بيان حراك 17فبراير وفاعليات القوة الوطنية مصراتة

بوابة ليبيا الاخباري

وبسبب ما حصل من تشوهات كبيرة وانحرافات خطيرة علي المبادئ التي ثار الشعب وقدم التضحيات الجسام من أجل تحقيقها ,توافقت قيادات ونخب وفعاليات من مدينة مصراتة ينتمون إلي حراك 17 فبراير للإصلاح ومقاومة الفساد ودعم سيادة القانون وحراك الفاعليات الوطنية مصراتة علي ضرورة تصحيح المسار والاستفادة من التجارب السابقة من أجل الخروج من الانسداد السياسي الذي وصلت إليه البلاد.

خاصة بعد ما جاء في الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى ليبيا السيد عبدالله باثيلي أمام مجلس الأمن وفي تصريحاته الإعلامية عقب ذلك.

والتي ذكر فيها صراحة أن الأطراف السياسية المسيطرة علي المشهد السياسي في ليبيا حاليا لم تكن في مستوي الأحداث وأساءت تقدير المخاطر الكبرى التي تهدد وجود وكيان الوطن ومستقبله.

وأنها تعمل فقط من أجل استمرارها في مناصبها لتحقيق مصالح ضيقة علي حساب المصالح العليا للشعب الليبي وانها فشلت في تنفيذ المهام الموكلة لها وعلي رأسها الوصول بالبلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة كما أكد أن كلا الحكومتين المسيطرتين علي المشهد السياسي لا شرعية لأي منهما.

واستحالة الوصول إلى انتخابات نزيهة وعادلة دون وجود حكومة جديدة موحدة تبسط سلطتها علي كامل التراب الليبي تكون مهمتها العمل علي توفير الظروف الملائمة والمناخ المناسب لإجراء الإنتخابات المنشودة لتلبية تطلعات الشعب الليبي في مختلف مدنه وقراه والخروج من هذه الدوامة التي أرهقت كاهل إقتصاد البلاد ومواردها وحولت حياة الناس إلي جحيم لا يطاق وتهدد بمخاطر جمة علي وحدة تراب الوطن ومستقبله.

*لذلك فان قوي الحراك والفعاليات السياسية مصراتة وهي تمد أيديها إلي كل أبناء الوطن الشرفاء تطالب بالأتي:

1- التأكيد علي مدنية الدولة ولا بديل عن الإنتخابات الديمقراطية الشفافة والنزيهة بقوانين عادلة لضمان حق التداول السلمي علي السلطة.

2- رفض الحكم العسكري والجهوية والمحاصصة وحكم القبيلة أو العائلة أو إنتهاج الفساد ونشره لنهب موارد الوطن وأموال الدولة وإضاعة سيادتها والإستقواء على مؤسساتها بالقوة والمليشيات.

3- ندعو كافة أبناء الوطن بمختلف مكوناته إلى الانخراط بشكل جاد في حوار وطني يتم من خلاله تدعيم التوافقات الوطنية لإنهاء الانقسام المؤسسي والانسداد السياسي والوصول للانتخابات.

4- ضرورة تشكيل حكومة وطنية جديدة تبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي وتلتزم بدعم العملية السياسية بشفافية وحياد وصولا الى الانتخابات.

5- مطالبة الأمم المتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا والدول المنخرطة في الشأن الليبي باحترام السيادة الوطنية، وإظهار صدق النوايا في المِلكية الليبية الخالصة للحل السياسي من خلال دعمهم للتوافق الليبي.

وختاماً:

ندعو المؤسسات السيادية والرقابية والمالية الى توجيه الإقتصار في الصرف من المال العام على القدر الذي يتعلق بحياة المواطنين وخدماتهم ووقف إبرام أ‏ي إتفاقيات وشراكات دولية ومشاريع إعمار في ظل هذا الوضع.

كما ندعو كل أبناء الوطن في كل المدن إلى الإنخراط في تجمعات وأحزاب وتكتلات لتوحيد الجهود والتواصل فيما بينها للتعاون من أجل إنقاذ الوطن ووضع حد لهذا العبث وإتخاذ ذكرى فبراير 2024 نقطة انطلاق لتصحيح المسار .

حراك قوى 17فبراير في مدينة مصراتة