كلمة رئيس حكومة الاستقرار الوطني بمناسبة السنة الهجرية

42

بوابة ليبيا الاخباري

توجه معالي السيد رئيس حكومة الاستقرار الوطني السيد فتحي علي باشاغا بكلمة للشعب الليبي بمناسبة السنة الهجرية الجديدة الموافق 30يوليو2022 بخطاب تسامح حث فيه الجميع على نبذ الفرقة ولم الشمل قائلا (ليبيا سنبنيها بسواعد المؤيدين والاتفاق مع المعارضين).
وأشار السيد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا الى مرحلة رئاسته لوزارة الداخلية قائلاً:(سلمنا السلطة سابقا بالطرق السلمية إيمانا منا بمبدأ التداول السلمي على السلطة).
وأضاف: (إن التشبت بالسلطة بقوة السلاح هو شكل من أشكال الاستبداد والديكتاتورية الذي لم ولن نقبل به أبدا ولم نرضاه على أنفسنا).
وأوضح موقفه: (لن نرض لكائن من كان أن يفرض نفسه على الليبيين بقوة السلاح أو شراء الذمم بالأموال).
الخطاب كاملاً:
الشعب الليبي الكريم ….أتوجه لكم بالتهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية،،كل العام و أنتم بخير أعاده الله علينا وعلى بلادنا بالخير والأمن و الاستقرار.
وبهذه المناسبة أود أن أوضح بعض النقاط الهامة رفعاً لأي لبس ودرءً لأي تأويل و تفسيرات مغرضة:
نحن كحكومة ليبية لم ولن نسمح لانقسام الوطن بل حرصنا كل الحرص على جمع شتاته،وقد تشكلت حكومتنا بتوافق ليبي ليبي وبإرادة ليبية خالصة و كان هدفنا المشترك جميعاً هو ليبيا..وحدتها وعزتها واستقلالها.
لم نستخدم القوة يوماً ولم نقفل الطرق ولم نقتحم المنازل والمساكن،،،لم نصدر أوامر قبض ضد من يعارضنا، بل بالعكس .. فتحنا كل قنوات التواصل مع المعارضين،وقد شاهدتم جميعاً أننا سلمنا سلطاتنا سابقاً بالطرق السلمية وبدون أي مزايدات ولا مناورات .. لماذا ؟؟؟ ليس اقتناعاً بجدارة الحكومة التي تولت السلطة من بعدنا ،، بل إيماناً بمبدأ التداول السلمي على السلطة …
إن التشبث بالسلطة بقوة السلاح هو شكل من أشكال الإستبداد والدكتاتورية..استخدام القوة للإستمرار في الحكم نوع من أنواع الإرهاب والقمع الذي لم ولن نقبله أبداً..لم نرضاه على أنفسنا عندما كنا في السلطة وسلمناها طواعيةً ولن نرضى لكائن من كان أن يفرض نفسه على الليبيين بقوة السلاح أو شراء الذمم بالأموال.
رسالتي المهمة أوجهها لجميع المعارضين ..
أنتم جزء لا يتجزأ من ليبيا كما نحن جزء لا يتجزأ من ليبيا .. ليبيا لن تكون إلا بنا جميعاً .. دون إقصاء ودون استبداد ودون تخوين وسنبدأ من المستقبل ولن نبدأ من الماضي.
إلى المتخوفين من إجراءات الحكومة الليبية .. أقول لهم بوضوح .. لم نأتي للانتقام ولا لتصفية الحسابات.. أتينا لــ لملمة هذا الوطن الذي ضاعت خيراته وثرواته وسيادته وكرامته..أتينا لرد الاعتبار للمواطن الليبي الذي يعاني من الفقر والمرض وتردي الخدمات وانقطاعات الكهرباء ونقص الوقود.
دولتنا سنبنيها جميعاً بسواعد المؤيدين و بتعاون المعارضين .. نحن أمامنا تحدي وطني ويجب أن نتحلى بالشجاعة والمسؤولية للنهوض ببلادنا و تأمين وجودها و مستقبلها.
من كان ولاءه للأشخاص أو لمصالحه الشخصية أو باع الوطن بالدينار والدولار فهذا قراره وهذا خياره ولن نفرط في ليبيا ونتركها للسماسرة والفاسدين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الحكم بالسلاح وشراء الذمم بالمال الحرام .
ليبيا ستكون دولة محترمة..دولة مدنية ديمقراطية مستقلة رغم أنف الكارهين،وسنعمل بقوة على تهيئة كافة المتطلبات اللازمة لإجراء الانتخابات وعلى رأس هذه المتطلبات المصالحة الوطنية ونبذ الفرقة والتطرف وتعزيز العدالة الاجتماعية وإعلاء الروح الوطنية.
لن نضيع وقتنا في محاسبة بعضنا البعض لأن الوطن في خطر ولا يحتمل مزيداً من الصراعات ..
وكلامي واضح .. نمد أيدينا للجميع .. من أراد الوطن والأمن والاستقرار والمصالحة فنحن معه وندعم بعضنا بعضاً.
أطمئن الشعب الليبي الكريم .. لن نخذلكم و سنحيا لأجل ليبيا و سنموت دونها .. وفاءً لنضال الأجداد والآباء والأبناء
والله ولي التوفيق … والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ع.ق

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.