ماذا قالت نوره الفايدي عن مؤتمر إعادة اعمار مدينة بنغازي

[post-views]
122

بوابة ليبيا الاخباري

شاركت الدكتورة نوره الفايدي بمؤتمر لإعادة اعمار مدينة بنغازي وقالت الفائدي تقديري حول مشاركتي في المؤتمر والمعرض الدولي لاعادة اعمار مدينة بنغازي برعاية مجلس النواب الليبي ومصرف ليبيا المركزي وبلدية بنغازي وغرفة التجارة والصناعة والزراعة – بنغازي وتنظيم اللجنة المؤقتة المشكلة بقرار رئيس مجلس النواب قام المؤتمر والمعرض الدولي لإعادة اعمار مدينة بنغازي حيث ساهم المؤتمر الدولي في وضع رؤية لعملية إعادة الإعمار بمدينة بنغازي من خلال تلاقي الخبراء والمختصين في مجالات الإعمار والتنمية المستدامة مع مؤسسات وهيئات وقطاعات الدولة ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني والخبراء والأكاديميين.

أهداف المؤتمر والمعرض الدولي:-

1- وضع رؤية فنية واقتصادية وقانونية تساهم في الاسراع بعملية إعادة الإعمار لمدينة بنغازي بمساهمة كافة الجهات والمؤسسات المحلية وبمشاركة المنظمات الدولية.
2- تحديث وسن التشريعات الليبية للدفع بعملية إعادة الإعمار والتشييد والتطوير والإستثمار العقاري ومشروعات البنية التحتية والخدمات.
3- تشجيع مشاركة القطاع الخاص والمجتمع الدولي على تقديم مبادراته ومقترحاته لتطويرمدينة بنغازي.

المستهدفون بالحضور والمشاركة :-

1- رئيس وأعضاء مجلس النواب.
2- رئيس مجلس الوزراء والوزراء.
3- رؤساء الهيئات والأجهزة التنفيذية العامة والخاصة.
4- الأجهزة الإدارية المختلفة بقطاعات الدولة.
5- الهيئات والمنظمات الدولية.
6- رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ومدراء المراكز البحثية العلمية.
7- رجال الأعمال المحليين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين والأكاديميين.

وكأحد الأكادميين والمدير التنفيذي للمكز الدولي للهجرة والشؤون الأنسانية تشرفت بالاشتراك أنا الدكتوره نوره صالح الفايدي أستاذة جامعة في جامعة بنغازي كلية الهندسة قسم العمارة،بعنوان “دراسة الاستراتيجيات لتحقيق التنمية الشاملة لإعادة أعمار مدينة بنغازي” تم التركيز على مفهوم أعادة الاعمار وسط مدينة بنغازي يترتب عليها ثلاث محاور اساسية وهي:-

1- المنطقة العامة، أي المؤسسات العامة والخاص ومنها المباني السكنية والممتلكات الخاصة.
2- الزمانية، أي العلاقة بين ماضي مدينة بنغازي وحاضرها ومستقبلها.
3- العلاقة بين التراث والحداثة.

أن هذه المحاور الثلاثة هي اعادة اعمار المدينة أي الحجر، ويجب أن يتوازى معه اعادة تأهيل والتنمية البشرية وهذا ما يتركز عليها في هذه الورقة،في البداية ستكون التركيز هنا على هذه المحاور الثلاثة من خلال المفاهيم والمعايير والمنهجية،من خلال المحافظة على التراث وتطبيق الحادثة لتطوير المنطقة الحضرية وسط بنغازي الجغرافي بعد الحرب، خلال الحرب ضد الارهاب في الفترة 2014 – 2107 تقلصت المساحة العامة وتراجع الناس من الأحياء السكنية والعامة بعد ما زاد الاشتباكات في وسط المدينة، وأصبحت هذه المساحة الخاصة والعامة من بنغازي أكثر الاماكن نزوحا منها عن الأماكن الأخرى في المدينة، والرجوع اليها أصبحت شبة مستحيل وخاصة في بعض الأماكن المتضررة والمنهارة بالكامل، فمنذ انتهاء الحرب وأهل المنطقة لديها الامل بالرجوع الى منطقتها واسترجاع ذاكرتهم الجميلة، فإعاده تأهيل أو اعادة اعمارها يتطلب منهجية واستراتيجية وخطط عمل كفيلة لتحقيق تنمية الشاملة لوسط مدينة بنغازي وخاصة الأحياء المتضررة, ومن أهم هذه الاستراتيجية هو الزمن وتطبيق هذه الاستراتيجية من خلال ذوي الخبرات والجهات المختصة ومؤسسات الدولة، فموضوع الزمانية يتعلق بالعلاقة المباشرة بين ماضي المدينة وحاضرها ومستقبلها، مع النقاشات الجادة في تحديد وتركيز حول أجزاء المدينة التي يجب الحفاظ عليها بشكل وثيق مع مفاهيم الذاكرة والتراث، فهي علاقة بين التراث والحداثة, وكلاهما مفاهيم متطورة ومتقدمة.

