محكمة مصراتة…تأجيل النطق بالحكم في قضية محاكمة عناصر داعش

[post-views]
78

بوابة ليبيا الاخباري

ليعلم الجميع أن محكمة ومحاكمة الدواعش والارهابيين وخروجها على وسائل الإعلام لم يكن بالأمر السهل والهين لما يمتلكوه من نفوذ داخل كواليس المؤسسات الليبية وليس أمراً تم ترتيبه في ساعات أو أيام بل هو مجهود رجال عملوا في ظروف قاهرة طوال الأشهر والسنوات الماضية،وفي تقصير واضح من مؤسسات الدولة والجهات الرسمية وغياب الدعم المادي والمعنوي.

الوطن لم يخلو من الوطنيين الشرفاء والرجال الأوفياء الدين كانو ولا زالوا يواصلون الليل بالنهار من أجل اقامة دولة القانون واعادة تفعيل المؤسسات السيادية والقضائية وكافة الأدرع والأدوات الأمنية والعسكرية.

من هذه الأجهزة التي كان لها دور بارز في محاربة تنظيم داعش وخلاياه النائمة وملاحقة المتطرفين والارهابيين والقبض عليهم جهاز “إدارة مكافحة الجريمة بجهاز المباحث الجنائية الوسطى” سابقاً،والتي تم تغيير اسمها ومهامها الى “ادارة مكافحة الإرهاب والأنشطة الهـدامة بالمنطقة الوسطى بجهاز المخابرات العامة” حالياً،ومديرها المقدم / ميلاد الصويعي الصنكي،وجميع الرجال الذين معه من أفراد أمن وحراسات تابعين للإدارة ورجال الاستدلال والتحقيق بكافة الأجهزة الأمنية التي تعاونت مع الادارة في هذا الملف وواصلت العمل عدة سنوات بشكل متواصل حتى وصلت الى مراحل متقدمة وشبه نهائية في القضاء على بؤرة التطرف والدواعش في ليبيا واصبح الوضع تحت السيطرة.

الصويعي وفريق العمل معه وبشكل مباشر كثفوا الجهود وهيئوا الظروف الأمنية والمادية لسير مجرى التحقيقات وتأمين أعضاء مكتب النائب العام والشخصيات الأمنيه الحساسة والتي لها باع طويل في فك شيفرات الارهاب وتتبع خيوطه طيلة فترة العمل ضد التنظيم في أوج قوته خلال سيطرته على مدينة سرت وعدة مدن وقرى ليبية أخرى أو ما بعد هزيمته في حرب البنيان المرصوص وتحوله الى العمل السري والقيام بعمليات ارهابية ضد الأجهزة الأمنية والمواطنين الليبيين.

لقد قام الصويعي بإنشاء قاعات المحاكمة داخل مقر ادارة مكافحة الارهاب وذلك لتأمين جلسات المحكمة والقضاء ورجال النيابة العامة خلال ممارستهم لمهامهم واجراء التحقيقات والاستجوابات والمحاكمات لعناصر التنظيم الارهابي.

وطيلة الفترة التي خاضها الشرفاء ضد تنظيم داعش في حرب البنيان  كانت الجتث يوميا يتم احضارها الى مقر الادارة للتحقق من أصحابها وهوياتهم الشخصية وتسليم الأجانب الى بلدانهم وللأسف تخلت الدولة عن الادارة في ملف الجثث التي بقت الى اليوم داخل المقر تحت إشراف ورعاية مكتب الطب الشرعي بالادارة وقاموا مضطرين بإنشاء ثلاجات ضخمة وتم استيراد وشراء المواد الخاصة لحفظ الجثث ولعل الجميع تناسى ولا يعلم أن هناك أكثر من 2000جثة في ثلاجات الموتى أرهقت الادارة في التعامل معها وغياب الدولة الليبية في حسم هذا الملف.

لم يتوقف ضعاف النفوس المتطرفين والمتورطين معهم من الضغط على ادارة مكافحة الارهاب حتى تدهب قضايا الارهاب ادراج الرياح ولا يتم التحقيق فيها بالشكل المهني الصحيح وحاولوا رشوة القيادات وفشلت محاولاتهم فلجأوا للتهديد وأيضا كانت النتيجة الفشل بفضل الرجال المخلصين حتى تخرج الحقيقه كاملة وتنشر عبر وسائل الإعلام ويرى العالم أن ليبيا لن تكون إلا دولة قانون وسلام وأمن وأمان لشعبها وللمنطقة والعالم وأن لا مكان للتطرف والارهاب فيها.

الصويعي الذي يكره الخروج على وسائل الاعلام ويفضل العمل بصمت رغم قدرته على ذلك ويحمل في جعبته الكثير ولديه عشرات الملفات التي يستطيه أن يقلب بها الطاولة على خصومه ولكنه راعى المصلحة العليا للوطن وفضل الصمت فما كان شخصيا خاصا به تنازل عنه ولم يعره اهتمام وما كان يمس الوطن وأمنه واصل العمل عليه عبر الطرق القانونية. 

يذكر أن قررت محكمة الاستئناف العليا بمصراتة قررت اليوم تأجيل النطق بالحكم في قضية محاكمة عناصر “داعش” إلى يوم 25 سبتمبر جاء ذلك خلال الجلسة الرابعة التي انعقدت اليوم الإثنين بمقر المباحث الجنائية في مدينة مصراتة،ومثل أمامها للمحاكمة ( 56 ) متهمًا ينتمون إلى تنظيم الدولة بحضور محامي عدد من المتهمين، والنشطاء والحقوقيين والإعلاميين، إلى جانب أهالي وأسر ضحايا التنظيم الذين طالبوا عبر محاميهم بإنزال أقسى العقوبة بحق المتهمين وبضرورة أخذ القصاص من الجناة بأسرع وقت دون مزيد من إضاعة الوقت والمماطلة.

ترقبوا الأخبار الجديدة وملفات ساخنة قريباً حول الارهاب والتطرف وخلاياه وداعميه في ليبيا.


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.