الشعب السويسري

[post-views]
34

بوابة ليبيا الاخباري

ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻌﺐ متعالي عظيم ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻷﺭﺽ [الشعب الليبي] يسميه بعض النقّاد السسيولوجيّون باسم ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻱ. 

هذا الشعب العظيم ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ (ﺍﻟﺨﺒـــﺰ ﺍﻟﻄــﺎﺯﺝ) صباح مساء وﺑﺄﺑﺨﺲ ﺍﻷﺛﻤﺎﻥ ﻟﻴﻄﻌﻤﻪ لخرافه .. ﻭﻳﺨﻠﻂ (ﺍﻟﺴﻜــﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤـﺎﺀ) ﻟﻴﻐﺴﻞ ﺑﻪ اطارات ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻳﻔﺘﺢ (شيشـمه الميـه) ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﻤﺴﻚ بالطوبو ﻟﻴﻐﺮﻕ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﻫﻮﺍﻳﺔ ” ﺍﻟﺘﺒﺨﺒﻴﺦ ” ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ (ﺍﻟﺒﻨﺰﻳــﻦ) ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﺍﻟﺜﻤﻦ ليقوم بتهريبه أو ﻟﻴﻨﻈﻒ ﺑﻪ ﻗﻄﻊ غيار السيارات والشاحنات الكبيرة ﻷﻧﻪ ﺃﺭﺧﺺ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ!.

(يختلـس ﺍﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺀ) ﺩﻭﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗُﺬﻛﺮ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ العهد النبوي،ﻭﻟﻦ يعاقبه ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اختلاسها ﻓﺄﻭﻻً ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ هي ﺣﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ.

(ﻧﺼﻒ ﻭﺟﺒﺎﺗﻪ المطهية) ﻣﺮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻷﻥ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺆﺟﻞ الى ﺍﻟﻐﺪ! ﻓﻬﺬﻩ ﺑﺪﻋﺔ مُضرة بالصحة.. ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ( ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴـﻪ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻣـﻞ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑـﻴﺢ ) ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻳﺪﻓﻊ 20 ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻷﺣﺪ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻟﻴﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻔﻲ ﻭﺟﻮﺩ جميع ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ.

ﻭﺭﻏﻢ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ – وبسبب حتى سوء البنية التحتية – ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ (ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺭﺑـﻂ ﺣـﺰﺍﻡ ﺍﻷﻣـﺎﻥ) ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻷﻋﻤﺎﺭ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﻴﺪ الحزام ولا التزدان، فعلى طريقة الملح والسكر واللحم والدهان ،، ياكلوا ما يردمهم ويقولك الحافظ ربي ..

ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ (ﺳـﻴﺎﺭﺓ عامـة) ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻳﺼﻌﺪﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﻭﻳﻨﺰﻟﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﻭﻳﺠﻮﺑﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ ﻭﻳﻘﻔﺰﻭﻥ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻄﺒﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ تحت شعار: ” ﺭﺯﻕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺭﺑﻲ ﻳﺪﻭﻣﻪ ! “.

(كما تعلموا القفز والتنقيز والتمشيط) على أملاك البشر منذ الزحف على ممتلكات اليهود في 1945 ثم تهجيرهم ونهب ممتلكاتهم كما شاهد شهود عيان في 1967 ثم طرد الأقليات الدينية نهائيا مع المالطيين واليونان وبقايا الطليان وامتلاك بيوتهم في 1971 ثم الزحف على بعضهم البعض عبر خرافة البيت لساكنه سنة 1978 حيث أن النار عندما لا تجد شيء تأكله تأكل بعضها وتموت بالتفحم والسواد.

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ (ﻳﺤﻴﻦ ﻣﻮﻋـﺪ ﺍﻟﺤـــﺞ) ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﺮﺷﺎﻭﻱ ﻟﻴﺬﻫﺒﻮﺍ ﻭﻳﺘﻘﺮﺑﻮﺍ الى ﺍﻟﻠﻪ زُلفى .. فالحصول ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ ” ﺣﺎﺝ ” أمر ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺎﺩﻝ ( ﻣﺪﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ) ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ( رتبة عقيد ركن ).

