تقريرخاص:خفايا مرض وحقيقة وفاة المشير خليفة حفتر

[post-views]
129

بوابة ليبيا: خاص

المشير خليفة بلقاسم حفتر (75عام) القائد العام للجيش الليبي (شرق ليبيا) يعاني من مرض السكر وضعف في القلب وبدايات لفقدان جزئي للذاكرة مند 2015م.

لاحظ أغلب الزائرين لمقر قيادة الجيش الليبي في مدينة المرج أو لاحقا في منطقة الرجمة شرق بنغازي أن المشير حفتر دائما يستعين بورقة وقلم إلى جانبه يدون بها النقاط الأساسية خلال الحديث معه ليراجع بها الجلسة خوفا من نسيانه موضوع الحوار والحديث وكانت نوبات الفقدان الجزئي للذاكرة محدودة وتم التعامل معها.

الروس وخلال زيارة قاموا بها مؤخرا لاحظوا عليه علامات الإرباك والمرض والتشوش وتكرار نسيانه لأول الحديث معهم وكان موعد الاجتماع معهم مساءً فطلبوا موعدا في اليوم التالي واصروا أن يكون صباحا وتم مماطلتهم من جهاز المراسم والتشريفات ومن أعضاء مكتبه (ابنه صدام وزوج ابنته أيوب الفرجاني) ولكنهم ضغطوا وتمكنوا من الإجتماع به وكان قد نسي تماما ما تحدث به معهم بالأمس أو حتى التعرف عليهم.

في رحلته التي قام بها للعلاج بالمملكة الأردنية واجراء الفحوصات حدث عنده ارتفاع في ضغط الدم قيل بسبب اهماله في عدم تناوله الأدوية بشكل منتظم وقيل بسبب حقنة أعطيت له,تم تحويله إلى القاهرة وعجز الأطباء المصريين عن تخفيض ضغط الدم وشخصوا حالته بالخطرة جداً بسبب حدوث نزيف في الدماغ ومخافة المسؤولية والحرج التاريخي تم تحويله إلى باريس في الإسعاف الطائر (وليس كما صرح الذيب رحلة روتينية معدة مسبقا) لتلقي العلاج في مستشفى عسكري حيث تربطه مع فرنسا علاقات جيدة وتبنى الرئيس ماكرون رعاية لقاء بينه وبين فايز السراج وتقدم القوات الجوية الفرنسية دعم واسناد له عبر تشغيل وحدة من طائرات بدون طيار في معركة بنغازي ضذ الميلشيات المسلحة.

دخل المشير حفتر في غيبوبة ساعات وأصيب بـ ( تغير ملامح الوجه بشكل بارز جداً قيل بسبب أثار الجلطة الدماغية وقيل بسبب توتر العرق السابع) ساهم هذا في  تأخر ظهوره الإعلامي وهذا زاد تأزيم الوضع وتكاثر الإشاعات بين الناس,وحتى إن تعافى من وعكته الصحية هذه فهي اشارة ورسالة واضحة أن الرجل قد انهكته الحروب ولا يمكنه الإستمرار بنفس الوتيرة وعلى الجيش الليبي ومجلس النواب التفكير جديا في بناء مؤسسة لا بناء زعماء.

شوهد اللواء عون الفرجاني رئيس هيئة القضاء والسيطرة في مطار تونس قرطاج الدولي يوم الخميس في رحلة متوجها إلى باريس وملامح القلق والفزع بادية عليه,فسوف يكون أول الخاسرين والخارجين من المشهد فقد كان سببا رئيسيا في الكثير من الإخفاقات والإشكالات الإجتماعية وطالته اتهامات بالفساد ونهب المال العام.

جميع الأنظار تتابع وتراقب ماذا بعد حفتر؟ والخبراء يعيدون كلامهم وتحديرهم بناء المؤسسات على الأشخاص فانها تسقط برحيلهم,والفريق عبدالرازق الناضوري سوف يتولى مؤقتا ادارة القيادة العامة للجيش الليبي الى حين ترتيب الأمور وتستلم الشخصية التي تم اعدادها والتفاهم معها في الامارات قبل عام تقريبا ليكون بديلا عن حفتر في حال حصول شيء له أو تم اتخاذ قرار بازاحته.

