تركيا الأطلسية وليست الاسلامية في سياستها الخارجية

[post-views]
38

بوابة ليبيا الاخباري 

لا نتمنى لأي بلد من بلاد المسلمين إلا الخير ولكن السياسة الدولية تقول أن تركيا اليوم هي جزء من الحلف الأطلسي يحرصون على دورها في شرق وجنوب الحلف وكذلك العلاقة مع أهم شريك للحلف في الشرق الأوسط الكيان المحتل لفلسطين (اسرائيل).

فطالما أن تركيا ترى وتعمل من خلال النظرة الانسانية للفلسطينيين فلا مشكلة معها في التنسيق لأي موقف ولكن اذا قررت تركيا محاولة تحرير فلسطين والخروج من الحلف الأطلسي يمكن أن نحلل موقفها بشكل مستقل,فنائب رئيس امريكا الذى أوقف مغامرة اردوغان ذهب الى الكيان الصهيوني المحتل مباشرة.

وكل ما فعله ترامب خطة واضحة سوف يستفيد منها من نسق معه أو مستقل عنه كما هو محور المقاومة الذي يعلن أن وجود المحتل هو المشكلة وأن الحلف الأطلسي ليس حياديا والروس والصينيون يعلمون ذلك ويحاولون ايجاد نفوذ داخل تركيا (قيل أن الصين في أحد المؤتمرات الشيوعية قدمت سؤال الى الاتحاد السَوفيتي انذاك وهو لماذا تتعاونون مع ظباط مصر (عبد الناصر) وأنتم تعلمون أنهم امريكيون فأجاب الاتحاد السوفيتي نحن نعلم ذلك ولكننا نريد أن نوجد أرضية شيوعية في مصر للمستقبل) وليس عيبا.

كانت فترة الخمسينات أن تتعاون مع أمريكا محررة الشعوب ؛؛؛؛ َوخاصة ضد الاستعمار القديم بريطانيا في مصر أنذاك ولم يكن الوجه الامبريالي الأمريكي في الشرق الأوسط أنذاك واضح للشباب والضباط الصغار فأمريكا وبريطانيا وفرنسا لهم وجه امبريالي توسعي كبير بالرغم من أن السياسة المؤقته الآن لأمريكا أولاً وبريطانيا جزيرة خارج اوروبا.

ولا يعني هذا سرعة في ترك اماكنهم بل التقليل من الخسائر نتيجة ثورة الشعوب ومن أهمها الثورة الاسلامية في ايران ومن تأثر بها كالربيع في تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا على التوالي بالرغم من محاولة الانحراف بالثورة أو تغيير وجهتها أو تلميع بعض رموزها دون الآخر لجرهم الى صراعات محلية واضعافهم جميعا ناهيك عن الحفاظ على الغدة السرطانية (اسرائيل) وتمددها

ومن ذلك ما حدث في سوريا من مخطط بريطاني لغزوها ووقع أهلها في الفخ وكان لتركيا الأطلسية دَور عملي واضح حيث هي الممر الرئيس للمشكلة وخلط الأوراق بين عوام العرب والمسلمين في السياسة الدولية والمخططات الكبرى فالثورة هي الاسراع بخطوات الشعوب لنيل مرادها في الاستقلال والتنمية وقد يتعتر هذا الاسراع بالعوامل الداخلية والخارجية سلبا وايجابا ومكانا وزمانا


بقلم: مصطفى بن نصر 

كاتب ومحلل سياسي ليبي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.