رغم غياب فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن الحضور والمشاركة في القمة العربية رغم دعوته واحتجاج الحكومة الليبية على اعتراض مصر والسعودية والامارات على فقرة في البيان الختامي تطالب قوات الجنرال حفتر بالرجوع الى مواقعها وايقاف الاقتتال والدخول في حوار وحل سياسي إلا أن السراج قام بتلبية عوة القمة الاسلامية في محاولة منه لاستغلال فرص اللقاء بالمشاركين وعرض وجهة نظر حكومته وموقفهم من الأحداث في ليبيا.
الشارع الليبي ومنذ سنوات لا يعول على القمم العربية ويعلم جيداً أنها لا تعدو أن تكون لقاءات اجتماعية ووجبات فاخرة وبيان باهت يُرمى في أحد الأدراج ولن يلتفت اليه أحد داخليا أو خارجيا,فالحكومات العربية في غالبها فاقدة لشرعية الشارع والمواطن وأتت بنظام توارثي أو انقلابي يحاول تلميع نفسه بوسائل اعلام رخيصة باتت مفضوحة للجميع,فزمان التلميع قد ولى والحصول على المعلومة متاح للجميع والاطلاع على تفاصيل وخفايا السياسة اصبح أسرع وأكثر اتساعا ولكن عقول الحكام العرب لا تزال مريضة بالوهم وتعيش الحاضر بعقل الماضي.
مقاطعة قمة العرب وفي مملكة القمع والمنشار “السعودية” موقف يحسب للسراج والذي قليل ما يحسب له أي موقف مشرف طيلة فترة توليه رئاسة الحكومة الليبية التي أتت باسم الوفاق وكانت سببا لمزيد من الخلاف والشقاق.
مؤسسة بوابة ليبيا