيا تحدد هل تعمل هذه المنظمات أم لا وأين تعمل وتضع اشتراطاتها وعلى المنظمات أن تُعلم الدولة الليبية كم أنقذت من أشخاص وأين وضعتهم وغيرها باشتراطات معينة وتتجه للسلطة البحرية الليبية لأخذ الإذن.
هذه المنظمات تواجدت بالقوة بحكم الظروف التي تمر بها ليبيا وخذلان الإتحاد الأوروبي والدول القريبة من ليبيا وباتت ليبيا تواجه بمفردها رغم التحديات وشكوكنا التي بدأت تتحقق في أن هذه المنظمات تتعامل مع المهربين.
بوابة ليبيا/ هل هناك اتفاق على آلية عمل هذه المنظمات؟
العميد قاسم/ للأسف هذه المنظمات تتطلع لان تكون في مستوى الدولة ذات السيادة، وحماية المنطقة من حق ليبيا وإن لم تستطع ليبيا يجوز لها بالقانون عقد اتفاقيات مع الدول القريبة اتفاقيات بين دولة ودولة ذات سيادة وليس مع منظمات أهلية لا نعرف أجندتها ولا نعرف الغرض من تواجدها. منظمات تريد أن تكون في مستوى دولة ذات سيادة ولهذا الغرض نحن نرفض هذه الإهانات ونتشبث بسيادتنا كأي دولة في العالم.
بوابة ليبيا/ هل تملك ليبيا زوارق إنقاذ كافية وما إمكانياتها وكيفية صيانتها ؟
العميد قاسم/ لدينا 6 زوارق مستعملة قديمة تم إعارتها لليبيا عام 2010 من إيطاليا بناء على اتفاقية عقدت معها في العام 2008 ، خرجت منها اثنان فترة الحرب وبقيت أربعة. هذه الزوارق مستعملة في إيطاليا وبحسب الاتفاق المبرم كان من المفترض في العام 2013 أن نستلم إيطاليا 3 زوارق قديمة وتستبدلها بأخرى جديدة ملك لليبيا وبسبب الظروف تحججت إيطاليا بالظروف الأمنية في ليبيا وعدم وجود مفاوض قوي وجهة تستلم بشكل رسمي وبالصراع السياسي لذللك لم نحصل على حقوقنا ومن ضمن الاتفاق كانت هناك ورشة إيطالية ثابتة في مدينة زوارة في العام 2011 لمتابعة صيانة هذه الزوارق لكن بعد فبراير تعذر ذلك وتم إرسال الزوارق في العام 2013 لإيطاليا ونتيجة الظروف والصراعات أخيرا سلمونا الزوارق الثلاثة في العام 2017 لكنها كثيرة الأعطال ومن ضمن الاتفاق أن تقوم إيطاليا بجلب ورشة إلى ليبيا، لجأنا إلى حل وهو أن تقوم إيطاليا بإرسال ورشة في سفينة تتابع صيانة هذه الزوارق البحرية بفريق على درجة عالية من المهنية والخبرة وحاليا لدينا سفينة متخصصة وأكثر قدرة تقوم بمتابعة صيانة الزوارق وتوفر قطع الغيار لها ومع ذلك نحتاج إلى المزيد من المتابعة وعلى الإتحاد الأوروبي أن يدفع ضريبة مكافحة الهجرة كاملة ولكن لعدم وجود مفاوض قوي وحكومة ضاع علينا الكثير من حقوقنا.
بوابة ليبيا/ ما الجديد في قضية ضبط ناقلة الوقود اليونانية الأسبوع الماضي؟
العميد قاسم/ مازال التحقيق مستمراً نحن ونيابة الجمارك ومباحث الجوازات نعكف على إعداد تقارير متفرقة وتحقيقات مستمرة سيتم إحالتها حال الانتهاء منها إلى النيابة المختصة وبعدها تأخذ القضية رقم وإصدار حكم.
بوابة ليبيا/ كم قضية لديكم بهذا الصدد؟
العميد قاسم/ البحرية لديها عمليات قبض على أكثر من 70 قطعة بحرية بين ناقلات وجرافات وتهريب بضائع وخمور ومخدرات. أمسكنا أكبر كمية تهريب حشيش في العالم بلغت 30 قنطار في فبراير 2012 ، للأسف لم تجد قبول لدى وسائل الإعلام ذلك الوقت، وقمنا بحرقها داخل القاعدة واستمرت النار مشتعلة 3 أيام متواصلة.
بوابة ليبيا/ هناك بيان صدر عن البحرية بخصوص محاولات استفزاز تتعرضون لها من قبل السفن التابعة للمنظمات الدولية الموجودة في عرض البحر؟
العميد قاسم/ نعم هذه سفينة تتبع منظمة”برواكتيفا اوبن ارمز” كانت قد خالفت قواعد الإنقاذ وحاولت عرقلة إحدى عمليات الإنقاذ لعناصرنا في المياه الإقليمية واليوم صدر إجراء عن السلطات الايطالية تجاه المنظمة الاسبانية بإيقاف هذه السفينة.
بوابة ليبيا/ ماذا عن مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية؟
العميد قاسم/ كظاهرة إنسانية تحتاج إلى معالجات خاصة وتكاتف الجهود وتنسيق العمل بين مؤسساتنا الرسمية بعيدا عن تدخلات جهات أهلية غير حكومية لا يعرف منطلقاتها وهي اذرع خطيرة لأجندة خفية وقوية على رأسها بعض الدول والشركات التي تعمل في إفريقيا لاستقطاب المهاجرين في ليبيا ،لدينا شكوك أنهم يتعاملون مع مهربي البشر وللأسف العالم الغربي يتأثر بالصور.
