ايران:تطوير العلاقات الاقتصادية بين موسكو وطهران

[post-views]
18

بوابة ليبيا الاخباري 

أعرب مرشد الثورة السيد علي الخامنئي لدى استقباله مساء يوم الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له عن أمله في أن تثمر القمة الثلاثية في طهران معلنا تأييده لتصريحات بوتين حول ضرورة المزيد من تطوير التعاون الثنائي.

وأوضح أن تعاون ايران وروسيا في الملف السوري كان نموذجا صارخا وتجربة متميزة عن التعاون الثنائي وتكريس حقيقي لكلمة التلاحم .

وأكد أن التعاون الثنائي بين ايران وروسيا بامكانه ان يتطور ليشمل القضايا العالمية ايضا وقال ان احد القضايا التي بامكان الطرفين التعاون مع بعضهما البعض في كبح جماح اميركا لانها تشكل خطرا للبشرية وان امكانية كبحها قائمة .

واعتبر الوضع في سوريا بانه يجسد انموذجا ناجحا لاحتواء اميركا وقال ان الاميركيين في سوريا الان قد منوا بهزيمة حقيقية وفشلوا في تحقيق ماربهم.

واستعرض سماحته مارب اميركا في بداية الازمة السورية لاسيما عقب الاطاحة بالحكومات المرتبطة بها في مصر وتونس وقال ان الاميركيين كانوا يحاولو من خلال استغلال الاوضاع التي تم ايجادها في ذلك الزمان في الدول العربية للاطاحة بالحكومة المؤيدة للمقاومة في سوريا ولكنهم فشلوا اليوم فشلا ذريعا .

واعتبر الحظر المفروض على ايران وروسيا وتركيا من قبل اميركا بأنه قاسم مشترك قوي لتطوير التعاون بينها وقال ان على الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وضمن تطوير التعاون السياسي والاقتصادي بينهما ان يتابعا بقوة الاتفاقات التي تم التوصل اليها في قمة طهران .

الى ذلك اكد قائد الثورة على ضرورة انجاز المبادلات والمعاملات الاقتصادية خارج اطار الدولار.

واشار المرشد الى تصريحات السيد بوتين فيما يتعلق بالاتفاق النووي وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التزمت لحد الان بتعهداتها في الاتفاق النووي ولكن الاوروبيين لم يعملوا بمسؤولياتهم وهذا أمر مرفوض، أن نلتزم نحن بشكل كامل بالاتفاق النووي ولكنهم لا يلتزمون بتعهداتهم .

ووصف وجهات نظر الرئيس الروسي حول الاتفاق النووي بأنها خيرة مؤكدا أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتخذ موقفا ازاء الاتفاق النووي يخدم مصالح وكرامة البلاد والشعب .

وتابع: رغم أن الاميركيين يثيرون قضية الصواريخ الايرانية وقضايا المنطقة ولكن في الحقيقة ان قضيتهم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هي أبعد من هذه القضايا.

وأفاد بأن الأميركان يحاولون منذ اكثر من 40 سنة اجتثاث جذور الجمهورية الاسلامية الايرانية ولكننا تمكننا خلال هذه الفترة من تحقيق النمو أكثر من 40 مرة وأن صمود الجمهورية الاسلامية هذا والنجاحات التي حققتها يجسد نموذجا ناجحا أخر حول كبح اميركا .

وأكد سماحته على وجود الأرضية لأن تلعب روسيا دورا سياسيا مؤثر في باقي قضايا المنطقة واشار الى الأوضاع المؤسفة للشعب اليمني والمجازر التي ترتكب بحقهم من قبل السعوديين وقال ان السعوديين لن يخرجو أبداً باية نتيجة في اليمن ولن يتمكنوا من تركيع اليمنيين.

بدوره اعتبر بوتين المباحثات مع نظيره الايراني حول القضايا الثنائية والملف السوري بانها مثرة ومتميزة وقال اننا أكدنا خلال المبحاثات على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات لا سيما التعاون الاقتصادي والتجاري.

وقال بوتين اننا تباحثنا حول حقل الطاقة ومقترح انشاء محطة طاقة نووية جديدة وانشاء محطات طاقة صغيرة وكذلك كهربة خطوط سكك الحديد وزيادة مبيعات النفط الايراني .

واعتبر الطاقات والامكانيات المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بانها أكبر بكثير عن مستوى التعاون الراهن،وضمن اشارته الى العقبات التي تخلقها الادارة الاميركية في هذا المجال عبر التشبث بالأساليب المختلفة ومنها التبادلات المالية

وقال ان الاميركيين ومن خلال محاولاتهم فرض قيود على التبادلات المالية انما يرتكبون خطا استراتيجيا لأن ثمن نجاح سياسي قصير الأمد سيؤدي الى حجب الثقة بالدولار في المناخ العالمي وزعزعته .

ووصف قضية الاتفاق النووي بانها كانت المحور الاخر للمباحثات الثنائية مع الرئيس الايراني وأعرب عن أسفه لعدم التزام بعض الأطراف في الاتفاق النووي مع ايران وقال ان الاميركيين ومن خلال اجراءاتهم التي في غير محلها قد اخلوا بالاجواء كما ان الاوروبيين وبسبب تبعيتهم لاميركا يبقون تابعين لواشنطن رغم اعلانهم انهم يبحثون عن سبل لصون الاتفاق النووي .


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.