إن استصلاح مدينة بنغازي هو مركز وقلب المدينة من هنا يجب أن يوضح أن الحيز الحضري للمدينة يتم بناؤه من قبل المهندسين المعماريين ومخططي المدن والاقتصادين وأصحاب الاموال ومؤسسات الدولة وكل من هو قبله على بنغازي،حيث يعمل عملا صالحا كشبكة متكاملة للمعاينة ووضع الحلول والتطبيق من خلال القطاع العام والخاص. ستوضح هذه الورقة ما مدى الدمار التي طرئ على المدينة وكيفية وإعادة بناء منطقة وسط بنغازي باستخدام ثلاثة مواضيع تحليلية مترابطة من خلال المفاهيم والمعايير والمنهجية لتطبيق اعادة الاعمار والتطوير مع محافظة العلاقة بين التراث والحداثة من خلال المحاور الثلاثة.

-المحور الأول: هو العلاقة بين المجالين العام والخاص، وهذا يشمل حقوق الملكية، والجهات الفاعلة التي تشكل البيئة الحضرية،مثل المؤسسات الحكومية، والمساحات العامة والمرافق، والمساكن والممتلكات الخاصة.
-المحور الثاني: هو الزمن،أي العلاقة بين ماضي وحاضرها ومستقبلها بنغازي،والزمن هنا يرتبط ارتباطا وثيقا بالذاكرة أهل المنطقة،مع بعض المناقشات حول ما ينبغي المحافظة على أجزاء من المدينة والتي لا ينبغي.
-المحور الثالث: وهي العلاقة بين التراث والحداثة, يمكن تفسير هنا ما مدى تصميم وسط مدينة بنغازي على أنها جدلية بين التصاميم والهيكل من المواطنين الذين يناشدون المحافظة على بعض المفاهيم مثل الطابع والتراث،فإن هذه الجدلية مرتبطة حتما بمسائل كيف يستطيع البنغازييون تشكيل هوية وطنية جديدة تمكن الدولة من تجاوز التفكك الاجتماعي التي حدث بعد الحرب ضد الارهاب,وهل هذا ما يريده المواطن؟ تشكيل هوية وطنية جديدة!

لتطبيق هذه المحاور يجب التركيز على تستند الاحداث والاضرار من خلال مذكرات وكتابة تقارير خلال الحرب، ومن ثم كيفية تطوير وسط مدينة بنغازي بعد الحرب، مع التركيز على دراسة منطقتين وهي وسط المدينة والواجهة البحرية لها، تبحث ايضا على الدور وتعاون سكان المدينة في إعادة الاعمار في تشكيل وسط المدينة، للتوضيح أكثر فأن المحاور الثلاثة السابقة يعتبر تحت بند أعادة اعمار الحجر، أما بند أعادة تأهيل والتنمية البشرية فلها منهجية لا نستطيع أن نتغاضى عنها في اعادة الاعمار مدينة بنغازي، ولها منهجية خاصه سوف نتطرق لها بالتفصيل.

وتم التركيز أيضا على المشاكل التي واجهتها المدينة من اثار الدمار بسبب الحرب ضد الارهاب ومنها أدت الى دمار الكثير من المباني والمرافق العامة واغلاق الكثير من الشوارع, ولهذا يجب التركيز على تقسيم المدينة الى ثلاث أقسام رئيسية: الاكثر ضرر، المتوسط والاقل ضرر، ومن ثم البدء في تعويض المواطن من خسائر سواء كانت في البيوت أو الممتلكات مثل المحلات والمكاتب والشركات…الخ.

والبدء فورا بتخطيط هذه الأقسام الثلاثة بدأ بالبنية التحتية والطرق الى المباني القائمة من ازالة وترميم واعادة اعمار،أن اعادة اعمار مدينة بنغازي يتطلب الوقت والجهد والمال لوضع التخطيط الاستراتيجي للمدينة، فالتجربة اللبنانية مثلا في اعادة اعمار الحجر وتنمية البشر في خطوتين متوازيتين حتى النهاية من التجارب المثلى التي يجب دراستها والتركيز عليها في اعمار المدن بعد الحرب،هذا هو هدفنا هنا في مدينتنا بنغازي، فالتركيز هنا ليس فقط اعادة اعمار الحجر بل التنمية البشرية من الخطط الاستراتيجية للنجاح،ويمكن التركيز على التنمية وفهم أبعادها وكيفية تطبيقها.

