الفاغنر…سلاح حفتر الفتاك لإحداث تغير استراتيجي بهجوم طرابلس

[post-views]
131

بوابة ليبيا الاخباري 

رغم تماسك القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية على جبهات القتال حول طرابلس،وإفشالها كل محاولات حفتر لدخول العاصمة،إلا أن ثمة مؤشرات على بوادر تغير استراتيجي وشيك في المعارك،بفعل جلب آلاف من المرتزقة الروس إلى محاور الاشتباكات، مدفوعة بتصاعد حدة الضربات الجوية “النوعية” الداعمة لحفتر.

ومنذ انطلاق هجوم حفتر على طرابلس في الرابع من أبريل الماضي،لم تحرز قواته أي تقدم على جبهات القتال المنتشرة في محيط العاصمة طرابلس، بل منيت بهزائم متتالية، وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بفعل المقاومة التي تبديها قوات “الوفاق”. 

ولجأ حفتر أخيرا إلى مرتزقة “فاغنر” الروس،في محاولة لتعويض النقص الحاد في المقاتلين على جبهات طربلس،وسعيا لتغيير الأوضاع الميدانية بشكل استراتيجي، فضلا عن تلقيه دعما جويا من داعميه الدوليين،لا سيما الإمارات.

وفي هذا الإطار دفع حفتر بفرق من المرتزقة إلى العاصمة، حيث كشفت صحيفة لاستامبا الإيطالية أن آلاف المرتزقة وصلوا بالفعل لمحاور القتال لدعم حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بعد أن كانت المعلومات تشير سابقا إلى وجود أعداد قليلة منهم. 

وتقول الصحيفة إنه “على الرغم من المقاومة التي تبديها قوات حكومة الوفاق ضد الهجوم الذي يشنه حفتر، إلا أن ساعة الحسم يبدو أنها قد حانت بعد وصول مئات بل آلاف من المرتزقة الروس لمحاور القتال في ليبيا”.

من جهته، قال المحلل السياسي السنوسي بسيكري إن حفتر يضغط بقوة عله يحقق اختراقا يمكنه من بلوغ مراده بالدخول إلى العاصمة.

وكتب بسيكري يقول إن هجوم حفتر مؤخرا يركز على محورين متلاصقين، وهما محور الخلاطات، ومحور قصر بن غشير،ويبعدان عن مركز العاصمة مسافة لا تتجاوز الـ 25كم،والغاية هي الوصول  إلى حي صلاح الدين، أحد بوابات العاصمة من جهة الجنوب، لافتا إلى أن حفتر نجح في التقدم بالسيطرة على حي الخلاطات،والاقتراب من مدخل حي صلاح الدين.

وأضاف:” تراجعت قدرات حفتر القتالية بريا بعد أن أسفرت مقاومة عدوانه عن خسائر عظيمة في المقاتلين الليبيين، فكان أن اتجه إلى العناصر الأجنبية، خاصة الروس الذين كان لمشاركتهم في المعارك إضافة واضحة، خاصة المدفعية والقنص”.

“غير أن العامل الأهم في تعزيز قدرات قوات حفتر الهجومية هو سلاح الطيران،فقد تحصل حفتر على المضادات التي مكنته في السيطرة على سماء المعارك،وكثف من غاراته معتمدا على الدعم الفرنسي والإماراتي والروسي بشكل كبير ليمهد لهجوم قواته على الأرض، فتراجعت قوات الوفاق أمام الغارات التي لم تتوقف ليلا أو نهارا”.

وفي هذا الإطار لفت بسيكري إلى أن تحييد سلاح الجو بحصول قوات الوفاق على مضادات أرضية فعالة كالتي تحصل عليها حفتر، إضافة إلى تحييد مرتزقة الفاغنر أو مكافأة فعلهم القتالي خاصة سلاح المدفعية، فإن انهيارا سريعا سيقع في القوات المهاجمة، ويمكن أن يغير ذلك اتجاه سير العمليات القتالية.

وقالت صحيفة “التيلجراف” البريطانية أن المئات من المرتزقة الروس تابعين لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية يدعمون قائد عملية الكرامة خليفة حفتر في محاولة لبسط نفوذ روسيا في أفريقيا.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها أمس الأحد عن مصدر من الحكومة البريطانية قوله أن “مجموعة فاغنر” العسكرية الروسية لديها 300 مرتزق روسي يقومون بتقديم الدعم لقوات خليفة حفتر حيث تم تزويده بالأسلحة والمدافع والدبابات والطائرات من دون طيار.

وأضاف المصدر “إنهم يحاولون تأمين موانئ طبرق ودرنة للأسطول الروسي، كما يمكنهم التحكم في تدفق النفط إلى جنوب أوروبا إذا ما استولوا على مصادر الطاقة في ليبيا”.

وترتبط “مجموعة فاغنر” برجل الأعمال الروسي والمعروف بـ “طباخ بوتين” “ايفجيني بريجوجين” المتورط بإرسال الآلف من المرتزقة لسوريا.

يذكر أن مجموعة فاغنر (بالروسية: Группа Вагнера) هي منظمة روسية شبه عسكرية وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة (أو وكالة تعاقد عسكرية خاصة) شاركوا في صراعات مختلفة بما في ذلك عمليات في الحرب الأهلية السورية على جانب الحكومة السورية، وكذلك من عام 2014 حتى عام 2015، في الحرب في دونباس في أوكرانيا لمساعدة القوات الانفصالية في جمهوريات شعب دونيتسك ولوهانسك المعلنة ذاتياً بينما تصفها الدول الغربية أن فاغنر هي في الحقيقة وحدة سرية تتبع وزارة الدفاع الروسية،وتستخدمها الحكومة الروسية في الصراعات عندما تكون هناك حاجة للإنكار بعدم التدخل الروسي رسمياً.


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.