سنشهد في هذا الـ ( Show ) أشخاصاً يتصنّعون الإبتسام أمام الكاميرات وفي جيوبهم شياطينهم،ويتقنّعون بالتوافق وفي رأس كلِّ واحدٍ منهم حكاية إبتزاز ومقايضة وبين فكّيه قضمة،وسنذوق خلطة غسَّان السحرية بين خامات غير متجانسة،تجهل بعضها البعض وبرعاية سفراء وممثلي دولٍ وحكومات ومخرجين ومنتجين وكتبة سيناريو ومدبّجي بيانات.
ستأتي غدامس بوجوه مقنّعة جديدة وتماسيح جديدة وعناكب جديدة ومآزق جديدة,وستصبح علكة تحت كل ضرس،ومخرجاً للكثير من الثعالب،وستحصد من التهليل والتحليل والتطبيل والتمثيل والتعليل والتقليل والتبجيل والتظليل ما حصدت الصخيرات بل أكثر، وسيعتبرها الكثيرون آخر المعارك من أجل قيام الدولة بينما يعتبرها الكثيرون أيضاً سرداباً كأحد سراديب الصخيرات أو أشدّ ظلمة وأعقد متاهة.
أمّا غدامس الواحة الوديعة التي نعرفها ، فستبقى لؤلؤة الصحراء وإن أرادها البعض أن تكون سراباً وسرداباً.
جرّة أقلام برناردينو في الصخيرات جرّت العباد والبلاد إلى الطوابير والمنافذ وساحات المعارك ، إلى أين ستجرّهم أقلام غسَّان في غدامس ؟.
بقلم: مصطفى العدولي