بريكست:البريطانيون يواجهون احتمالية المنع من دخول دول الاتحاد الأوروبي مع بداية 2021

[post-views]
8

ليبيا الاخباري :لندن

يواجه البريطانيون المسافرون من المملكة المتحدة احتمالية المنع من دخول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 1 يناير/ كانون الثاني، لأن قواعد السفر المرتبطة بكونهم جزءا من الاتحاد الأوروبي تنتهي صلاحيتها، كما أن قيود وباء كورونا تمنع دخولهم.
وستصبح المملكة المتحدة “طرفا ثالثا” عندما تتوقف عن اتباع قواعد التجارة الخاصة بالاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر/ كانون الأول.
هذا يعني أن قواعد الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي ستكون مبنية على السفر الضروري فقط.
حاليا يسمح فقط لمواطني الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة بفيروس كورونا بالسفر غير الضروري.
وهناك ثمان دول فقط ذات معدلات منخفضة للإصابة، مدرجة في القائمة المعتمدة للسفر بحرية ولا توجد خطط لإضافة المملكة المتحدة إلى تلك القائمة.

وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في حديث لبي بي سي إن قيود وباء كورونا ستعتمد على ما يقرره الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.

وأضاف أن “القيود على السفر، حتما، ستكون خاضعة للمراجعة”

ومع استمرار المحادثات للتوصل إلى صفقة تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، هناك احتمالية أن يتغير هذا الوضع.
وبدلا من ذلك، يمكن للدول الأعضاء أن تقرر تجاوز قواعد الاتحاد الأوروبي والسماح بالسفر بشكل استثنائي لمواطني المملكة المتحدة.
وقال متحدث باسم شركة إيزي جيت للطيران إنه “لا يوجد قانون شامل للاتحاد الأوروبي يفرض على الدول الأعضاء تقييد دخول القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، تماما مثلما هو الوضع الحالي، ولذلك نتوقع أن تواصل الدول الأوروبية تطبيق قواعدها الخاصة”.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن النرويج، التي تعد جزءا من اتفاقية السفر في الاتحاد الأوروبي، قالت إن المواطنين البريطانيين الذين لا يعيشون في البلاد سيتم منعهم من دخول البلاد اعتبارا من بداية 2021.
وقال خبير السفر، سيمون كالدر، لبي بي سي إن العديد من المناطق التي تعتمد على السياحة، مثل جزر الكناري، قد تستثني السياح البريطانيين، “لكن ليس هناك أي التزام بذلك في الوقت الحالي”.
وأضاف، في الوقت نفسه، فرضت اليونان الحجر الصحي للزوار خلال عيد الميلاد والعام الجديد “ما يجعلها فعليا وجهة غير جديرة بالاهتمام”.
ونشرت صحيفة صاندي تلغراف مقالا افتتاحيا وجهت فيه رسالة إلى رئيس الوزراء البربطاني بوريس جونسون، تطلب منه عدم “الاستستلام للتنمر الأوروبي”.
بريطانيا والاتحاد الأوروبي
تقول الصحيفة إن جونسون أبدى قوة وصلابة في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وعليه أن يحافظ على صلابته.
وترى أن العرض الأوربي كما هو حاليا “غير مقبول لأنه ينال من سيادتنا ويضعف مؤسساتنا، ويفرض علينا الانصياع الأبدي للقوانين الأوروبية”.
وتضيف أنه لم يسبق لأي دولة أن طُلب منها ذلك مقابل االتبادل التجاري، ولا يمكن أن يُطلب ذلك من بريطانيا.
وتذكر صانداي تلغراف أن مشروع الاتحاد الأوربي بدأ اقتصاديا، وعلى هذا الأساس انضمت إليه بريطانيا في عام 1975، ولكن طموحاته البعيدة كانت دائما سياسية. وكان ذلك نتيجة أهوال الحربين، وأن الدول الوطنية تزرع الفتن وأن الناخبين لا ينبغي أن يترك لهم اختيار القادة.
وتضيف أنه “لا ينبغي علينا الخلط بين الاتحاد الأوروبي وأوروبا. فالمشروع كان دائما مثيرا للجدل وقد صوتت الدول مرارا ضده، وأهملت نتائج التصويت بين ماستريت وبريكست”.
وتقول الصحيفة إن الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي “ممكن، وقد تم بنسبة 90 في المئة. ولكن ما بقي على طاولة المفوضات مسائل نظرية، يحرص المفاوضون الأوروبيون عليها حرصا غريبا”.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.