النفط مقابل السلاح

[post-views]
55

بوابة ليبيا الاخباري 

كل يوم تتضح ملامح الصراع في ليبيا وتظهر معالمه على السطح وأن ليبيا ساحة حرب اقتصادية بين الدول الكبرى والعظمى وبأدوات ليبية عميلة أو غبية تصب تصرفاتهم في خدمة العدو الخارجي الذي لا يرى ليبيا سوى سوق استهلاكية وفرصة استثمارية وبلغة الأرقام ولا وجود لأي بعد انساني.

شرق ليبيا وقبائله العربية يتحدثون بلغة “وطنا” وحقوقنا التاريخية !!! فعن أي تاريخ يتحدثون؟؟؟ وقد جاءوا قبائل أعراب بدوية لا تقرأ ولا تكتب على ظهور الخيل والجمال والحمير غزاة احتلوا البلاد وطردوا وهجروا العباد وسكان ليبيا الأصليين (الأمازيغ) ثم ادعوا حق ملكيتها لأنفسهم وتراهم جميعا وقلوبهم شتى وفيما بينهم البغضاء والعداوة والثأر والجاهلية لا يوحدهم إلا الحرب على أقوام أبعد.

ليبيا إن لم تكن وطن لكل الليبيين بكل مكوناتهم واسقاط منطق الجهوية البغيضة التي تستخدمها دول اقليمية وغربية لا هدف لها سوى اضعاف التماسك الاجتماعي وخلق مزيد من التشظي السياسي رغم شعارات رعاية الحوار الكاذبة فهي وطن التبو والطوارق والأمازيغ الذين لا نسمع لهم صوت سوى صوت الوطن وصوت الوحدة وصوت الاسلام وصوت الانسانية عكس الأعراب الوافدون فأصواتهم نشاز ومطالباتهم اسفاف وكأن النفط والماء ينبع من تحت أقدام العبيدات أو العواقير أو جاء به السعادي (حرابي وجبارنة) معهم من صحراء نجد ؟!.

المغامرات العسكرية التي تقودها اليوم ميلشيات قبلية مسلحة متحالفة مع عصابات سلفية مدخلية يرأسها رجل قد بلغ من العمر عتيا وعلق على صدره الأوسمة والنياشين والرتب مكافأة للخراب والدمار الذي نشره,نقول هذا لا حبا في خصومه فهم عصابات وميلشيات مثله,ولكن الفساد لايستبدل بفساد مثله والاجرام لا يسمى عقاب اذا ارتكبه رجل يرتدي بدلة عسكرية نظامية ويسمى اجرام اذا ارتكبه أرعن تحت شعار الثورة أو الاسلام,ميزان العدالة واحد لا تميز كفتيه بين المتحاكمين.

ثقافة السلب والنهب واللصوصية وسرقة المال العام حرفة أتقنها الليبيين بعد أن أمنوا المحاسبة والعقاب لا فرق بين القطط السمان ولا الجردان السمان كلاهما خائن للوطن,لا فرق بين الملايين التي نهبها على الدبيبة والخويلدي الحميدي أو الملايين التي اختلسها عون الفرجاني رئيس هيئة القضاء والسيطرة ومصطفى المقرعن رئيس جهاز المخابرات الليبي أو العمولات التي قبضها بلقاسم خليفة حفتر وعلي القطراني الجميع مجرم ومتهم بالخيانة العظمى في حدها الأدنى تاريخيا في كتب التاريخ يسجلون كخونة للشعب الليبي ولدولة ليبيا.

النفط حجم الصادرات فيه معروف ومحدد ويجب أن يتم الاشراف عليه دوليا والانفاق يجب أن يكون ايضا باشراف دولي لأننا أمة من اللصوص وشعب من التيوس أثبتنا أننا لا نستحق الحرية ولا نؤتمن على مستقبل ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتعامل معنا كعقلاء راشدون ولا فرق بين دارس بالخارج متحصل على شهادات ولا معارض سابق ولا ثوري أخضر أو مخطط الكل مدان والكل عبيد المال والسلطة والعرق دساس.

لن يفرق مع المواطن الليبي أن يستلم النفط العبد الثني أم العبد السراج كلاهما عبد يعمل لدى مشغل خارجي,الريموت كونترول خارج ليبيا ولا تغرنكم البدل العسكرية ولا الاستعراضات الفلوكلورية فأمام العم سام والبيت الأبيض يطأطئون الرؤوس ويقبلون الأيدي وما هم بأعظم مكانا ولا أكثر من العبد سلمان في بلاد الحرمين ولا العبد بن زايد في امارة النفط والجواري.

وعلى صنع الله أن يصمت ويغلق فمه فبالأمس القريب يبارك لحفتر انتصاراته واليوم يساويه بالجضران فارس برقة وحامى حماها والمدافع عن حقوقها.

نعم للوصايا الدولية على الأرض والشعب ولا لتسليمنا الى العبد حفتر أو العبد عقيلة أو العبد السراج أو العبد الثني,انه زمن الأحرار لا زمن العبيد.


#بوابة_ليبيا

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.