غياب ليبي وحضور صلابي في معرض بغداد الدولي للكتاب

[post-views]
9

بوابة ليبيا الاخباري 

بدأ معرض بغداد الدولي للكتاب 2019 أعماله يوم الاربعاء،تحت عنوان «كتاب واحد أكثر من حياة» بمشاركة 23 بلداً عربياً وأجنبياً، ويضم المعرض 650 دار نشر وتم افتتاحه برعاية رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح وعدد من المسؤولين الرسميين ويستمر باعماله حتي 18فبراير الجاري.

هذا وضمّ المعرض جناحاً خاصاً للأطفال بما يشمل الكتب التعليمية والقصص؛ كما أن اللافت في هذا الحدث الثقافي الدولي، هو كتابي «النار والغضب» و «رعب ترامب السائد علي البيت الابيض» اللذين يفضحان طبيعة ونهج الرئيس الامريكي «دونالد ترامب»، وقد لقي إقبالاً واسعاً من قبل الزوار.

اذا أخذنا بعين الاعتبار كلمة الأديب طه حسين أن “مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق تقرأ” كمؤشر على نهم المواطن العراقي للقراءة واهتمامه بها فان الفرصة ضاعت على دولة ليبيا وكتابها واتحاد ناشريها للتعريف بالأقلام الليبية وبالواقع الليبي وبالثقافة الليبية ومساهمة الليبيين في الركام والتراكم الحضاري الانساني.

اللافت في المعرض غياب المشاركة الليبية الرسمية والخاصة واقتصار الجناح الليبي الذي يتواجد فيه شباب عراقيين على عرض مؤلفات الداعية علي الصلابي وبعض الكتيبات الأخرى التي لا تليق بحجم الانتاج الأدبي والثقافي الليبي ولا يعبر عن الهوية الثقافية الليبية التي يحول الصلابي وأشباهه اختزالها وتشويهها بما يتناسب مع المخطط العصملي التركي المرسوم لهم.

تعود إقامة معارض الكتاب في بغداد إلى عام 1979 لكنها كانت تقام بشكل متقطع ولم تشهد انتظاماً، لكن بعد 2003 نظمت ست نسخ منتظمة وحظيت بالاعتراف العربي والدولي، وهذه نسخته السابعة التي اعتبرها القائمون على المعرض الأضخم بتاريخ معارض الكتاب التي شهدها العراق وتشهد نسخة هذا العام حضوراً عربياً وأجنبياً لافتاً، حيث تشترك دور نشر ومؤسسات أكاديمية من أكثر من 35 دولة عربية وأجنبية، وتشهد حضوراً بارزا لدول مثل المغرب وتونس وهولندا وكندا وبلجيكا، ويصل عدد دور النشر والمكتبات المشاركة إلى 650 دارا ومكتبة، تنقسم بين الحضور المباشر، والحضور بالوكالة. وتتوزع على مساحة عشرة آلاف متر مربع، وهي المساحة الأكبر بتاريخ نسخ معرض بغداد للكتاب، ويصل عدد العناوين المعروضة بأجنحة ورفوف المعرض إلى ثلاثة ملايين عنوان حسب تقديرات إدارة المعرض.

ويخضع معرض بغداد للكتاب لإشراف مباشر من اتحاد الناشرين العراقيين، ويقوم الاتحاد بالتنسيق مع المشاركين المحليين والأجانب وإدارة شؤون المعرض بشكل كامل.

يُذكر أن السفارة الليبية في بغداد لا تمارس أي نشاط سياسي أو ثقافي أو أي دور من المهام المنوطة بها ويكتفي موظفي السفارة المتواجدين والمقيمين في الأردن -في مبنى مستأجر- رغم استقرار الأوضاع في العراق وعمل كافة السفارات العربية والأجنبية في بغداد, انتظار استلام رواتبهم أخر الشهر وتسوية مستحقاتهم وعلاواتهم المالية بالعملة الصعبة مما يكبد خزينة الشعب الليبي ملايين الدولارات سنويا دون أي نتيجة أو فائدة تذكر.


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.