ثلاث كلمات ليست في القاموس السياسي الأمريكي
[post-views]
لا سلام ..لا وقف إطلاق نار..لا حل سياسي..فهذه ليست في القاموس الأمريكي بل تحريك أدوات المشهد لفصل أخر .. تترسخ فيه الهيمنة الغربية والإنقسام الداخلي ونهب الموارد وغسيل العقول .. وكسب الوقت بخصخصة القطاع العام بنسخة العراق، ومحاصصة جهوية ومذهبية بنسخة لبنان،وتطبيع صهيوني بنسخة الأمارات،وقواعد عسكرية بعنوان السلام بنسخة قطر، وإسلام شكلي فارغ المحتوى بنسخة تركيا.
كل ما في الأمر هو إحراج روسيا التي حشدت في سرت والجفرة خاصة أن البيان والحوار سيأتي من كبير الكرامة عقيلةصالح الفاقد للعقل والإنتماء.
وحفتر وصلته التعليمات الأمريكية منذ أيام مهد لها بإعلان ضخ النفط المخزن،في مقدمة لخروج قواته من سرت والجفرة.
علما أنه حتى ساعة إلقاء البيان كانت الطائرات التركية الممولة قطريا تنزل محملة بالدعم اللوجستي لقوات الوفاق تحت أنظار مقاتلات وطائرات التجسس للأفريكوم ..
وعلما أن القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا جوشوا هاريس زار مصراتة الشهر الماضي ووضع تفاصيل البيان الذي قرأه اليوم عقيلة والسراج،وأكد على ضرورة خروج القوات الروسية من سرت والجفرة ..
في طرابلس الواقع مفخخ أمام مهمة مستحيلة لباشاغا بتعليمات أمريكية (مليشيات ضرورة حلها وأخرى دمجها وأخرى أبقائها ) مع دعم قطري تركي وصل لجماعة بلحاج والشريف والقايد .. مما يجعلها على فوهة بركان ستشتعل في اللحظة التي يختارها اللاعب الأمريكي لعودة المشهد لنقطة الصفر ..
وفي الشرق ليس أفضل حالا مع احتقان الشارع من تضارب المواقف والبيانات والهزائم العسكرية لحفتر،وسوء الأوضاع المعيشية، مع محاولة حفتر السيطرة الحمقاء بدون رؤية بقيادة أبنائه أمام شبح إقصائه وإنحدار شعبيته ، مما يجعل القادم ضبابي.
الفارس الليبي