السعودية ومصر تقودان حرب حفتر الإعلامية

[post-views]
60

بوابة ليبيا الاخباري 

خمسة عشر الف ادراج على مواقع الانترنت، خلال الشهر الماضي، كلها تهدف الى إقناع القارىء ان “حفتر” هو محارب الاٍرهاب وموحد ليبيا ومن يعيد الاستقرار اليها.

أي بمعدل 500 ادراج يوميا، لاحظ الباحثون أنها متطابقة لدرجة أنهم وصفوها بأنها من نوع نسخ ولصق..

وعندما تعمق الباحثون ..
بحثا عن المصدر وجدوا أن مصدرها الأساسي 6مواقع قام بتطويرها مصري من القاهرة ويديرها سعودي ، أي انها غير ليبية ، ووجدوا ان هذه المواقع تركيزها الأساس على ليبيا..

الدعم للمتقاعد حفتر..
ليس بالسلاح فقط ولكن بالحرب الإلكترونية لتضليل الرأي العام، وهو باللغات العربية والأجنبية ..

ألسنا أمام مؤامرة لا يتعدى فيها حفتر دور الممثل، بينما الانتاج والإخراج كله من خارج ليبيا ..

الذي من ليبيا ..
هو فقط من يموت من الشباب وما يدمر وما تسيل من دموع ودماء ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..

البحث موجود بالكامل فى CESI..

اعتقد..ان اعلان قصر الاليزيه عن عدم صدور دعوة منه لزيارة الجنرال”حفتر” للقاء الرييس “ماكرون “،كما نشرت وكالة نوفا للأنباء، وحرصه على ذكر ” ان ما نشرته صحف ليبيه عن هذه الدعوة غير صحيح”، هو مثال على ماتحدثنا عنه منذ يومين،وهو استعمال الأخبار الكاذبة الصادرة بوتيرة ادراج كل دقيقتين لرسم صورة للجنرال هى غير حقيقية..
فالخبر الذى روج..
بان الرييس الفرنسي أرسل دعوة للجنرال لزيارة الاليزيه فى أعقاب زيارة السراج ، كان يرمى الى إظهاره بالشخص الأهم فى المشهد ، وانه بينما يسعى السراج للقاء ماكرون ، تأتيه هو الدعوة من ماكرون الى مقره فى الرجمه ..
قريبا..
ونتيجة للتغيرات على الارض سيكتشف الجميع،ان الجنرال الذى فى عقولهم تصنعه تلك الإدراجات التى تنتجها آلة إعلامية سعودية مصرية اماراتية وأن الامر فى الحقيقة يختلف، بل يختلف كثيرا،انه الاختلاف بين الوهم المنتج رقميا وبين الواقع،والذى لا يعتبر تصريح الاليزيه الا مثالا صغيرا له..
ولن يكون المشهد النهائي..
الذى سيراه الجميع قبل نهاية العام الا كشفا واضحا للمسافة الكبيرة “بين الوهم والحقيقة”..


محمد صالح بويصير

كاتب ومحلل سياسي ليبي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.