خلال الأشهر الماضية مرض أيضا المشير حفتر والأجواءو العلاقات بين الفريق الناضوري وأبناء حفتر غير جيدة ومتوترة غالبها بسبب النفود واستغلال العلاقات في المكاسب المالية الشخصية,انتبه حرس الفريق الناضوري الى وجود مفخخة وضعت تحت سيارته الشخصية خلال احدي زياراته للمشير حفتر,وقبض على الشخص الذي وضعها واسمه (المسلوخ) وخلال التحقيق معه اعترف بأن صدام حفتر هو من أمره وكلفه بوضعها بعد أيام اقتحم صدام السجن وتم الإفراج عنه وتسفيره إلى الأردن.

شركاء حفتر وداعميه بسبب تعنت مواقفه وتمسكه برأيه وعدم الإنصات إلى الخبراء صاروا يعتبرونه عبئا سياسيا وليس شريكا كلفهم الكثير عجز عن تحقيق الأهداف المرسومة وفشل في معركته مقابل ميلشيات غير مدربة محدودة الإمكانيات والعدد والعدة فكيف سيواجه القوة الضاربة للثوار غرب ليبيا وباقي المدن التي لا تعترف به,اتخذ قرار انهاءه سياسيا قبل انهاءه جسديا وكانت المسألة التوقيت متى يتم تنفيد الخطة البديلة,واصبح المشير حفتر جزء من المشكلة لا جزء من الحل.

كثير من الطامعين من أنصار النظام السابق أو من جنرالات الجيش الليبي تم ايهامهم اقليميا ودوليا أنهم الأبطال الجدد وأنهم سوف يحكمون ليبيا وانطلت عليهم الخديعة وابتلعوا الطعم فقد أعمى الطمع بصرهم وبصيرتهم رغم تلقيهم التدريب والتأهيل الذي يجنبهم الوقوع في هذه الأخطاء التي تحسن حياكتها ونسجها أجهزة المخابرات العالمية.

القبائل في شرق ليبيا تم استعداءها بسبب طيش الأبناء (صدام – بلقاسم – خالد) الغير مؤهلين في التعامل الاجتماعي وبسبب حاشية كبيرة من الأقارب جلبهم عون الفرجاني ليكون بهم جيش فرجاني داخل الجيش الليبي يضمن ولاءه له شخصيا فهو يرى في نفسه أنه الرقم 2 بعد المشير حفتر وأن تعليماته هي تعليمات القائد العام,وسر هذه الثقة والقرب من عون رغم فقر امكانياته العسكرية ومؤهلاته العلمية وتاريخه سيء الصيت في الجيش الليبي من اختلاسات وسرقات وحالته الصحية السيئة فهو مصاب بمرض السرطان والفشل الكلوي وتم تركيب محطة غسيل كلى خاصة به داخل مقر القيادة, لا أحد يعرفه الى الآن وهو مورد شبهة للبحث والتحقيق عن سر استمراريته في العمل وقربه من المشير حفتر.

الخلاصة:

أن ليبيا أكبر من الجميع أفراد وقبائل وأعراق ويجب بناء مجد وانجازات لمؤسسات وإلى ليبيا لا إلى أفراد وأقرب الأفكار حاليا الممكنة التنفيد انشاء مجلس عسكري على مستوى ليبيا لمدة معينة بحيث لا يحصل فراغ أو فوضى بموت أحد أعضاءه.

سواء عاش أو مات خليفة حفتر فهو انسان طال أو قصر عمره مصيره الى الموت ولا شماتة في الموت كما يفعل البعض الآن,المهم هي ليبيا أن تبقى موحدة حرة ذات سيادة نسلمها للأجيال القادمة دولة لا أن نسجل أنفسنا في سجلات التاريخ كشعب ضيع وطنه وقسمه وشردمه بسبب أطماع زعماءه وسياسييه.


#متابعات

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.