اسقاط ايران لأحدث طائرة أمريكية بدون طيار…يشعل الحرب أم يوقفها؟

24

بوابة ليبيا الاخباري 

تعتبر طائرة ” Global Hawk” الأمريكية – RQ-5c من أهم وأحدث الطائرات في العالم وفخر الصناعات الجوية الفضائية الأمريكية ويعد نجاح قوات الدفاع الجوي “حُماة سماء الولاية” في الجمهورية الاسلامية الايرانية في اسقاطها يوم الخميس الموافق 20-06-2019م وبسهولة ومن على مدى بعيد قبل أن يسمح لها بالعمل داخل الأراض الايرانية حدثاً تُحسب المواقف السياسية بدقة لما بعده.

ليست هذه المرة الأولى التي تنجح فيها ايران في اسقاط الطائرات الأمريكية التي تحاول باستمرار بمختلف الأنواع والأشكال التجسس والعمل على الأجواء الايرانية وسبق حتى السيطرة الالكترونية على طائرات مشابهة وانزالها القواعد الجوية الايرانية والسيطرة عليها ودراستها من قبل الخبراء الايرانيين,لكن التوتر الذي تشهده المنطقة بسبب سياسات الرئيس ترامب الحمقاء جعلت من غطرسة الولايات المتحدة الأمريكية في الوحل وأن سياسة الاملاءات والشروط المسبقة لا تجدي نفعاً مع القيادة الايرانية وأن الرد بالمثل لكل خطوة يخطوه الأمريكيين هو الخيار الايراني في التعامل مع الادارة الأمريكية.

الطائرة الأمريكية “آر كيو-170” أسقطتها الدفاعات الإيرانية في ديسمبر 2011م

هذه الطائرة التي تجمع بين الصناعة العسكرية والتكنولوجيا الفضائية المتطورة وتستعملها وكالة ناسا والبنتاغون صنعتها شركة نورثون غرومان كلفت سنة 2011،ما يناهز 211مليون دولار،والآن تبلغ قيمتها 270مليون دولار بسبب تحسينات كبيرة أدخلت عليها خاصة بالرصد والعمل في مختلف الظروف الجوية ومن علو يقارب 20كم،وتعد ضمن ثلاث أغلى طائرات توجد الآن في الخدمة رفقة المقنبلة “سبريت” والمقاتلة “اف 22 رابتور”.

تتمركز الطائرة التي أسقطتها إيران في في قاعدة الظفرة الامارتية وتعمل على مراقبة منطقة الخليج بالكامل،خاصة وأنها تحلق على علو يصل الى 20 كلم،وهو علو كافي لتصوير مساحة كبيرة في كل طلعة جوية تنفدها وتستطيع الطيران المتواصل مدة 30ساعة وقطع مسافة 15ألف كم وتساعدها قدرتها على التحليق على مستويات منخفضة ومستويات عليا وتغيير في السرعة،على القيام بعمليات رصد قوي وتصوير عالي الدقة،مما يساهم في تأمين سلامة القوات العسكرية الأمريكية من أي هجوم مباغت خاصة من الجو،كما تساعد على توجيه القوات الجوية والبرية لتحديد الأهداف خلال عمليات استهداف العدو.

اللواء أمير علي حجي زاده

وصرح قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الايراني اللواء امير علي حاجي زادة:حذرنا الطائرة عدة مرات على مرحلتين،اذ أن هذه الطائرة لديها أنظمة،عندما يتم الاتصال بها،تنقل هذه المعلومات الى محطاتها المركزية،لكن للأسف لم يتم الرد من قبلهم وأضاف:آخر مرة، وجه جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية (مقر الدفاع الجوي) تحذيرا الى الطائرة في الساعة 03:55،وعندما لم تكترث واقتربت من الأجواء الايرانية ورفضت قيادتها ابعادها وتحويل مسارها،أتخذنا القرار باسقاطها في الساعة 04:05 فجرا.

وأعلنت القوة جوفضائية التابعة لقوات الحرس الثوري الايراني عن نجاح منظومة الدفاع الجوي (خُرداد3) الايرانية الصنع في اسقاط الطائرة وعرض فيديو مصور للعملية وأنها  كانت تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزكان، المطلة على بحر عُمان.

غير أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته ايران،وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني “كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز،وأنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني”.

وعقب ذلك،قالت الدفاع الأمريكية (بنتاغون) في تصريح هافت أشبه ما يكون بوشوشة خجولة،”إن إسقاط إيران طائرة مسيرة تابعة لها فوق مضيق هرمز عمل استفزازي غير مبرر على أحد أجهزة المراقبة الأمريكية في المجال الجوي الدولي”، حسب قناة “فوكس نيوز” الأمريكية.

حطام الطائرة الأمريكية قلوبال هوك

وقد حاولت البحرية الأمريكية بكل امكانياتها التكنولوجية العمل على محاولة استرجاع حطام الطائرة خوفا من استحواد الايرانيين عليها والاستفادة من دراسة المكونات والتكنولوجيا المستخدمة في صناعة الطائرة,ولكن زوارق قوات البحرية الايرانية كانت أسرع منهم واستطاعت انتشال حطام الطائرة ونقله الى القواعد العسكرية الايرانية وعرض جزء من الحطام على وسائل الاعلام.

اللواء يحى سلامي

وتوعد القائد العام للحرس الثوري اللواء يحى سلامي في كلمة له بمناسبة الاحتفالات وتكريم شهداء محافظة كردستان الايرانية بمدينة سنندج بقوله ” اننا جاهزون للرد بحزم على أي اعتداء” واضاف ” ان حدودنا تعتبر خطاً أحمر بالنسبة لنا ولو أراد أي عدو الاعتداء على حدودنا فانه سوف لن يعود أدراجه وسيتم تدميره” في رسالة واضحة للقوات الصهيوأمريكية المتواجدة في دول وممالك ومشيخات الخليج الأعرابية وتنطلق منها لتهديد الأمن الايراني.

يُذكر أن منظومة الدفاع الجوي “3 خرداد” منظومة صاروخية بقدرة تحرك عالية كانت القوة الجوفضائية التابعة الحرس الثوري قد ازاحت الستار عنها عام 2014 وهذه المنظومة الصاروخية متوسطة المدى تستخدم لتدمير أنواع الأهداف الجوية في ارتفاعات متوسطة وتحظى بقابلية التصدي للأهداف حتى ارتفاع 27كم وقدرة على تدمير الأهداف على بعد 75كم ويمكنها التصدي لأربعة أهداف واطلاق ثمانية صواريخ في الوقت ذاته ومن مهمات هذه المنظومة التصدي للطائرات التكتيكية والاستراتيجية والمروحيات وصواريخ كروز والطائرات المسيرة وهي قادرة أيضا على اسقاط الأهداف جيدا في ظروف الحرب الالكترونية وتفادي التشويش الالكتروني.


متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.