ما يميز احتفالات الكرامة هذا العام

[post-views]
7

بوابة ليبيا الإخباري

تميزت احتفالات معركة الكرامة (ثورة الكرامة) هذا العام بعدة ملامح ونقاط أحببنا أن نسلط الضوء عليها وتحتاج إلى تقييم وتحليل من الخبراء والمختصين لطرح سؤالين هامين حول كل نقطة كيف ولماذا:-

1- رجوع المشير خليفة حفتر من رحلة علاجية لم يعلن عنها استمرت شهر تقريبا وسط تكتم اعلامي كبير وانتشار للشائعات حول صحته وقدرته على الاستمرار في منصبه,وهذا جعل من الطرف المؤيد والداعم للكرامة بعينان مغلقتان يفكر ماذا بعد؟ فحفتر بشر وطبيعي أن يمرض ويموت ويأتي بعده قوم أخرون,ورغم مظاهر الاحتفال والحفاوة التي استقبل بها إلا أن الفرامل السياسية قد داسها بأقدامهم كثيرون وأعادوا النظر في خطواتهم القادمة.

2- الحفل الثاني على التوالي الذي لم يحضره المستشار عقيله صالح قويدر رئيس مجلس النواب الليبي بالرغم من أنه يحمل صفة القائد الأعلى للجيش الليبي ، والأغرب أن غياب المستشار  صالح لم يتم تبريره حتى الان وكأن الرجل لم يدعى للحضور من الأساس !! وسط أجواء وأخبار تتحدث عن خلاف كبير وعميق بين الرجلين صالح وحفتر.

3- محاولة استقطاب طلاب الجامعات عبر السيطرة على اتحاد الطلبة وتكليف مجموعة وجوقة مؤيدة للقيادة واستغلال امكانيات الاتحاد حيث تم التعاقد مع مطعم الأسطورة في بنغازي لتقديم وجبات للطلاب المشاركين في الاحتفالات بقيمة 108ألف دينار ليبي وتم توفير حافلات للطلبة وتستلم وجبة طعام وكرت هاتف عند صعودك للحافلة محتفلا بثورة الكرامة المجيدة في تكرار لمشهد حسب الليبييون أنهم لن يروه مرة ثانية بغياب شمس سبتمبر.

4- الرأي العام في الشارع البنغازي ممتعض ومستاء من جميع أطراف الصراع خاصة مع انتشار رائحة الفساد المالي الكبير من عسكريين كبار أمثال المدني الفاخري وعون الفرجاني وعبدالرازق الناضوري أو من الصبية الملتفين حول القيادة أمثال باسم البوعيشي ومالك الشريف وحمد المالكي أو أبناء المشير بلقاسم وخالد وصدام وعقبة .

5- تململ وقلق بين المواطنين المدنيين وأتباع المذهب المالكي والإباضي في ليبيا من تغلغل التيار السلفي المدخلي المتوحش داخل أجهزة الدولة والمفاصل الأمنية الهامة والوزارات الحساسة وسيطرته على وزارة الأوقاف والتي من خلالها بدأ في تنفيد مشروع مسلفة الشعب الليبي وتحويله الى اعتناق المذهب الوهابي النجدي الغريب عن معتقدات وثقافة الشعب الليبي .

6- حضور باهت للرئيس الغير معترف به عبدالله الثني المعروف بعداءه لحفتر واختلافه معه ويسكته الخوف والعصا التي قرعه بها حفتر أكثر من مرة وأعضاء حكومته بما فيهم المستقيلين أمثال الدايري التي لا يستقبلها أحد في العالم وتنفق من قروض مصرفية سوف تكون عبئا يرهق أي حكومة وحدة وطنية قادمة .

7- الإستعراض العسكري الجميل للطلبة الخريجين العسكريين ضمن الدفعة 52 للجيش الليبي كانت ترافقه ملامح القلق والخوف في أعين أهاليهم من مصير أبناءهم في المعارك والمغامرات العسكرية القادمة والتي يبدو أنها لن تنتهي فالنياشين والأوسمة والمكافات تصرف للقادة والحاشية المقربين الجالسين على منصات التشريف والتكريم,وتقطع الأطراف والأوصال والإهمال الطبي والموت والنسيان نصيب العوام والجنود الصغار الذين لا يسمع بهم أحد سوى في أرقام واحصائيات الضحايا وقد قام عدد من العسكريين والمقاتلين الجرحى ليلة الإحتفالات بقطع الطريق والاعتصام في طريق مطار بنينا الدولي ونصبوا خيام لهم مطالبين بتوفير علاج لهم بدل عن الاحتفالات والإستعراضات وتم قمعهم بالقوة واجبارهم على مغادرة المكان وفتح الطريق والعودة الى منازلهم وتدخل ونيس بوخمادة لإقناعهم وتعهد لهم بالإهتمام بملفهم والإسراع في توفير العلاج لهم.

 


#مراسل_بنغازي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.