لم تحظى السياحة ولا المدن الأثرية بالاهتمام الكافي سواء في فترة النظام السابق “الجماهيرية” أو ما بعد فبراير سواء من خلال التنقيب أو التعليم او الترويج أو البناء وانشاء المرافق بل تضررت ما بعد أحداث فبراير ودمرت العديد من المواقع خاصة الدينية والتي يرى فيها بعض المتطرفين الوهابيين والسلفيين أماكن يجب تدميرها ولا يرون البعد التاريخي لهذه الأماكن وفعلهم هذا يعاقب عليه القانون الليبي والقانون الدولي.
في مدينة سوسة بمنطقة الجبل الأخضر شرق ليبيا حوض رخامي أبيض وسط الكنيسة الوسطى بمدينة أبولونيا الأثرية (#سوسة) قام بعض المواطنون الزوار باستعماله موقدا للنار لاعداد طعامهم مما تسبب في تحطمه غير مراعين ولا واعين لحجم جريمتهم وجرمهم ودون وجود أي رقابة أو متابعة من الشرطة السياحية أو مصلحة الأثار.
تدخل فريق الترميم التابع لمصلحة الأثار وقام بترميمه بشكل بسيط وسريع حتى لا تضيع أجزاءه وتتحطم ووضع في مكانه قرب باقي الأثار الملقاة على الأرض تعصف بها الرياح والأقدار وتنتظر يد المساعدة الانسانية التي تعرف قيمتها وتصونها وتحافظ عليها وتعرضها للأجيال المتعاقبة كشاهد على التاريخ بالشكل الذي يليق بها وبهذه الأرض.
كان هذا الحوض يستخدم لتعميد الأطفال الصغار ويرجع تاريخ الكنيسة الوسطى لعهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان (527-565 م).
ترجع مدينة أبولونيا إلى القرن السابع قبل الميلاد وسميت ‘أبولونيا’ تيمنا بالإله الإغريقي أبوللو إله الجمال والموسيقى.
#مراسل_سوسة