بويصير يكتب….إعادة الاستقرار إلى ليبيا

[post-views]
13

بوابة ليبيا الاخباري 

يبدوا أنها عملية عسكرية متكاملة الجوانب تنتظرالدوائر الدولية أن تعلنها تركيا خلال الأيام القادمة وهى تبدوا بالحجم الذى يجعل الحكومة التركية تقدم لها بمقابلة مطولة مع محطات التلفزة التركية قام بها الرئيس التركي رجب أردوغان نفسه لشرحها للشعب التركي، تحمل ملامح هذا العمل وأبعاده وتعد الرأي العام لتداعياته.

وكذلك التحرك السياسي الذي سبقه والمتعلق بإبداء النية فى التفاهم مع كافة الأطراف وخاصة مع الطرف الروسي بما يخرجه من المعادلة العسكرية، مقابل حصة اقتصادية فى عمليات إعادة الإعمار بالاتفاق مع حكومة الوفاق الوطني،واللقاء التركي الروسي المرتقب.

عمليات المسح والاستطلاع الجوي التركي،ليست سرًا بل يُقال إنها قد رصدها المصريون على حدودهم وبالقرب من شواطئ ليبيا الشرقية،ويبدوا أنهم نصحوا المتقاعد حفتر باخفاء العشر طائرات التي يملكها خوفا من تدميرها،والتي يمكن أن تكون قد هربت إلى مصر بعد أن غطى الموضوع؛ بأنها ذاهبة إلى قاعدة الوطية، بينما لم تظهر هناك حتى ليلة أمس!.

هل سيتحول الأمر خلال أسابيع؟

من “الفتح المبين” إلى “كيفية الخروج من المأزق” بالنسبة للمتقاعد حفتر،بعد أن استفادت تركيا من عنصرين أساسيين في الموقف الدولي تجاه ليبيا:

• العجز عن تحقيق أي تقدم فى الملف السياسي.

• الانزعاج الأميركي البريطاني من التسرب الروسي إلى هذا البلد.

الأتراك غالبا سيعملون بالتوازي مع قرارات مجلس الأمن ونصوصه الخاصة بشرعية حكومة الوفاق الوطني،وأيضا منع تسريب السلاح للأطراف الأخرى،حتى يغلقون الباب أمام الفرنسيين للإعتراض دوليا.

أوروبا لا يتوقع منها موقف موحد تجاه ليبيا،والبريطانيون لا يعارضون تدخلاً تركياً يوقف التسرب الروسي الذى أبدوا انزعاجهم منه لكل من التقاهم، والإيطاليون كذلك.

الصمت المصري قد يعني أن حسابات القاهرة كما توقعناها ترفض الزج بنفسها في مخاطرة قد تؤدى نتائجها إلى تغيرات هيكلية في تركيبة السلطة المصرية،وغالبا سوف نرى اقتراب سلمي مصري واستجابة للدعوة التركية بالتفاوض حول ليبيا حفاظا على المصالح الأمنية والاقتصادية المصرية.

الإماراتيون لا يمتلكون القدرة على التأثير في هذه الحالة ولا ينوون معاداة الأتراك،والسعوديون في يسعون لتعديل موقفهم وأخذ خطوات إلى الخلف.

بينما الأمريكيون كما يتضح من تصريحاتهم يبحثون عمن يحقق الاستقرار فى ليبيا دونما الدخول فى التفاصيل، “فلا يهم إن كانت القطة سوداء أو بيضاء طالما استطاعت صيد الفئران” كما يقول الصينيون..


بقلم: د. محمد صالح بويصير

كاتب ومحلل سياسي ليبي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.