الإنتخابات التونسية…بعيون ليبية

[post-views]
7

بوابة ليبيا الاخباري : تقرير خاص

مشهد سياسي جديد يتشكل في تونس بعد الإعلان عن نتائج إنتخابات البلديات والتى تم أجرائها يوم 06/مايو/2018 تحصلت حركة النهضة علي أغلبية في هذه الأنتخابات وكان نصيبها وفق ما أعلنت عنه هئية الأنتخابات 21 مقعدآ،بينما تحصل نداء تونس والذي يعتبر من أقوي الأحزاب والتكتلات التونسية علي 17مقعدآ،وتحصلت التيارات والتنظيمات الأخري علي نسب متفاوتة.

ناقوس خطر!!

الملفت للإنتباه هو أنه لأول مرة يتم السماح لأفراد الجيش والأمن بالمشاركة في التصويت،حيث خصص لهم يوم 3 مايو الماضي للتصويت وبرغم أن نسبة التصويت ومشاركتهم كانت قليلة وضعيفة ما يقارب 13% وفق ما تم الإعلان عنه من قبل هئية الأنتخابات الأ أنه يفتح لنا تساؤلات كبيرة :-

*لماذا يتم الزج برجال الجيش والأمن في العملية الإنتخابية ؟

*في حالة عدم رضى قادة الجيش والأمن على النتائج..هل سيتم التغيير بقوة البندقية ؟

*وبرغم مشاركة العدو الرئيسي للتيارات الإسلامية (الجيش والمؤسسة الأمنية) والمتمثلة في تونس بحركة النهضة..إلا أنها فازت فما هي الأسباب يا ترى !! .

غيب عن المشهد

لحظ بأنه هناك غياب كبير لفئة الشباب والنساء في أنتخابات البلدية بشكل ملفت للآنتباه وهذا يعود ربما للوضع العام للبلاد وحالة الأحباط التي يعيشها المواطن التونسي نتيجة لتأزم الوضع الأقتصادي.

بالأضافة لغياب الوعي لدى الشاب لممارسة حقه وجهل بصلاحيات المجالس البلدية وأيضا فقدان ثقة المواطن بالأحزاب من كثرة الوعود.

كل هذا المخاض ومشاركة الجيش والأمن تجعل المتابع الليبي للشأن العام يدق ناقوس الخطر.. ماذا لو تكرر نفس السيناريو التونسي في ليبيا؟ رغم أنه علي صعيد البلديات ولكن يعتبر مؤشر يجب الآخذ بقراءته.

فقد حزب العدالة والبناء الكثير من المتعاطفين معه وقد سحب البساط من تحته وأرهق في المواجهات العسكرية وأيضآ تحالف القوى الوطنية والمتمثل في رئيسه محمود جبريل فقد القاعدة الشعبية التي أكتسبها بعد سقوط النظام السابق.

السؤال المهم:

هل سيتم الإستفادة من التجربة التونسية والقيام بعملية استباقية؟ حتى لا يتكرر المشهد وذلك بوجوب وجود أحزاب جديدة لديها مشاريع حقيقة وليس أشخاص من ورق ويتم توعية الشارع الليبي للتصويت على البرامج والمشاريع لا على الأشخاص والجهويات ؟!!.


#بوابة_ليبيا
 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.