السعودية:طلاب “سعوديون” يتحدّون قرارات بن سلمان ويطلبون اللجوء في كندا

[post-views]
23

بوابة ليبيا الإخباري 

كشفت صحيفة “سي بي سي نيوز” عن تقدّم 20 طالب سعوديّ بطلبات لجوء سياسي للسلطات الكندية، واصفةً ذلك بالتحدي الواضح لقرارات السلطات السعودية التي ألزمت طلابها على العودة إلى البلاد، في أعقاب اندلاع الأزمة بين الرياض وأوتاوا بعد انتقادها لملف حقوق الإنسان في “السعودية” ومطالبتها بالإفراج الفوري عن النشطاء الحقوقيين.

الصحيفة الكندية أوضحت في تقرير لها، أنه مع انقضاء الموعد النهائي المقرر في 31 أغسطس/ آب لخروج الطلاب “السعوديين” من كندا، قام ما لا يقل عن 20 طالباً بتقديم طلبات اللجوء في محاولة للبقاء في البلاد.

المعارض “السعودي” عمر عبد العزيز، وفي تصريح للصحيفة الكندية، أكد أنه يعمل مع الطلاب الذين تعطلت حياتهم في أغسطس/ آب الماضي بعد اندلاع خلاف دبلوماسي بين “السعودية” وكندا. وقال الناشط “السعودي” البارز والمقيم في مونتريال، “أنهم يريدون مواصلة الدراسة هنا في كندا، وأنهم لا يريدون أن يفقدوا جميع اعتماداتهم والوقت الذي كانوا فيه يدرسون ويعملون، ولذا فهم يبحثون عن حل على الأقل” مؤكداً “أنهم لا يريدون العودة، بعضهم خائفون مما حدث لي، ويعتقدون أنهم إذا عادوا سيتم القبض عليهم”.

وعقّبت الصحيفة على كلام عمر بن عبد العزيز، قائلة أنه نجح في الحصول على حق اللجوء في عام 2013 بعد أن قال إنه تلقى تهديدات من السلطات السعودية بسبب نشاطه السياسي.

وفقد أكثر من 8000 طالب سعودي حياته في كندا، عندما طُلب منهم في أوائل الشهر الماضي العودة القسرية إلى “السعودية” بسبب اتهام الرياض لكندا بتدخلها في شؤون البلاد الداخلية، وفقاً لأقوال الصحيفة.

وأكدت “سي بي سي نيوز” أنه يمكن لأي فرد تقديم طلب لجوء في كندا إذا تمكن من إثبات أنه سيواجه في بلده الأم اضطهاداً على أساس العرق أو الدين أو الرأي السياسي أو الجنسية أو العضوية في مجموعة اجتماعية معينة.

في المقابل أورد محامي الهجرة “بيتر إيدلمان” أنه من غير الواضح ما إذا كان تحدي التعليمات السعودية بالعودة سيشكل بحد ذاته، أسباباً كافية لتقديم اللجوء، لأن العواقب التي سيواجهها الطلاب غير معروفة. وأضاف أنه “إذا كانت النتيجة هي أنك لن تحصل على منحة دراسية في المستقبل، فإن ذلك لن يرتقي إلى مستوى الاضطهاد من أجل المطالبة”، لافتاً إلى أنه “إذا كانت النتيجة هي أنك ستُلقى في السجن لسنوات أو يتم إرسالك إلى معسكر لإعادة التأهيل، فإن ذلك سيشكل اضطهاداً”.

في المقابل كان لخبير هجرة آخر رأياً مغايراً بيّن فيه وجود طرق أخرى تمكّن الطلاب “السعوديين” من البقاء في كندا وفقاً لقواعد IRCCلأنه يتم إصدار تأشيرات الطلاب من قبل كندا بحسب قوله، لذا يمكن للطلاب البقاء، على الرغم مما قد تخبرهم به السلطات السعودية. ومضى يقول “يبقى الطلاب مؤهلين للدراسة في كندا طالما أن تصاريحهم لا تزال صالحة، مشيراً إلى أنه “عندما يتخرج الطلاب بدوام كامل، يكونون مؤهلين عادة للحصول على تصاريح عمل من خلال برنامج ما بعد التخرج، ويمكنهم بعد ذلك بدء عملية التقدم للحصول على الإقامة الدائمة من خلال نظام الدخول السريع من الحكومة”.


مرآة الجزيرة

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.