مسلسل التبديد…يذكرنا بالمنطقة الخضراء في بغداد

[post-views]
17

بوابة ليبيا الاخباري

يتواصل مسلسل التبديد وشراء الولاءات والمواقف..من سياسة منح الزواج إلى سياسة اعادة فتح السجل العقاري وصولاً الى تمليك أراضي الدولة لدول أجنبية .. والقادم أسوأ.
باختصار شديد نقول :
– ألم يكن أجدى أن نعالج أوضاع الشباب الاقتصادية بمنحهم – على سبيل المثال -قروضا ميسرة لإقامة مشاريع متنوعة صغيرة ومتوسطة تقوم المصارف بدراستها وعرضها .. أما التزويج ثم ترك الشباب يواجهون مصاعب الحياة من توفير السكن ومواجهة غلاء المعيشة ، فهذا يؤدي الى نتائج وخيمة.
– إعادة فتح السجل العقاري هو قرار تشريعي لا يحق للحكومة اتخاذه،والاغلاق يستهدف عدم تمكين من استولى على أملاك الغير والأملاك العامة من تسجيل هذه الأملاك ونقلها.وعندما تقام دولة القانون والمؤسسات يفتح السجل .فهل تم مراعاة هذه المخاوف في الوضع المتأزم الحالي ؟.
– نأتي الى ثالثة الأثافي ، لا يوجد قانون يسمح بتمليك أراضي الدولة لسفارات اجنبية في العاصمة او غيرها،ونتساءل:
هل تم تقييم الأراضي بسعر السوق وتم التعاقد على شراءها ام هي عطايا ؟ ، واذا كان كما جاء في منشور الحكومة ان الاجراء تم من منطلق المعاملة بالمثل ، فهل منحتنا قطر 30 ألف متر مربع، في الدوحة ، وخصصت لنا الامارات 40 ألف متر مربع في ابوظبي،ناهيك عن ما خصص لسفارتي تركيا والولايات المتحدة الامريكية ولم يعلن بعد وبالتأكيد سيكون أكبر .
ثم لماذا خصصت هذه الأراضي الشاسعة في منطقة واحدة بالقرب من مطار معيتيقة ؟ ألا يذكرنا ذلك بالمنطقة الخضراء في بغداد ! .. هل ستنضم مقرات الحكومة لاحقاً إلى تلك المنطقة ويتم تحصينها،لتبقى الاشتباكات العسكرية ان وقعت خارجها ؟ أسئلة عديدة تحتاج الى رد وتوضيح تفنيدا لما يتردد على نطاق واسع من أن ثمن الأراضي هو الدعم السياسي للبقاء في الحكم.

 


فيصل الفيتوري رئيس الإتلاف الليبي الأمريكي – واشنطن
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.