نجح مشروع الاسرائيلي ياجيل وفشل حلم عمرو موسى

[post-views]
9

بوابة ليبيا الاخباري

عام 2002..خرج السيد عمرو موسى بفكرة انشاء قناة تلفزية فى أمريكا كي يتعرف الرأى العام الأمريكي من خلالها على العالم العربي، وبالفعل حدثت نقاشات واسعة بين المثقفين من أصول عربية في هذا الأمر.

مؤيدوا..
هذا المشروع كان كثير منهم حسن النية ورأى الأمر من السطح دون الغوص فيه والبعض كان يرى فيه فرصة اقتصادية يمكن أن يستفيد منها..
المعارضون..
وكنت منهم كانوا يقولون ماذا تريدون أن توصلوا للرأي العام الأمريكي؟
الطغيان وغياب أي دور للشعوب في الحكم،هامشية دور القانون،القمع والمعتقلات،الفساد وتبديد المال العام من قبل النخب الحاكمة، الروايات الكاذبة للتاريخ،استعمال الدين لنشر الكراهية،اعتبار المرأة مواطن من الدرجة العاشرة،نسب الأمية العالية،الصراعات بين الأنظمة الحاكمة التى تصل للتقاتل،هرطقات أصحاب النظريات،أم ماذا؟ .
ربما من الأفضل ألا نفعل..
كالعادة..
مات المشروع خلال أشهر قليلة،ولكن المشكلة أن ظابط أمن اسرائيلى سابق مقيم في واشنطن هو “ياجيل كامرون” التقط الفكره بعد ذلك وانشأ مؤسسة غير ربحية اسمها معهد البحث في إعلام الشرق الأوسط “ميمري” تقوم بتسجيل ما تذيعه القنوات التلفزية العربية وأرساله الى صانعي القرار والناشطين في العاصمة،وقد كنت أتلقى نسخة أسبوعية منها وهي عبارة عن قرص مدمج عليه تسجيل لمنتخبات من برامج تلفزية عربية عليه ترجمة بالانجليزية تسجل لكل العناصر التي كنّا نعارض مشروع موسى بسببها.
وكالعادة وجد مشروع ياجيل طريقه للوجود بينما مات مشروع موسى.
التقيت “ياجيل“..
لأني عرفت انه كان ضمن اول عسكريين اسرائيلين يصلون الى موقع سقوط الطائرة الليبية في سيناء عام1973 لسماع شهادته عن الحادث أخذنا الحديث الى مشروعه الذي يعيش على التبرعات،دعاني الى المقر،دخلت الى قاعة بها أكثر من عشرين جهاز تلفزيون وعدد كبير من الشباب العربي يتابع ويختار المقاطع التي يريدون ادراجها في تقريرهم الأسبوعي،اذكر انه كان فى فترة “تسونامى” وهم يسجلون المشايخ وهم يقولون انه عقاب رباني،واذكر أن ذلك وجد طريقه الى كثير من القنوات والصحف الأمريكية تدليلا على شماتة المسلمين فى المسلمين.
عصر الرقمية..
الذي يتعاظم تأثيره صار يفضح المستور،ويساهم في تشكيل الرأي العام هنا.
الأفضل.
أن نهتم بمشاكلنا وأن نبدأ من تحديد أسبابها ونشرع فى تناولها بجرأة وصراحة وتصميم على اللحاق بالعالم
وليس إيهام أنفسنا بأننا لسنا سوى الضحية لننام مرتاحين..


بقلم:محمد بويصير

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.