مدفع رمضان

[post-views]
15

بوابة ليبيا الاخباري 

مدفع رمضان عادة وعرف متعارف عليه في شهر رمضان المبارك في الكثير من الدول العربية خاصة تلك التي كانت تحت سلطة الدولة العثمانية,وكان سماع صوته يفرح الناس ويقفون فوق أسطح بيوتهم يتنصتون دويه الذي يعلمهم بانتهاء صومهم وغروب شمس يومهم وحلول موعد الافطار فللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلاقي ربه.

صوت المدافع اليوم في أغلب الدول العربية لا يُفرحنا لأنها مدافع حقيقية تطلق نيرانها على بيوتنا ومدننا لتحررنا وتقتل أبناءنا سواء المدنيين الأمنين في بيوتهم أم أبناءنا المتقاتلين في ساحات الصراع الدولية على الأرض الليبية.

كنا نرسل رسائل التهنئة والتبريكات لبعضنا بالأيام المباركة والمناسبات الدينية خاصة بقدوم الشهر الفضيل رمضان المبارك,اليوم نرسل التعازي وبرقيات العزاء فقوافل الموت لا تنتهي ونرسل التهديدات لبعضنا ونرسل الشتائم ونرسل صور القتلى شماتة تشفي الصدور التي أفسدها الإعلام وصارت أرض بور لا مكان فيها لكلمة الله ولا تُنبت حُباً ولا تنتج تمراً ولا تبني وطناً.

طحت بروحك ولا طيحك الجمل,النتيجة ليبيا وصلت الحضيض وطاحت في الوطا ,البحث عن المخطيء ومن على حق وصواب سؤال لن تجد الاجابة عنه,وتجار الأزمات والحروب محليا ودوليا لا تنشط سوقهم الاقتصادي والسياسي إلا في الأزمات فافتتحوا مراكز خاصة لصناعة الأزمات كما يصنعون الأمراض واللقاح المعالج لها فكل طرف يبحث عن حلفاء له في معركته ولو مع الشيطان وها هم ينشطون ويتقافزون من عاصمة الى عاصمة ومن اتصال الى اتصال متوسلين الوقوف بجانبهم.

انتبهوا يرحمكم الله وجنبوا الوطن الحرب وتداعياتها الاجتماعية التي قد تدوم 100سنة بعد انتهاء التقاتل بالسلاح,مجنون يلقي حجرة في بئر ومائة حكيم يفكرون ويخططون كيف يخرجونها,,,الفساد ساهل وهو ما برعنا فيه,,,العمار صعب ويبي رجال وقد فشلنا في الاختبار والأمانة التي أولانا الله اياها.

نشطاء الفتنة المرتزقة عملاء المخابرات الدولية والتنظيمات السرية والحمقى الذين ينقلون عنهم سوف يختفون من المشهد فكل موسم يبرزون وجوه جديدة وتختفي القديمة وكلهم يحركهم مشغل وماستر واحد.

تدهل وتصاب بالدهول عندما تتابع كتابات وتعليقات قائمة أصدقاءك وفيهم الطبيب والمهندس والشاعر والأديب والشيخ والعسكري ورجل الأمن هل هؤلاء أبناء ليبيا؟؟!!! أم أن أما غيرها ولدتهم.

من منا وليس لديه صهر أو عم أو خال أو جار أو مُعلم من كافة مكونات ليبيا فأجسادنا تشكلت ولحومنا نبتت من كل حبة من حبات تراب هذا الوطن كل قطرة دم فينا هي من قبيلة وعائلة مختلفة تمازجت واختلطت فكونت الهوية الليبية (أنا ليبي) أفلا تعقلون أليس فيكم رجل رشيد!!.

التمترس خلف الأشخاص – التنظيمات – الأحزاب – القبيلة – الأنظمة – الحكومات – المال – الدول الأجنبية,كل هذا زائل وخاطيء والتجارب السابقة أثبتت ذلك وقد عشنا كل هذه الظروف ورأينا ما حل بمن قبلنا,التمترس الصحيح هو خلف جدار الوطن تحت سقف سماء الوطن فوق أرض الوطن بين ومع كل أبناء الوطن.

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.


عمر حسن القويري
05-05-2019
#مصراتة – #ليبيا

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.