بنغازي:مجموعة سلفية وهابية مسلحة تهاجم زوايا الصوفية لإحتلالها
وحصلت اشتباكات بالأيدي وتلاسن وشتائم بين المجموعة السلفية المدخلية المهاجمة ومجموعة من كبار السن من مريدي الزاوية الذين اغترضوا على دخول المهاجمين بأحديتهم وسلاحهم لأماكن العبادة المسالمة ولكن اعتدى عليهم السلفية بالضرب والتهديد وتفجير الزاوية بمن فيها.
وقد دكرهم شيخ زاوية بوغرارة الشيخ “عبدالسلام بوغرارة” بقرار الحاكم العسكري الفريق عبدالرازق الناضوري الذي أذن فيه للزوايا بمعاودة نشاطها وتعهد لهم بتوفير الحماية الأمنية فكان جواب المهاجمين السلفية المداخلة ( طز في الناضوري) فهو ليس ولي أمرنا ولا طاعة له علينا وسوف نعاقبكم ولن نسمح بأي نشاط صوفي في ليبيا ولن حساب عسير مع الكلب الناضوري!!.وقالوا لدينا تعليمات من الغرفة الأمنية بنغازي ولكن بعد اتصال المشايخ بالغرفة أنكرت ذلك وأصدرت تعميم أمني بعدم الاعتداء على الزوايا والتزام قرارات الحاكم العسكري وتوجه الشيخ بوغرارة ليفتح محضر في مديرية الأمن بواقعة الاعتداء.
وأصيب عدد من كبار السن باصابات وجروح خفيفة ومتوسطة بسبب الاعتداء ونقلت الحالات إلى المستشفى لتلقي العلاج,يحدث كل هذا والفريق الناضوري متواجد خارج ليبيا هذه الأيام.
كما هاجمت العصابات السلفية المدخلية المسلحة زاوية النيهوم العيساوية في منطقة الماجوري أيضاً بمدينة بنغازي واعتدوا على الشيخ رجب النيهوم وهددوه باغلاق الزاوية أو يتم تصفيته وقتله هو والمشركين الكفار الصوفية الذين معه.
ووردت معلومات متطابقة عن نية ميلشيات السلفية المدخلية التوجه إلى زاوية “علي العجيل” بمنطقة الكيش في مدينة بنغازي لإحتلالها وتلقت “الزاوية الرفاعية” في منطقة الوحيشي وشيخها الشيخ “سعد جابر” تهديداً مماثلاً وسط أجواء توتر أمني شديد متزايد بين الصوفية وهم غالبية الشعب الليبي وبين الجماعات السلفية الوهابية الوافدة والمتوطنة حديثا في المجتمع الليبي بدعم واشراف مباشر من جهاز المخابرات السعودي.
يُذكر أن مناطق شرق ليبيا وكامل المدن التي يسيطر عليها الجيش الليبي التابع للقيادة العامة ( المشير خليفة حفتر) يسيطر عليها التيار السلفي المدخلي وقاموا باحتلال المساجد بالقوة والتهديد وطردوا المشايخ والفقهاء الوسطيين وهددوهم بأن أي نشاط اعلامي سوف يتم سجنهم وخطف وقتل أبناءهم وقد اشتكى عدد من المشايخ وتواصلوا مع بعض وسائل الاعلام فهاجموهم ولفقوا لهم التهم المزيفة والكاذبة واعتقلوهم في سجن برسس وسجن قرنادة وعدة سجون سرية لا تخضع لمراقبة الدولة أو التفتيش من المنظمات الحقوقية,كل هذا يجري في شرق ليبيا ويتحدثون عن دولة القانون والمؤسسات والمساواة والحرية والعدالة.
#مراسل_بنغازي