مشروع حفتر…خدمة لمخططات مصرية اماراتية فرنسية في ليبيا

[post-views]
10

بوابة ليبيا الاخباري 

لا أشك..في أن الجنرال حفتر عند ظهوره عام 2014 كان يمثل استجابة لاحتياج حقيقي في برقه،فقد كان ردا على موجة الاغتيالات التي ارتبطت في ذهن الناس بالجماعات الاسلامية المسلحة التي كانت تسيطر على الموقف الأمني في بنغازي.

من هنا..
جاء دعم أهل برقه لما سمى وقتها بالحرب على الاٍرهاب،فقدموا شبابهم وعاونًوا بقدر استطاعتهم ماديا وسياسيا.

وكان الشعار..
الذي طرحه الرجل بنفسه “أحرر بنغازي وأعود الى بيتي”كما جاء في خطابه في توكره،والذي كتبته له،يعبر عن زهد نبيل في السلطة والإقرار بأن مهمته محدودة ولا تتداخل مع المسار السياسي للبلاد.

إلا أن ..
منتصف 2016 شاهد تدخل أطراف خارجية رأت في الجنرال مادة يمكن أن يستفاد منها لتحقيق مخططاتها تجاه ليبيا،جاء الاماراتيون وجاء بعدهم مباشرة الفرنسيون الى مقره في معسكر الكتيبة 115في المرج أما المصريين الموجودين منذ 2014 فقد تطورت أهدافهم من حماية أمن حدودهم الى التماهي مع المخطط الاماراتي الفرنسي.

وبدأ الهدف ..
يتحول الى الاستيلاء على السلطة في ليبيا أو الاستيلاء على ليبيا،الأمر الذى تأكد، لي على الأقل،مع زيارة ابنه يرافقه أحد مستشاريه الى واشنطن في ديسمبر 2016 وابلاغهم الخارجية الأمريكية برغبة الجنرال اجتياح طرابلس والحكم لمدة أربع سنوات لإعادة ترتيب الأمور، الأمر الذي رفضه الأمريكيون.

هذا التحول..
المفصلي استبدل الأهداف عمليا من محاربة الاٍرهاب الى الاستيلاء على السلطه لحساب تطلعاته الشخصية وأيضاً خدمة لمخططات مصرية اماراتية فرنسية في ليبيا.

الأمر..
الذي ترافق مع تصريحات مفزعة عن قبول التنازل عن تراب الإقليم والدعوة الى استقبال عشرة ملايين يصبح معهم أهله مجرد أقلية هامشية تابعة…ورفع شعار “نحن مع مصالح الجيران حتى لو كانت ضد مصالحنا”.

هنا..
يصبح من حق أهل برقة الذين دعموا المشروع بدماء أبنائهم أن يقفوا ويفكروا جيداً،هل سيدعمون مشروع الجنرال للاستيلاء على السلطة ،خاصة بعد أن تبين لهم من التجربة في برقة أي نوع من السلطة تلك التي سيقيمها،أليست سلطة التفرد وعبادة الفرد وتغول الأسرة والقمع والاستيلاء على االمال العام.

الولاء في السياسة..
ليس للأفراد مثلما هو الحال في العشيرة ولكنه للمسلك السياسي،فأنت كنت مع الحرب على الاٍرهاب التي أعلنها حفتر ولكن ذلك لا يعني أنك مع تشييد دكتاتورية خانقه تعصف بتطلعاتك في الحياة الكريمة..

ومحاولة إقناعك..
بأن ولاءك هو للشخص مهما تغيرت أهدافه،إنما ترمي الى تجريدك من حقك في التفكير وتحويلك الى فرد في قطيع ليس عليه إلا اللهاث وراء الراعي أينما توجه..

وهذا لا يليق بك يا ابن برقة التاريخ والمجد..


بقلم: محمد صالح بويصير

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.