السيد حسن نصر الله…ترامب تجرأ على قراراته بعد الصمت العربي

[post-views]
37

بوابة ليبيا الاخباري 

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله،ان الاعتراف الأميركي بالسيادة الاسرائيلية على الجولان حدث مفصلي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، معتبرا أن ترامب تجرأ على قراره حول الجولان بعد صمت العالم العربي.

ولفت السيد نصر الله في كلمة له عبر شاشة قناة المنار مساء اليوم الثلاثاء، انه عندما سمح العالم لترامب أن يصادر القدس ويعلنها عاصمة أبدية لاسرائيل هو فتح الباب أمام كل تجاوز من قبل الاميركي، وان وما جرّأه هو الموقف في العالم العربي والاسلامي تجاه مسألة القدس لذلك علينا أن نتوقع بعد مدة أن يخرج ترامب ليعترف بالسيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية.

واعتبر أن أضعف الايمان اذا كان هناك بقية حياة وشرف وضمير وشهامة في العالم العربي أن تقوم قمة تونس المقبلة باعلان سحب “المبادرة العربية للسلام” عن الطاولة.

وأشار السيد نصر الله الى انه أمام هذه التجربة -أي القدس والجولان- يجب ان يقتنع من ما زال مترددا ان الخيار الوحيد هو المقاومة ليستعيد السوريون الجولان واللبنانيون مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر ويحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه.

*الرد على تصريح وزير الخارجية الأميركي

ورد السيد نصر الله على كل ما ورد في تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته لبنان،فأشار الى أن مشكلة لبنان الوحيدة بنظر الأميركيين هي مشكلة حزب الله، متسائلا:حتى للذي يعتبر أن حزب الله مشكلة للبنان هل هي مشكلة لبنان الوحيدة كما قدمها بومبيو؟

وحول قول بومبيو ان حزب الله عائق أمام أحلام اللبنانيين قال سماحته هل يقف حزب الله عائقا  أمام أحلام اللبنانيين أم أن حزب الله جزء من قوى في لبنان تعلق عليها الأمال لتحقيق هذه الأحلام؟ أحد الذين يقفون عائقا أمام أحلامهم هي اسرائيل ومن يدعم اسرائيل وعلى رأسهم بومبيو ومن يفرض العقوبات  ويمنع عودة اللاجئين الفلسطيين والنازحين السوريين.

وحول قول بومبيو أن حزب الله يضع اللبنانيين في خطر قال ان الذي وضع الشعب اللبناني في خطر منذ 1948 هي اسرائيل التي تحميها اميركا،والمقاومة هي التي دفعت الخطر عن اللبنانيين وهي التي استعادت الأرض وأخرجت الاحتلال وأنتم كنتم تريدون ان تكرسوا الاحتلال للبنان.

وأضاف ان بومبيو يقول ان حزب الله حصل على التمثيل من خلال ارهاب اللبنانيين..هذا لم يدّع به احد في لبنان وتابع تعقيبا على ادعات بومبيو: أين ينشر حزب الله الدمار في لبنان؟ من ينشر الدمار في المنطقة هو أنتم يا سيد بومبيو وقادتكم.

السيد نصر الله ردا على بومبيو أيضا أشار أننا ذهبنا الى سوريا لنحمي سوريا ونحمي لبنان وكل اللبنانيين يعرفون ماذا كان سيكون مصير لبنان لو سيطرت داعش على سوريا.

السيد نصر الله وحول الادعاءات بشأن صواريخ المقاومة أشار أن الشعب اللبناني لمس ان المقاومة استطاعت ان تفرض ردعا في مقابل عدوانية اسرائيل.

وأكد أننا أشد الناس حرصا على الاستقرار في لبنان لأننا جزء من الشعب اللبناني الذي مصلحته السلام والازدهار وايران معنا في هذا.

واعتبر أن الهدف الحقيقي لزيارة وزير الخارجية الأميركي تحريض اللبنانيين على بعضهم وأن نخوض في دماء بعض ليرضى ترامب وبومبيو.

وقال: هو جاء من أجل تحريض اللبنانيين على بعضهم وتخويفهم والتهويل عليهم،مؤكدا انني لم أجد جملة صادقة أو صحيحة واحدة في ما قاله هذا الرجل.

واعتبر أن مشكلته معنا أننا كنا جزء من الذين قاتلوا في سوريا وأسقطوا المشروع الأميركي في سوريا ومشكلته مع ايران وحزب الله أنه يوجد أحد جدي يقف عقبة في وجه صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية.

وحول ادعاء بومبيو أن أميركا حريصة على عودة النازحين أشار السيد نصر الله أن هذا كذب متسائلا من الذي يمنع النازحين في مخيم الركبان من العودة؟ الاميركيون.

وأشار ردا على تصريحاته أيضا أن ايران واللواء قاسم سليماني لهم فضل كبير فهم ساعدونا أن نحافظ على أمن وسلامة الشعب اللبناني عندما قاتلنا داعش الذي يعترف رئيسكم ان اميركا صنعته وساعدته.

وأضاف: بالأسلحة الايرانية قاتلنا كل الجماعات التكفيرية الارهابية التي أوجدتموها أنتم وبالأسلحة الايرانية حررنا أرضنا من الاحتلال الصهيوني الذي تدعمونه أنتم. وسأله بماذا ساعدت أميركا لبنان؟ بدعم اسرائيل والجماعات التكفيرية؟ بالتهويل والتهديد والعقوبات؟.

السيد نصر الله أكد ان الذي يمنع اسرائيل ان تشن حربا هو وحدة اللبنانيين وقوة الردع وقدرة المقاومة على المواجهة.

و توجه بالشكر الى الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على مواقفهم والشكر لوزير الخارجية على موقفه ووقفته والشكر للقوى السياسية والاعلاميين والنخب والشباب والصبايا الذي عبروا عن رفضهم والشكر للقوى التي لا تتجاوب مع دعوات التحريض.

وأكد اننا مدعوون للحفاظ على الهدوء والتعاون لبناء دولية قوية وقادرة وعادلة وتجاوز خلافاتنا ولا نسمح لا لشياطين كبار ولا شياطين صغار ان تلعب في تفاصيلنا وتحدث فتنة.

وأكد الأمين العام لحزب الله اننا أشد اقتناعا بخياراتنا وأشد التزاما بسلمنا الأهلي ودعمنا لمؤسسات الدولة والوحدة الوطنية والتعاون رغم الخلافات وسنكون أشد حرصا على هذا السلام والأمن والازدهار وأن نوظف كل صداقاتنا لمصلحة لبنان وليس على حساب لبنان.

وقال سماحته في الختام ان هذه الزيارة التي توقع كثيرون أن تكون بداية لمرحلة خطرة هذا تم تجاوزه.

وأضاف: فليكمل موضوع العقوبات وطالما ان الظلم علينا خاصة سنواجه هذا الظلم وندير أوضاعنا بما يبقينا أقوياء وصامدين،لكن بالتأكيد عندما يصبح الظلم يطال بلدنا كله وشعبنا كله، يجب أن نفكر بموقف آخر.


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.