ديفيد هيرست: انكشفت حقيقة ابن سلمان الرجل الذي يقامر ثم يخسر

[post-views]
48

بوابة ليبيا الاخباري 

ها هي الفقاعة تنفجر،وها هي مخططات محمد بن سلمان، الواحدة تلوَ الأخرى، تتلاشى في الصحراء ومعها ما أعلنه من ادّعاءات طموحة لإصلاح عقود من الفساد ولتنويع الإقتصاد الذي بات عالة على النفط، وللبروز بمظهر الرجل الذي يعتمد عليه دونالد ترامب في الشرق الأوسط.

بهذه العبارات،افتتح الموقع البريطاني “ميدل إيست آي” مقالاً لصاحبه ديفيد هيرست الذي راح ينتقد الوجه الحقيقي للخطط الإقتصادية الجديدة التي جاء بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. الكاتب الأمريكي، انتقل في مقالته للإشارة إلى الإضطرابات التي تسود عائلة آل سعود، مؤكداً أنها تتحيّن الفرصة للإنتقام من محمد بن سلمان، بعد ما ألحقه بها من إهانات، سيما استيلائه على أموالهم ونفوذهم.

في هذا الإسبوع انهار حجر الزاوية في مخططاته، كما يقول الكاتب، المتمثل بخطة طرح شركة أرامكو السعودية للإكتتاب في سوق الأسهم بهدف تحصيل مئة مليار دولار، من خلال بيع ما قيمته خمسة بالمئة منها مضيفاً أن حتى التعويم المحلّي عبر بورصة الأسهم “تداول” قد تم وضعه على الرف.

وزير النفط السعودي الذي ادّعى أن السلطات لا تزال ملتزمة بالمضي قدماً بطرح أرامكو للإكتتاب العام “بحسب الظروف الملائمة والوقت المناسب”، لم يتمكن من خداع أحد، يشير هيرست. ويضيف “فقد واجه الاكتتاب العام مخاوف حول الإجراءات القانونية التي قد تتخذها عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، وخشية من عدم القدرة على توليد تقدير بمبلغ اثنين تريليون حسبما يطلبه ابن سلمان، وكذلك مخاوف من أن يطالب المستثمرون الأجانب بالشفافية والكشف عن مدى تورط العائلة الملكية الحاكمة في هدر أموال الشركة”.

الأمر الذي دفع صندوق الاستثمار العام في “السعودية”، بالتحول على عجالة نحو البنوك الدولية للحصول على قرض بأحد عشر مليار دولار،ما جعل المصرفيين الغربيين يعيدون النظر في المبيعات الأصغر حجماً مثل حصة السبعين مليار دولار في سابك، مجموعة الصناعات الكيماويات في “السعودية”، بحسب المقالة.

هيرست يصف السياسات الإقتصادية في “السعودية” بحالة الفوضى، معتبراً أن ابن سلمان يفرض نفسه بقوّة، في أي شيء يضع يده فيه، فحتى قبل أن يعتقل ولي العهد أبناء عمومته ويحتجزهم في فندق “ريتز كارلتون”، كان ما مقداره 64 مليار دولار من رأس المال الصلب قد غادر “السعودية” في 2017، أي أنه رفع من وتيرة الفساد الحاصل في الوقت الذي ادعى محاربته بحسب الصحيفة.

أما عن الخطر الذي يحدّق بمحمد بن سلمان، يظهر وفق الكاتب في القمع الداخلي الذي يمارسه حيال النشطاء والمعارضين والعلماء، إذ يخشى ولي العهد على نفسه من أية انتقادات فيلقي مباشرةً بصاحبها في السجن، كما تلاشى مشروع ابن سلمان الذي أراد منه البروز كمدافع عن حقوق المرأة بما في ذلك حقها في قيادة السيارة، يقول الكاتب، لافتاً إلى اعتقال ثماني نساء وأربعة رجال من المدافعين عن حقوق المرأة دون توجيه تهم لهم.

وفي سابقة تبعث على الكآبة، بحسب وصف التقرير جاءت المطالبة بإنزال عقوبة الإعدام بكل من إسراء الغمغام، أول امرأة نشطة في مجال حقوق الإنسان تواجه الإعدام، وزوجها موسى الهاشم وثلاثة رجال آخرين علماً أن الجريمة التي اقترفتها الغمغام هي المشاركة في الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بحقوق الشيعة وقيامها بتوثيق تلك الاحتجاجات من خلال تصويرها ونشر المقاطع التي صورتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ما يخص علاقة ابن سلمان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رأى الكاتب أن الراعي الأساسي لمحمد بن سلمان (أي ترامب)، يواجه مشاكله الخاصة التي ستؤثر على محمد بن سلمان بطبيعة الحال إذ أن تراجع فرص ترامب وفقده لسلطانه سيشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لولي العهد الذي تخفق مشاريعه الواحد تلو الآخر. “بدأت حقيقة محمد بن سلمان تتكشف إنه الشخص الذي يقامر ثم يخسر”، اختتم الكاتب ديفيد هيرست مقاله.


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.