إن التنمية في مفهومها الشامل هي متعددة التخصصات للتنمية البشرية وتطوير الحياة البشرية،وهو يشمل ذلك احيانا بعض المساعدات من الجهات الخارجية،فالرعاية الصحية وتطوير التعليم والحد من الفقر،وتحسين الظروف المعيشية،والتأهب من الكوارث،وتحسين البنية التحتية واقتصاد الدولة، والمحافظة على حقوق الإنسان والمحافظة على البيئة والقضايا المرتبطة بهذه التنمية.

من أهم المشاكل التي يجب التركيز عليها:-

1- دمار للخدمات الأساسية في البلاد وخاصة وسط المدينة ومن بنية تحية.
2- تواجد مخلفات الحرب.
3- تواجد مخلفات المباني الاسمنتية التي اصبح لها تشويش بصري واضح للمواطن.
4- تصاعد المشاكل الصحية والاجتماعية والتربوية بين اهل بنغازي، من تزايد نسب الطلاق والتفكك الاسري.
5- نزوح عدد كبير من أهل المنطقة وعدم القدرة على الرجوع.
6- ضعف في التعليم والثقافة التي هو من أهم تطور وتحديد مستوى الانماء للإنسان, وعد التركيز على أطلاق مناهج تربوية جديدة وقوية في المدارس، وتجاهل فكرة التطوير والتدريب وتحديث في كل من الجهات التعليمية المختصة سواء كانت للتعليم المتوسط، العالي، المهني والتقني.

ووضحت الورقة أيضا الخطة الاستراتيجية التي يجب اتباعها لاعادة الاعمارة والصعوبات والعقبات التي تواجه في عملية التخطيط، وانتهت الورقة بوضع الخلاصة والتوصيات التي يجب أن يوضع في الاعتبار لاعادة الاعمار ومن هذ التوصيات:-

– دفع تعويضات كافية لأصحابها المنازل والممتلكات التي تم هدمها خلال الحرب أو خلال قرار هدمها بعد الحرب لضعفها.
– يتضمن تطوير وإعادة إحياء مركزية المدينة بما فيه تأهيل الوسط التاريخي في هذه المنطقة وتحسين البنية التحتية وأعاده الحياة الى البحيرات في منطقة الصابري حتى تعود الطيور المهاجرة من اوروبا مرة اخرى.
– التركيز على منطقة وسط بنغازي فهي قلباً حيوياً مهما يحتوي على الاستخدامات المتلائمة المنتجة القادرة على توفير قيمة مضافة على مستوى معيشة مختلف لسكان بنغازي بمستوى يستلهم مفرداته من تراثها الأصيل وتنوعها الثقافي.
– تطوير المنطقة بدون إزالة لأي من المباني القائمة وخاصتا الحالة الجيدة منها أو المساس بها.
– عدم المساس بالحركة التجارية (منطقة الميناء) فهي الواجهة البحرية الرئيسية لساحل بنغازي, والتأكيد من أزاله الالغام المدفونة وقت الحرب.
– تطوير الواجهة البحرية للمدينة وإلحاق المدينة بالمساحات الخضراء والساحات عامة وممرات للمشاة ومناطق للترفيه.
– يمكن تحويل منطقة وسط بنغازي إلى منطقة سياحية متألقة تعج بالسياح والحركة والنشاط، بعد ما ملأت بالخراب والدمار.
– يجب ان يكون هناك قوة محركة لهذا المشروع الوطني لإعادة البناء مدينة بنغازي وتشجيع رجال الاعمال وأصحاب البنوك على الاستثمار.
– حماية المستثمرين ووضع ضمانات لهم من عدم التراجع بأموالهم من قطاع الخدمات المالية لمشروع إعادة الأعمار بنغازي بسبب المخاوف من ضياع أموالهم.
– التركيز على وقف تراجع سعر الدينار الليبي مثلما حدث في فترة الحرب، والتركيز على قطاع الخدمات المالية مثل المصارف والنشاطات التجارية.
– وجود تشابه كبير بين العناصر الرئيسية لمشروع إعادة أعمار مدينة بنغازي مع مشروع أعادة أعمار وسط مدينة بيروت، التي ركز على استراتيجية أعادة العاصمة اللبنانية الى معالمها الحضارية ووضعها من جديد على الخارطة الإقليمية والدولية، وهذا هو المطلوب تنفيذها في مدينة بنغازي.


#مراسل_بنغازي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.