موقع أفريكان انتجنس:صدام حفتر يبحث عن الدعم في أبوظبي وتل ابيب

[post-views]
37

بوابة ليبيا الاخباري 

نشر موقع “افريكان انتلجنس” القريب من اجهزة الاستخبارات الفرنسية صباح اليوم التقرير التالي عن الصراع على السلطة في جاء فيه.
بعد أقل من عام على هجومه الفاشل على طرابلس،لا زال خليفة حفتر،رجل الشرق الليبي القوي يعتبر نفسه رئيسًا لليبيا الموحدة. لتحقيق هذا الهدف،يحتاج إلى إيجاد خليفة لقيادة جيشه.ويقوم نجله، “صدام حفتر “، بجولات في العواصم الأجنبية لمحاولة إظهار انه ذلك ” الخليفة المنتظر”.
في ذات الوقت استبدل قائد الجيش الوطني الليبي،خليفة حفتر،زيه العسكري بزي مرشح رئاسي.فهو الان يظهر ببدلة وربطة عنق ويعلن عن برامج إسكان في ضواحي بنغازي.
وبعد أن ظل خليفة حفتر بعيدًا عن الأضواء نسبيًا منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في أكتوبر الماضي بين الجيش الوطني الليبي وقوات غرب ليبيا،ها هو المارشال يستعد للانتخابات الرئاسية المقررة – نظريًا – في 24 ديسمبر.
لكن إذا أراد أن يصبح رئيسًا لبلد موحد،فسيتعين علي “خليفة حفتر” أن يجد شخصية يثق بها لقيادة “الجيش الوطني الليبي” ، الذي يرى حفتر أنه يشكل جوهر جيش ليبي موحد في المستقبل.العثور على هذا الشخص يثبت أنه نوع من الصداع.
صدام حفتر يقوم بجولات في الخارج
يعمل نجله “صدام حفتر” بالفعل خلف الكواليس لفرض نفسه كخليفة طبيعي لوالده.داخل الجيش يقود صدام اللواء 106،وتحت امرته شقيقه خالد حفتر،وهو أيضًا قائدعسكري .
في الأسابيع الأخيرة سافر صدام في جولات إلى الخارج لمحاولة تسويق خطته،مع التركيز بشكل خاص على زيارة أبوظبي.لكن الإماراتيين،الحلفاء الاقتصاديين والعسكريين الرئيسيين لخليفة حفتر،قابلوا ابنه بابتسامة محرجة.
كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن صدام حفتر زار اسرائيل في جولته الخارجية حيث التقي في تل أبيب بمسؤلين في أجهزة المخابرات،وقالت نفس وسائل الاعلام أنه استقبل في تل أبيب بشكل إيجابي.
***
إلا أن صدام حفتر لا يحظى بشعبية سواء داخل الأركان العامة للجيش الوطني الليبي أو بين عامة الشعب. لم ينس أحد “ما حدث” في عام 2017 حين اقتحم فرع بنغازي لمصرف ليبيا المركزي،واستولى على 160 مليون يورو و 2 مليون دولار و 640 مليون دينار ليبي (143 مليون دولار).
حاول “صدام” تحسين صورته في الآونة الأخيرة. ففي 13 أبريل ، ذهب لوحده – دون والده – لزيارة جنود “الجيش الوطني الليبي” المنتشرين في سرت ، المدينة التي تشكل خط المواجهة بين القوى العسكرية الغربية والشرقية.
إلا أن “صدام” لم يذهب إلى منطقة فزان كما طلب منه والده. فزان المتنازع عليها بين طرابلس و”الجيش الوطني الليبي” بؤرة للتهريب والاتجار بالبشر ووكر للجماعات الإسلامية.
وهي أيضًا القاعدة الخلفية لمتمردي جبهة التحرير والوفاق في تشاد (FACT) الذين شنوا الهجوم الذي أدى إلى مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي.
المنافسات الداخلية
ويستمر الجدل منذ عدة سنوات داخل الجيش الوطني الليبي, حول من سيخلف “خليفة حفتر ” وفي السابق تم تقديم العديد من الضباط كبدائل محتملة ، مثل رئيس الأركان “عبد الرزاق الناظوري” ورئيس الطيران “صقر الجروشي” ، الذي يتوافق جيدًا مع حلفاء حفتر المصريين ويلقى قبولا لديهم .
كما يمكن للمارشال حفتر أيضًا اختيار ضابط يعرف جنوب البلاد جيدًا ويعمل في فزان. وقد يكون “المبروك سحبان” ، الضابط السابق في جيش القذافي وقائد العمليات الحالي في المنطقة الجنوبية للجيش الوطني الليبي مناسباً.
كذلك مدير ادارة الشرطة العسكرية الحالي اللواء “بلقاسم الأبعج” آلامر السابق لمنطقة الكفرة العسكريّة
بيد ان الجيش الوطني الليبي في موقف ضعيف بعد فشل هجومه على طرابلس،ويخشى الخسارة في ظل حكومة عبد الحميد الدبيبة المؤقتة الجديدة.
أرجأ وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر مسألة إعادة توحيد القيادة العليا للجيش في ليبيا إلى تاريخ لاحق ، وكان “الجيش الوطني الليبي” قد اطلق مبادرة اعادة توحيد المؤسسة العسكرية في عام 2018. بدعم من القاهرة.
ومع ذلك ،فقد اختار “دبيبة” رئيس الأركان المعين من قبل (حكومة الوفاق)، “محمد الحداد” ، لمرافقته في رحلة إلى روسيا في 15 أبريل ، كما ان الحداد رافق الدبيبة في زيارته إلى تركيا في 22 أبريل وينظر في الغرب الليبي الي الحداد على انه القائد الفعليً للجيش.
كما سارع “الدبيبة” أيضًا إلى تأكيد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية والعسكرية مع تركيا ، والتي ينظر إليها الجيش الوطني الليبي على أنها تمثل “تهديد وجودي”. وتتمهل أنقرة في إخراج المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم إلى ليبيا ، ناهيك عن قواتها هناك.
الجيش الوطني الليبي بدوره ليس في عجلة من أمره لإعادة مرتزقته السوريين أو “مستشاريه” من مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية ، على الرغم من إصرار الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على ضرورة خروجهم .

المصدر: Africa Intelligence.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.