السلحفاة ضخمة الرأس المهددة بالإنقراض تزور الشواطيء الليبية

[post-views]
131

بوابة ليبيا الاخباري

02-06-2018

رصد سلحفاة ضخمة الرأس يوم الأمس أثناء جولة ليلية لفريق عمل “رصد تعشيش السلاحف البحرية” في شاطئ العقله شمال مدينة البيضاء وقد تمكن الفريق الراصد من تصويرها وتوثيق الحدث علميا وفق الضوابط والتوصيات الفنية المعمول بها من أجل الحفاظ على الثروات البحرية التي تزخر بها الشواطيء الليبية.

وقد تم رصد خروجها من البحر ومراقبتها والإنتظار لحين اكتشافها لمكان مناسب للتعشيش ووضع بيوضها ولكن اتضح أنها كانت محاولة استكشافية فقط لتتأكد من أن المكان مناسب وآمن.

وأثناء رجوعها لمياه البحر تم الكشف عليها ظاهرياً والتأكد من عدم اصابتها وأنها بصحة جيدة وأخذ قياسات حجمها والكشف عن أي ترقيم لأي دولة على أطرافها ولم يتم العثور على أي ترقيم .

ويوجه موقع بوابة ليبيا الاخباري كلمة شكر للشباب المتطوعين على  قيامهم بهذه الجهود الجبارة من أجل الحفاظ على أوطانهم وتأمين البيئة المناسبة للحياة الطبيعية ونرجو من كافة المسؤولين والخيرين مد يد العون لهؤلاء الشباب للاستمرار في عملهم وتوفير المعدات اللازمة لهم وادخالهم في دورات تدريب خاصة لتطوير مهاراتهم ومقدرتهم العلمية والفنية.

السلحفاة البحرية ضخمة الرأس (Caretta caretta) أو السلحفاة ضخمة الرأس،وهي سلحفاة تعيش في المحيطات وتنتشر في مختلف أرجاء العالم وهي عبارة عن سلحفاة بحرية، تنتمي إلى العائلة Cheloniidae والطول المتوسط للسلحفاة ضخمة الرأس 90سم (35 إنش) عندما تصل إلى مرحلة البلوغ التام

ويتراوح لون جلدها بين الأصفر إلى البني،بينما اللون النموذجي للصدفة هو البني المحمر ولا تكون هناك أية اختلافات خارجية بين الذكر والأنثى إلى أن تبلغ السلحفاة، وعند البلوغ، يكون من أبرز الاختلافات الواضحة بين الجنسين أن الذكور البالغة يكون لها ذيل أسمك في حين تكون صدرتها أقصر من تلك الخاصة بالإناث.

وتوجد السلحفاة البحرية ضخمة الرأس في المحيط الأطلنطي والهادي والهندي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط. وهي تقضي معظم عمرها في مواطن في المياه المالحة ومصبات الأنهار،حيث تتوجه الإناث إلى الساحل لفترة قصيرة من أجل وضع البيض والمعدل الإنجابي منخفض للسلحفاة البحرية ضخمة الرأس، حيث تضع الإناث ما متوسطه أربع حضنات بيض،ثم تدخل في فترة سكون،حيث لا تضع أي بيض آخر لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام وتصل السلحفاة ضخمة الرأس إلى مرحلة النضج الجنسي خلال 17 إلى 33عامًا،ويتراوح عمرها بين 47 إلى 67 عامًا.

تقتات السلحفاة البحرية ضخمة الرأس على النباتات البحرية كالطحالب و الشعب المرجانية الميتة والعوالق التي تطفو على سطح الماء, كما تتغذى بشكل رئيسي علىاللافقاريات التي تعيش في قاع المحيط. وهي تتميز بفك قوي وكبير يستخدم كأداة فعالة لتفكيك الفريسة لكنها مع ذلك تضل فريسة للعديد من الكائنات البحرية،ويكون البيض أكثر عرضة للافتراس بشكل خاص من الكائنات المفترسة الأخرى على اليابسة.

وتعد السلحفاة ضخمة الرأس من الأنواع المهددة بالانقراض وهي تخضع لحماية الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة وتعد معدات الصيد المهملة مسئولة عن العديد من حالات الموت للسلحفاة ضخمة الرأس كما يمكن أن تتعرض السلاحف كذلك للاختناق بشباك الصيد الملقاة في أعماق المحيطات أو على أيدي صائدي الأسماك أنفسهم.

وقد تم الاعتماد على الأجهزة التي تستثني السلاحف (TED) في محاولة للحد من الوفيات من خلال توفير مسار هروب للسلاحف. وأثر عدم توافر شواطئ التعشيش المناسبة وظهور الحيوانات المفترسة الغازية تأثيرًا سلبيًا على أعداد السلحفاة ضخمة الرأس وتتطلب الجهود التي ترمي إلى زيادة أعداد هذا النوع من السلاحف تعاونًا دوليًا حيث إن السلاحف تجوب مساحات ضخمة من المحيطات وتنتشر شواطئ التعشيش الهامة في العديد من الدول.


#مراسل_البيضاء

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.