الفهم المتنامي في واشنطن

[post-views]
8

بوابة ليبيا الاخباري 

إن هناك فى ليبيا أطراف متعددة لا تريد التقدم في اتجاه بناء الدولة المدنية .. لا تريد وفاقاً ولا دستوراً ولا انتخابات.. إلا أنها .. عدا طرف واحد.. لا تستطيع تحقيق فرملة هذا المسار.. فهي أضعف من ذلك،وهو الوحيد الذى لديه دعم من أطراف اقليمية وأحد الأطراف الدولية لفرملة التوجه نحو الحل السياسي.

وهو يحاول الآن جلب طرف دولي أكبر من أجل تحقيق التوازن مع الأمريكيين مع منحه تسهيلات عسكرية فعلية في مناطق تراها الأقمار الصناعية بسهولة.. كما قام بزج النفط وهو الدعامة الرئيسيّة للاقتصاد الليبي في اللعبة.

المطروح حتى الان..هو التعامل السياسي مع الأمر..حتى يستنفذ هذا الأسلوب فرصه..ولذلك تم تعيين القائمة بالأعمال الأمريكية نائبة لرئيس البعثة الدولية بعد أن صار أداء السيد سلامة محل انتقاد وهي تفهم الوضع الليبي جيداً.

أما الأهداف السياسية الأمريكية تجاه ليبيا فهي ثلاث:-

1- ملاحقة العناصر التي ارتكبت أعمال عنيفة ضد أمريكا.

2- منع الارهابيين من تأسيس قواعد لهم في ليبيا.

3- أضيف اليها الآن: قيام حكومة مدنية مستقره يمكن أن تتولى مهامها بمساعدة المجتمع الدولي. 

الأمريكيون.. سيكون لهم دور أكبر في هذه المرحلة..وسيكون للعرب والأوروبيين المتزاحمين على ليبيا دوراً أصغر..بينما ستتحدث البعثة الأممية باللهجة الأمريكية.

الليبيون:

عليهم أن يحددوا موقفهم .. هل هم مع تكوين الدولة أم ضدها ؟.. هل هم مع المسار السلمي لبناء هذه الدولة أم لا ؟.. هل يمتلكون الوعي الضروري للكشف عمن يستعملهم ؟.

في رأيي:

لا يمكن أن يُقاد الليبيون إلى مستقبلهم بالسلاسل مهما كانت قوة الطرف الخارجي الذى يتصدى لذلك.. ودورهم يبقى- على ما أعتقد- أساسيا.


بقلم: محمد بويصير

كاتب ليبي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.