04-06-2018
الصحيفة الأمريكية وفي تقرير،أوضحت أنه في وقت سابق كان النظام السعودي حاسماً في إقصاء كل من يتعرّض للدين إذ يُعتبر أي شخص مرتد أو كافر في حال قرر الخروج عن الأعراف والموروثات الدينية،أما الآن فبات لدى ولي العهد توجهات مغايرة ويحاول الحد من تأثير الدين.
الصحيفة تطرقت إلى قضية اعتقال الناشطين السعوديين قبل أسابيع، وقالت أنه جرى الإفراج عن بعض الناشطات كبار السن اللواتي اعتقلن بالتزامن مع رفع الحظر طويل الأمد عن قيادة النساء للسيارة إلا أنه وبالرغم من ذلك لم يذكرن أي تفاصيل عن أولئك المتحجزين حتى الآن.
ولفتت صحيفة “أتلانتك” إلى أن تحليلات واشنطن لحملة القمع في “السعودية” التي قادها ابن سلمان، تقوم على ثلاث احتمالات:-
-الأولى أنها كشفت أن الإصلاحات التي أعلن عنها ولي العهد لم تكن أكثر من مجرد خدعة.
-الثانية أنه كان مدفوعا بخوفه من أن النساء الناشطات سيدعين الفضل بإنهاء حظر القيادة ما يمهد إلى المزيد من النشاط في نظام ملكي مطلق تمنح فيه الحقوق من طرف الملك والأمراء ولا يناضل من أجلها الشعب.
-الثالثة أن الاعتقالات كفيلة بتهدئة رجال الدين المتشددين والمحافظين كما تصفهم الصحيفة من توسيع الحريات الاجتماعية.
ومضت الصحيفة تقول أن الإعتقالات حققت خدمة كبيرة لولي العهد السعودي الذي يبدو عازماً على غرس نزعة جديدة في الشعب باتجاه القومية،وليس الإيديولوجيا الدينية مضيفة أن “الحرب في اليمن والمواجهة مع قطر ساهمت في تورم الفخر الوطني”.
وأكدت “أتلانتيك” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مهتمة البتة بحقوق الإنسان،ولا حتى الأوروبيين المنغمسين في تقييم تداعيات خروج الرئيس الأمريكي من الإتفاق النووي وفرض عقوبات اضافية على طهران مهتمين لذلك،فالدول الأوروبية وبالتحديد فرنسا وبريطانيا لا ترى في “السعودية” أكثر من وسيلة لتأمين فرص عمل جديدة وفقاً للصحيفة.
مرآة الجزيرة