من هو أمير الظلام “ايريك برنس” مؤسس القوة المشتركة مصراتة ؟

[post-views]
1٬183

بوابة ليبيا الاخباري

إريك دين برنس (بالإنجليزيةErik Prince)‏ (المولود في 6 يونيو 1969)، قائد الفرقة القتالية الجوية والبرية السابق بالبحرية الأمريكية نيفي سيلز، والشهير بتأسيسه أكبر مؤسسة عسكرية خاصة في العالم عام 1997 والمسماة “بلاك ووتر=المياه السوداء” التي اشتهرت بجرائمها ضد الإنسانية في حرب العراق وغيرها من الحروب،حيث شغل منصب المدير التنفيذي لها حتى عام 2009 ثم منصب مدير المؤسسة إلى أن بيعت بلاك ووتر عام 2010 لمجموعة من المستثمرين وقام بتأسيس شركات أخرى بأسماء مختلفة للتهرب من السمعة السيئة التي لاحقته ويعيش برنس حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يقيم في برج خليفة مجاورا لزعيم فاغنر كذلك(طابق 19-طابق 23) ويحظى بحماية ومعاملة خاصة من مستضيفيه ويتم توظيفه في مهام خاصة تطلبها الحكومة الأمريكية ومكتب المخابرات (CIA) وهو مسيحي متطرف درس في المدرسة المسيحية الثانوية الهولندية بولاية مشيغان الأمريكية بتشجيع من والده.

كان إريك برنس في قيد التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لتورطه في بيع أسلحة أردنية إلى الجنرال خليفة حفتر المدعوم من الإمارات كجزء من خطة 2019.وكانت تحقيقات سابقة قد كشفت أن برنس وآخرين انتهكوا حظر السلاح على ليبيا. وفقًا للتقارير، عمل برنس مع الملك الأردني لتنظيم بيع ونقل الطائرات وغيرها من المواد من الأردن إلى ليبيا. كما تتبعت الأمم المتحدة نقل ثلاث طائرات مملوكة لإريك برنس إلى شريك حميم لاستخدامها في ليبيا. كما أفادت التقارير أن الطائرات تم نقلها من شركات برنس إلى شركة مرتزقة مرتبطة به ومقرها الإمارات العربية المتحدة.

صحيفة نيويورك تايمز التي حصلت على نسخة من التقرير،أشارت إلى أن “برنس” نشر قوة من المرتزقة الأجانب، مسلحة بطائرات هجومية وزوارق حربية وقدرات حرب إلكترونية في المنطقة الشرقية التي تخضع لسيطرة الجنرال حفتر (المتحالف مع فاغنر الروسية أيضا) ،وقالت إن العملية كلفت 80 مليون دولا وكانت تهدف إلى تشكيل فرقة اغتيال لتعقب وقتل قادة ليبيين.

وقد ذكرت تقارير إخبارية خاصة أن العراق وافق على تسجيل شركة تحت اسم (فرونتير لوجيتيكس كونسالتنسي ومقرها دولة الإمارات بموجب الوثيقة (دائرة تسجيل الشركات،وزارة التجارة،بالرقم 5228 في 8 فبراير 2018)، وهي شركة فرعية ترتبط بمجموعة فرونتير سيرفيسز ومقرها في هونغ كونغ وتملك فروعا في عدة دول، وهذه المجموعة تعود إلى (إريك دين برنس) مالك بلاك ووتر.

ان دراع اريك برنس الطويلة ويده السوداء وصلت الى ليبيا كما العراق, وقامت شركته بتكليف اماراتي بتدريب العديد من الميلشيات المسلحة (القوة المشتركة مصراتة – قوة الردع طرابلس – كتيبة طارق بن زياد بنغازي) والتي من خلالها يتم تنفيذ المشروع والمخطط الهادف الى عرقلة أي خطوة في اتجاه بناء دولة ليبية مركزية قوية ذات سيادة واستقلال وتمارس دورها وواجبها القومي والديني,والحفاظ على وضعية الدولة الفاشلة وتقسيم ليبيا الى مربعات تحكمها جماعات متناحرة.

وسبق أن صرح برنس وقدم مقترحا نشرته صحيفة الغارديان البريطانية”بأن شركته مستعدة لإنشاء قاعدة عسكرية داخل حدود ليبيا الجنوبية للسيطرة على الهجرة الغير شرعية وقال إن “المقترح سيكون خياراً أكثر إنسانية للاتحاد الأوروبي مقارنة مع الفوضى التي تعم ليبيا،مع انتشار تقارير عن خروقات إنسانية كبيرة ترتكبها الميليشيات الليبية ضد المهاجرين”، وقالت الصحيفة، إن برنس عرض تقديم هذه الخدمات مقابل “جزء طفيف” من الثمن الذي يدفعه الاتحاد الأوروبي على القوارب التي تعترض المهاجرين في البحر المتوسط.

ونقلت الغارديان عن برنس قوله لصحيفة كوريري دي لا سيرا الإيطالية: “تدفق الأفراد من السودان وتشاد والنيجر عملية واسعة النطاق. ولإيقافها، يجب إقامة شرطة حدود على طول الحدود الجنوبية لليبيا”.

ان شخصية مثل شخصية ايريك برنس والذي يواجه العديد من القضايا والجرائم ومطلوب لدى العديد من الدول لارتكاب شركاته الأمنية جرائم حرب ضدالانسانيةوالتورط في الاغتيالات وخلق الفوضى واحداث الاضطرابات تضع لنا علامة تساؤل واستفهام كبيرة عن دوره الحقيقي في ليبيا ؟ وعن مسؤوليته عما يحدث من زعزعة الاستقرار واستمرار الفوضى الخلاقة ومنظومة الدولة الفاشلة ؟!!.

لقد وفر ايريك برنس للقوة المشتركة الدعم الكامل في تدريب عناصرهم على المهام الخاصة وتوفير المعدات التكنولوجية وتدريبهم على استعمالها وتكليفهم بمهام محددة لهم تخدم السياسة الخارجية الأمريكية والعمل ضد التواجد الروسي في ليبيا وخطف والتحقيق مع بعض الليبيين المقربين من روسيا عبر عضو المشتركة “محمد الجرو” ودفع الأموال “الإماراتية” لعناصر المشتركة عبر عضو المشتركة المدعو حمزة بالشيخ” وأخرين من قيادات المشتركة لهم مهام محددة ويتلقون التعليمات مباشرة من مكتب ايريك برنس. 

في الختام لا ننسى دور القوة المشتركة مصراتة ورئيسها عمر بوغدادة في اختطاف المواطن الليبي بوعجيلة مسعود المريمي من العاصمة طرابلس واقتياده الى مصراتة وتسليمه الى الأمريكان ليتم ترحيله سرا الى أمريكا ومحاكمته هناك في جريمة وسابقة تاريخية لم يسبقه اليها أحد ان يختطف ابن بلده ويسلمه للخارج ورغم اتصال وضغط النائب العام سيادة المستشار الصديق الصور الذي طالبه بتسليم المخطوف الى مكتب النائب العام, ولكن لا غرابة اذا ما علمنا أن الرئيس الفعلي للقوة المشتركة مصراتة هو ايريك برنس وليس الصبي بوغدادة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.