الرئيس السوري يكشف عن إغراءات سعودية لتخلي دمشق عن طهران

[post-views]
9

بوابة ليبيا الاخباري 

كشف الرئيس السوري بشّار الأسد عن أن السلطات السعودية قدّمت إغراءات لحكومته مقابل تخليها عن العلاقات الاستراتيجية مع إيران، مبينا أن من بين الإغراءات كان عودة الوضع إلى طبيعته في سورية في حال تخلت دمشق عن علاقاتها مع طهران.

الأسد وخلال رده على سؤال لقناة تلفزيون “العالم” عن الثمن السياسي والمعنوي والعسكري الذي ربما تحصل عليه سورية إذا ما تم فعلا إخراج الإيراني من الأراضي السورية؟ قال: “كما قلت في البداية طالما أن هذه العلاقة ليست مطروحة في البازار فلا يمكن لهم أن يقدموا الثمن، والجواب سيكون واضحاً، لا يجرؤون على طرح هذا الثمن وطرح الموضوع من قبل دول مختلفة، منها السعودية على سبيل المثال، في بداية الحرب، وليس فقط في بداياتها، وإنما أيضا في مراحل متعددة، كان الطرح أنه إذا قطعت سورية علاقاتها مع إيران سيصبح الوضع في سوريا طبيعياً وأكد أن “هذا المبدأ مرفوض بالنسبة لنا بالأساس.

أكثر من مرة كانت السعودية تطرح مبادرات بشكل واضح والعلاقة مع إيران كانت أساس أي طرح، وموقف السعودية معلن بهذا الموضوع، أنا لا أطرح سرا”.

وحول “ماذا عن السعودية وإرسالها قوات إلى سورية؟”، أجاب الرئيس السوري: “أولاً، عندما نتحدث عن دولة يجب أن نفترض بأن هذه الدولة تمتلك استقلالية القرار، لذلك لن نتحدث عن دور السعودية، تستطيع أن تسألني أكثر عن القرار الأمريكي في هذا الموضوع”، واصفا علاقة بلاده مع إيران بالاستراتيجية وأنها غير خاضعة للمساومة.

الرئيس الأسد نفى وجود قواعد إيرانية وتشكيل عسكري كامل لإيران في سورية، قائلا: “كتيبة أو لواء أو فرقة، غير موجودة، لا يمكن أن تخبئها أولاً، ولماذا نخجل بها ؟ عندما دعونا الروسي للمجيء بشكل شرعي لم نخجل،ولو كان هناك تشكيل إيراني فسنعلن عنه، هذه علاقات بحاجة إلى اتفاقيات بين الدولتين تمر على البرلمانات، لا يمكن إخفاء هذه العلاقات”.

أما عن عدم زيارته إيران رغم قيامه بزيارة روسيا أكثر من مرة؟ قال “صحيح، الحقيقة أنه منذ عدة أشهر كانت هناك زيارة إلى إيران وتم تأجيلها وليس إلغاؤها، تأجيلها كان بسبب ظرف طاريء في سورية له علاقة بتطور المعارك،بكل تأكيد لا يوجد شيء يمنع، وسأقوم بهذه الزيارة إن شاء الله قريباً في أول فرصة، وهذا شيء طبيعي، فالقضية لوجستية لا أكثر ولا أقل”.


مرآة الجزيرة 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.