رتبة مُشير سقطت في نصف ساعة مع سقوط الهلال النفطي

[post-views]
74

بوابة ليبيا الاخباري 

الأوسمة والنياشين في دول العالم المتقدم ذات المؤسسات لا تُمنح رشوة ولا خوفاً ولا طمعاً ولا تُعطى إلا لمن يستحقها وعلى انجازات حققها لمصلحة الشعب والدولة لا أمجاداً شخصية على جتث الأبرياء وعوام الناس ودهمائهم,ولا يمنحها من لا يستحق لأبناءه وخدمه وحشمه هبة وهدايا في مواسم الأعياد توزع فيها كوبونات البدل والرتب العسكرية لمدنيين ويُرقى فيها جنود إلى ضباط مقابل ولاءهم وجزاء تطبيلهم وتضليلهم.

حجم المعركة التي قادها المشير الذهبي (خليفة حفتر) وقوة العدو المقابل والتكلفة البشرية والمادية عوامل مهمة لقياس حجم الإنتصار والإنجاز وفي الحالة الليبية فإن معركة بنغازي التي استمرت 3سنوات ضد مجاميع مسلحة غير مدربة ولا مؤهلة وبأعداد بسيطة وتسليح ضعيف ومعارك شرق وجنوب ليبيا تعتبر فشل دريع وهزيمة بكل المقاييس العسكرية وتداعياتها الإجتماعية والإقتصادية الكارثية.

لا يمكن بناء مؤسسة عسكرية وفق ضوابط وقوانين الجيوش في العالم وأنت تعين أبناءك (حصلوا على رتب من الأردن وايرلس بدون السفر وتلقي التدريب العسكري) وأصهارك وأقاربك ومعارفك بعيد عن المعايير الصحيحة فأنت في منصبك لا تملك نفسك بل المنصب يفرض شروطه وقواعده وقوانينه إما تسير عليها وإما ترحل وتتركه البقاء للأبد تفكير عقيم نتائجه معروفة لمن يقرأ التاريخ ولكن الإنسان لا يعتبر.

نصف ساعة كانت كافية لأن يسقط الهلال النفطي مرة أخرى وتسقط معه الرتب والنياشين الزائفة!!! فهل تعتبر كفيلة لأن يصحو قادة حطام الجيش الليبي ومن يساندهم من ميلشيات ومجموعات مسلحة من غفوتهم وغفلتهم ويعيدوا ترتيب أولوياتهم ومراجعة خياراتهم وقراراتهم ويجنحوا للسلم والحوار والطريق القويم والحل الوسط الذي تفيء اليه كل الأطراف ؟؟؟.

بالأمس القريب كان الجضران بطلاً قومياً وحامي الحمى وفارس برقة ومدحه شعراءها وقبل يده شيوخها وحكماءها والتقط معه الصور الأعيان والعوام واستلموا منه الهدايا والمكافات الأموال والسيارات معروف من استلم ومعروف كم قبض ولكنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب وإن لم تستحي يا وجه الزينقو فاصنع ما شئت.

الجضران الذي كان يصفه ناشطوا برقة ترابها حامي بأنه شوكة في حلق الإخوان والخوارج ومصراتة صار اليوم الخارجي والارهابي وزعيم العصابة الذي دمر وخرب قوت الليبيين فما الذي غير القوم ؟ هل صحوة في ضمير أم يقظة في عقل ؟ أم أن عصا المشير الذهبي وصفعة عون الفرجاني وتكشيكة مطلل أقوى من أي انتماء.

ألم يكن الشعار خليه النفط مسكر وخليه في الوطا ولا ياخذوه الغرابة والمصاريت والإخوان !!! فلما البكاء اليوم ؟؟؟ أطعم الهزيمة أبكاهم أم خوف الحساب والعقاب أرعبهم ؟؟؟.

الجضران زعيم ميلشيا لا يختلف عاقلان ولا ينتطح فيها كبشان ومكانه الطبيعي السجن المؤبد ولكنه استغل غباء خصومه في هذه الغزوة كما أحسن استغلال غباء مؤيديه في غزواته السابقة.

لا يهم من يسيطر على مواقع النفط وثروات الليبيين الأهم في الموضوع أين تُنفق الأموال ( في جيوب آل جضران أم في جيوب الفرجان) أم ينفق لتنمية الدولة وبناء ليبيا ويحاسب كل مسؤول على كل قرش أنفقه من خزينة الشعب الليبي.

مشكلة جضران أنه لم يتقاسم ما سرقه من ملايين طيلة فترة سيطرته على الموانيء النفطية مع “عون الفرجاني” وباقي عصابة القيادة وقططها السمان فناصبوه العداء وسلطوا عليه كلابهم الإعلامية وحميرهم الإجتماعية وحاربوه وأسقطوه ومن جنان الهلال النفطي أخرجوه ولو قاسمهم وشاركهم في المال وحتى النساء كما يفعل بعضهم “حاتم عريبي مثلاً” لأصبح “الحاج ابراهيم جضران” رئيس حرس المنشآت النفطية أيده الله,كما نجح الثني في ذلك ومن اطلاق اسم “العبد” عليه داخل مكاتب القيادة و “العبد ما تكملونيش عليه” إلى الحاج والأستاذ عبدالله الثني دولة رئيس الوزراء الموقر.

أثبتنا فعلا للعالم أننا شعب الجرايين !! اللي يجي يجري بينا !! والله المستعان.


#بوابة_ليبيا

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.