اليابان تتوسط وايران لن نتفاوض مع أميركا وترامب ليس أهلا لتبادل الرسائل معه

[post-views]
5

بوابة ليبيا الاخباري 

أكد مرشد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تثق بأمريكا وإن التجربة المريرة في المفاوضات السابقة مع امريكا في اطار الاتفاق النووي لن تتكرر مطلقا لأن أي شعب حر وأبي لا يقبل بالمفاوضات تحت الضغوط.

وقال السيد الخامنئي،في تصريح أدلى به لدى استقباله رئيس وزراء اليابان شينزو آبي صباح اليوم الخميس ردا على تصريحه بأنه يعتزم نقل رسالة من الرئيس الاميركي،أننا لا نشك في حسن النية والجدية التي تتصف بها إلا أن ما نقلته عن الرئيس الأميركي فإننا لا نعتبر ترامب شخصا لائقا لتبادل الرسائل وليس لي أي رد ولن أرد عليه.

وأضاف:الأمور التي سأتحدث عنها هي في سياق المحادثات مع رئيس الوزراء الياباني،لأننا نعتبر اليابان دولة صديقة،على الرغم من وجود بعض العتاب.

وأشار الى تصريحات رئيس الوزراء الياباني فيما يخص تصريح ترامب القائم على أن “اميركا لا تنوي تغيير النظام في ايران” مؤكدا بالقول: مشكلتنا مع الأميركيين لا تتعلق بمسألة تغيير النظام،لأهم حتى لو كانوا ينوون القيام بهذا الأمر،فانهم يعجزون عنه،كما أن رؤساء اميركا السابقين وعلى مدى أربعة عقود بذلوا جهودا حثيثة للنيل من الجمهورية الاسلامية الايرانية ولكنهم فشلوا.

وأشار السيد الخامنه اي إلى أن ما يقوله ترامب بأنه لا ينوي تغيير النظام،هو كذبة،لأنه إذا كان بإمكانه فعل ذلك، لفعل لكنه لا يستطيع ذلك.

وأشار الى حديث رئيس الوزراء الياباني بشأن طلب أميركا التفاوض حول الموضوع النووي،وقال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفاوضت لمدة خمس أو ست سنوات حول القضية النووية مع اميركا والأوروبيين في إطار 1+5،وتوصلت الى نتيجة ما،لكن اميركا نكثت هذا الاتفاق وانسحبت منه،وتساءل: أي شخص عاقل سيكون مستعدا للتفاوض مع بلد ينكث جميع المواثيق؟ .

وفي جانب آخر من تصريحاته أشار السيد الخامنه اي الى تصريحات رئيس الوزراء الياباني فيما يخص نية اميركا الحيلولة دون امتلاك ايران للسلاح النووي وأضاف:نحن نعارض السلاح النووي وافتينا بحرمة انتاجه،ولكن اعلموا بأننا لو كانت لدينا نية لحيازة السلاح النووي،فان أميركا لا يمكنها أن تحول دون ذلك وعدم سماحها لا يشكل عائقا أمام هذا الأمر.

و أكد آية الله الخامنئي،أن تخزين الأسلحة النووية اجراء يتنافى مع العقل،وأشار إلى أن اميركا ليست مؤهلة بأي حال من الأحوال للحديث عن أي دولة تمتلك أو لا تمتلك سلاحا نوويا لأنها تمتلك بضعة آلاف من الرؤوس النووية.

وأشار إلى تصريح رئيس الوزراء الياباني بأن اميركا مستعدة لإجراء محادثات صادقة مع إيران، قال سماحته للسيد آبي: نحن لا نصدق هذا الكلام على الإطلاق،لأن المحادثات الصادقة لا تصدر من جانب شخص مثل ترامب.

وأكد إن الصدق بين المسؤولين الأميركيين من الحالات النادرة للغاية.

وخاطب آية الله الخامنئي رئيس الوزراء الياباني:لقد تحدث الرئيس الأميركي قبل أيام مع جنابكم عن إيران،ولكن بعد عودتك الى اليابان، أعلن فورا فرض عقوبات على البتروكيمياويات الإيرانية،هل هذه رسالة تؤكد صدقه ؟ هل هذا يدل على أنه يعتزم التفاوض بصدق؟!.

واستطرد القول: نحن لن نكرر أبداً تجربة المفاوضات الأخيرة التي أجريناها مع أميركا خلال السنوات الأخيرة.

وأشار السيد الخامنه اي الى سير عملية التفاوض مع اميركا في اطار الاتفاق النووي وقال:أول شخص خرق الاتفاق النووي مباشرة بعد ابرامه كان اوباما نفسه الذي طلب التفاوض مع ايران وارسل الوسطاء لهذا الامر .

وأوضح اية الله خامنئي:هذه تجربتنا وجناب السيد ابي يجب أن يعلم بأننا لن نكرر هذه التجربة أبداً.

وفي إشارة إلى حديث رئيس الوزراء الياباني في أن ترامب قال “المفاوضات مع أمريكا ستؤدي الى تقدم إيران”،أكد سماحته بأن ايران ستحقق التقدم بإذن الله تعالى بدون التفاوض مع أميركا ورغم الحظر.

ورحب قائد الثورة الإسلامية باقتراح رئيس الوزراء الياباني بتوسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال أن اليابان بلد مهم في آسيا،وإذا أرادت توسيع العلاقات مع إيران،فعليها أن تظهر عزمها الحاسم،مثل بعض الدول الكبرى التي أظهرت هذه الإرادة.

وفي إشارته إلى الأعمال العدائية المستمرة لأميركا منذ 40 عاما ضد الشعب الإيراني، قال آية الله الخامنئي: نعتقد أن مشاكلنا لا تحل من خلال التفاوض مع اميركا،ولن تقبل أي دولة حرة المفاوضات تحت الضغط.

وألمح المرشد الايراني الى جانب من تصريح رئيس الوزراء الياباني والقائمة على أن الأميركيين ينوون فرض املاءاتهم على الدول الأخرى وقال:ان تصديقكم بهذا الكلام أمر جيد،اعلموا ايضا بأن الاميركيين لا يقفون عند حد معين على صعيد فرض أرائهم واملاءاتهم على الأخرين.

وفي هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني أيضا أشار شينزو ابي الى المفاوضات التي أجراها في طهران معربا عن أمله بأن تثمر هذه المفاوضات عن تنمية التعاون بين البلدين.


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.