أحدثت الصور ضجة كبيرة في الرأي العام الأمريكي وتمت مطاردة الرئيس الصومالي الجنرال محمد فارح عيديد الذي قاد المقاومة هناك وأعلنت أمريكا أنها ستدفع عدة ملايين من الدولارات لمن يدل عليه.
وقتها كتبت نيويورك تايمز تقول:( بوسع الأقمار الصناعية رصد بناية أو سيارة…لكن ليس بوسعها رصد الاشخاص لأن ذلك يحتاج جواسيس وللأسف لا يوجد في الصومال مثقفين !! ).
الكثير لبسوا ثوب السياسة والثقافة والإعلام والصحافة والفن وأصبحوا نشطاء ومحللين وشهود عيان ومعطيي أحداثيات وأنشقوا يوم الإمتحان العظيم وهللوا لفجر الأوديسا –عملية الناتو في ليبيا– وظنوا أنفسهم كفلاسفة وملهمي الثورة الفرنسية.
وتوالى سقوط بعضهم بعد ذلك بمبررات وشعارات مختلفة،لكن الغرب يعرف أنهم مجرد جواسيس وطابور خامس أحتاجهم لفرش البساط لدخول أساطيله وغواية العامة للتصفيق له.
بالتأكيد لن يشفع لهم عذب الخطاب والزخم الثقافي والحضور الأدبي الذي قد يغري المتلقي حينا لكنه حتما لن يشده طول الوقت فالثقافة بدون إنتماء وموقف،كممارسة العبادة بدون إيمان.
الفارس الليبي