ﺃﻣﺎ ﻓﻲ (ﺷـﻬﺮ ﺭﻣﻀـﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺭﻙ) فمن ﺍﻷﺣﺴﻦ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻨﺒﻬﻢ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻳﻤﻨﺤﻬﻢ ﺭﺧﺼﺔ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻚ بالمجان،ﻭﺷﺘﻤﻚ ﻋﻠﻨﺎً أمام السوقه والعيان .. ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ الحسنة ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺃﻥ (ﻳﺮﻓـﻌﻮﺍ ﺃﺳـﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠـﻊ) ﻓﻬﻮ ﺷﻬﺮ ﺭﺑﺢ وغش واستغلال .. وهو فرصة لكي يحشوه لك الى النصاب .. ثم يذهبوا لصلاة التراويح!.

وفي (صلاة التراويـح وبقية الصلـوات) ،، تُقابلهم في ورع وتقوى .. ثم تستدر برأسك يساراً لتشاهد ملامح خفية من الحرب الباردة بين أصحاب المذاهب والملل والنحل التي ما أنزل الله بها من سلطان،وخليك من التكفير والتضليل و و و من أتباع حنظلة وعنترة وطنجرة .. فالسيطرة على الصف الأمامي والتحكم حنظلياً في قيادة المسجد وتشغيل وإيقاف المراوح والمكيفات التي لم يصنعوها ولم يفكروا حتى التفكير في صنعها؛ هي شعيرة من شعائر الله.

(ولا تنسوا أنه حتى في داخل بيت الله / الجامع ) هناك من هو مستعد لأن يشريها معاك العركه! يأما بالشبح والتفنيص أو بالمرس والدف والتعفيس! وخليك من اللي صنته صنان وعرق .. واللي صنت شخاشيره تقول حاطهم في قلوني بوخه! تجارب شخصية تكرهك حتى في الصلاة مع أحلى شعب خلقه الخالق.

( أما اللحية ) فقد صارت مجرد شعار وعرض ” show يعني ” لإخفاء مآرب متعددة.

ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑـ(ﺘﻜﺴـﻴﺮ ﺯﺟـﺎﺝ ﻣﺪﺍﺭﺳـﻬﻢ) ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺲ ” ﻳﻮغا ” ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺤﺎﺳﺒﻬﻢ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺣﻖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ .. والتربية الوطنية والسلوكية في البيت؛ على خير ما يرام.

أما (أفراد اللجان والوفود) فلا ﺗﺴﺘﻐﺮﺏ ﺇﺫﺍ ما شاهدتهم أحدهم يرفس ويعجن ولا يجيد حتى التحدث بالفصحى حتى على مستوى أعلى مؤسسات الشعب! .. كما أنهم ﻳﺼﻮﻟﻮﻥ ﻭﻳﺠﻮﻟﻮﻥ آسيا وأوربا ﺷﺮﻗﺎ ﻭﻏﺮﺑﺎ وبإمكانهم ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ على مندوبيات سفر للتحدث باسم الشعب في باريس أو روما أو تونس أو القاهرة ومن تحت الطاولة وﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.

فـ(ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ والمحسوبية) دائما حاضرة في ساعات الصباح .. وﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺿﺎﻓﻲ ( ﺗﻠﺨﺒﻴﻂ ) ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ المعاملات،ﻓﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﺍ ﺃﻃﻴﺐ ﺷﻌﺐ عرفته البشرية وأحسن أمة مُنتجة مبتكرة مخترعة متسامحة ومنفتحة ومتحضرة على الإطلاق.

(أما سياسياً وإعلامياً وسلوكياً) فقد مارسوا ضد بعضهم وطيلة الـ4 سنوات الأخيرة جميع أسوأ أشكال العداء والقبلية والجهوية والكراهية والعنصرية والفاشية والغلو والتطرف والبغض والضغينة والجريمة والاختطاف والعنف والدمار والرصاص حتى في شهر رمضان .. بل حتى أن الرياضة لم تسلم من خلافاتهم!.

ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ تبيّن إﻧﻬﻢ (ﻣﻈﻠﻮﻣـﻮﻥ ﻭﻟﻠﻘـﺮآﻥ ﺣﺎﻓﻈـﻮﻥ) وأنهم من قفة الأصالة طالعون ،، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺣﺎﻛﻤﻬﻢ أفّاك مجنون، فهو وحده الفرعون .. وهم ليسوا فراعنة متجبرون! ومنه ومن سلوكياته وسلوكياتهم بريئون ،، وعلى الدرب سائرون : سويسريون ،، سويسريون .


بقلم: أسامة وريث

كاتب ليبي 

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. أكرم يقول

    كلام صحيح بس ما علينا إلا الصبر و الدعاء …..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.