بوابة ليبيا/ هل هناك تزايد في أعداد المهاجرين أم أنها تتناقص بسبب الاتهامات بسوء المعاملة في ليبيا ؟
العميد قاسم/ الأعداد في تزايد لاحظنا هذا العام تزايد كبير ومازال الطقس باردا والبحر مضطرب ونتوقع زيادة كبيرة الفترة القادمة وللأسف إمكانياتنا في تناقص لعدم وجود دعم.
بوابة ليبيا/ ماذا عن دور منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للهجرة .
العميد قاسم/ للأسف في هذه الظروف التي لا توجد فيها رقابة على هذه المنظمات سواء التابعة الأمم المتحدة أو غيرها كل هذه المنظمات عامل مساعد.
بوابة ليبيا/ ما هي احتياجاتكم كحرس للسواحل الليبية؟
العميد قاسم/ الوقود احد العراقيل التي تواجهنا وكذلك الزوارق المتهالكة والإعاشة، نطالب بتوفير قطع بحرية تستطيع أن تتواجد في البحر على مدار الساعة. مؤخرا وافقنا على عروض قدمت إلينا وحولناها للمشتريات ولم يبقى سوى الدفع ورغم أن المبلغ زهيد أمام ما ضاع من ثروات بحرية وانتهاكات للسيادة البحرية لازلنا ننتظر ميزانية للشراء.
بوابة ليبيا/ كم عدد النقاط التي تتبع الحرس البحري وما هي إمكانياتهم؟
العميد قاسم/ لدينا الكثير من النقاط المغلقة في زوارة وصبراتة والزاوية وكل الساحل الليبي لا توجد سوى هي قاعدة طرابلس البحرية في الوقت الحالي والسبب عدم وجود إمكانيات كما أن الزوارق متهالكة.
بوابة ليبيا/ كيف يتعاطى الإعلام تجاه ملف الهجرة ؟
العميد قاسم/ في الإعلام الغربي للأسف لا تزال أجندة المنظمات الخفية هي المتحكم في الرأي العام العالمي لكننا نكافح من أجل إظهار الحقيقة وهناك قصور من مؤسساتنا المعنية بملف الهجرة فهي لا تملك إعلام قوي يستطيع أن يتصدر لإعلام المنظمات..نحن بحاجة لتضافر جهود كل هذه المؤسسات وعلينا أن نقف في وجه تيار المهاجرين هذا الملف هو احد أسباب تعطل الاتفاق السياسي في ليبيا، ونحن البحرية مؤسسة صغيرة من مؤسسات الدولة المناط بها مكافحة الهجرة. نحن نوضح للإعلاميين الأجانب الذين يحضرون إلينا كل الحقائق وللأسف نكتشف أنهم ينقلون ما يرغبون هم فقط وهذا دليل على أن الإعلام الغربي لازال مراقب.
بوابة ليبيا/ هل تنصفكم المنظمات الدولية والإنسانية للهجرة ؟
العميد قاسم/ طالما لا توجد عليهم رقابة قوية من الدولة الليبية تتابعهم وتراقب أعمالهم فهذه المنظمات محل شكوك ولها أجندة وأذرع لبعض الدول والشركات بدليل أنها ورغم علمها بالظروف التي تعمل فيها أجهزة مكافحة الهجرة في ليبيا وعلى رأسها حرس السواحل والبحرية الليبية لم نجد أي منها تقول الحق وتعمل على أن تحيل تقارير تسئ لليبيا وتكيل الاتهامات لنا بل وصل الحد لاتهام أفراد بعينهم لم تكلف نفسها حتى الرجوع لنا والاستفسار أو يأتون بالدليل وحتى منظمة العفو الدولية واتهامها في تقرير سيء لليبيا تعاطفت معها المنظمات غير الدولية في البحر . الشريط المسئ لليبيا منظمة العفو تعاملت معه بطريقة وكأنه موجود في ليبيا فعلا وهنا نشدد على أنه ينبغي على الدولة الليبية إعادة التعامل مع هذه المنظمات.
بوابة ليبيا/ هناك اتهام بالمعالة السيئة بالضرب والرمي في البحر والتهديد بالسلاح.
العميد قاسم/ هذا جزء من المنظومة كل المنظمات مهمتها الوحيدة إفشال حرس السواحل بأي طريقة وإفشال مكافحة الهجرة يريدون أن يتدفق المهاجرون من الجنوب على البحر عبر ليبيا دون حسيب ولا رقيب يريدون ليبيا بوابة مشرعة وكأن ليبيا خالية من السكان أو لا يستطيع مواطنيها حمايتها نتعامل مع مهاجرين من أكثر من 40 دولة كيف لنا التعامل معهم في هذه الظروف وما تمر به ليبيا من أزمة اقتصادية وسياسية وأمنية كيف يطلبون منا فعل أكثر مما نفعله في ظل إمكانياتنا الشحيحة وهم يعرفون أن المهاجرين يأتون من بعد الطوق الليبي فلماذا لا يعاتبون دولهم النيجر السودان مصر تشاد السنغال الجزائر وغيرها ،هناك أجندة خفية تعمل على زيادة المهاجرين في ليبيا وتوطينهم حتى تقدم هذه المنظمات الدولية في أخر المطاف الدعوى إلى تدخل دولي تحت غطاء حماية المهاجرين ، يريدون زيادة المهاجرين للدعوة لحمايتهم من حدوث انتهاكات لكن أجهزة الدولة واعية لهذه النوايا أجهزة مكافحة الهجرة في البر والبحر تقوم بعملها وهذا يزعج المنظمات التي تريد الإساءة لنا