بركة أم المخالي في المرج القديم خطر يهدد الحرث والنسل

قال مدير مكتب التنمية الزراعية بقطاع الزراعة المرج ومندوب وزارة الزراعة ومندوب مجموعة دول شمال افريقيا ( MEWNA ) المهندس محمد علي بوغزيل إن بركة أم المخالي في مدينة المرج القديم خطر يهدد الحرث والنسل.

وأوضح بوغزيل أن بركة ام المخالي تقع في سهل أو حوض المرج ( الغريق ) وقد عرفت بهذا الاسم نظرا لكونها تشكل أدنى ارتفاع في سهل المرج ولوقعها في نهاية مجرى وادي القود الذي يصب في سهل المرج حيث شكل بهذا الموقع مستجمع مائي عرف محليا بهذا الاسم.

وأضاف مدير المكتب أنه تم إنشاء سد ترابي تخزيني على وادي القود بسعة تخزينية تبلغ 2.200.000 م 3 ويقع بمحاذاة الطريق العام (المرج – الأبيار ) من الجهة الجنوبية ومقابل الطريق الزراعي رقم (28) والمعروفة بطريق الخروبة أو طريق الحمدة.

وأشار بوغزيل إلى أن هذا السد تم تنفيذه في أواخر السبعينات لحجز مياه الأمطار المتدفقة عبر الوادي و منع الفيضان وغرق المحاصيل والمزارع في سهل المرج ( الغريق )، وبذلك يفترض ان تختفي بركة أم المخالي أو على الأقل تبقى على مساحتها السابقة.

ولفت مدير المكتب إلى أن جريان مياه الصرف الصحي عبر القناة من محطة معالجة الصرف الصحي للمدينة ( العاطلة عن العمل ) إلى البركة جعلها مستنقع دائم للمخلفات الصحية السائلة وفي ازدياد مستمر حيث استوغل هذا المستنقع على الأرض الزراعية وأهلك الحرث والنسل ونشر التلوث بكل أصنافه في البيئة المحيطة على سطح الأرض وفي باطنها.

وأوضح بوغيل أن انتشار الأوبئة والأمراض وبشكل كبير ومتزايد هو خير دليل على نتائج هذا المستجمع الذي يعارض تماما قواعد التنمية المستدامة بالإضافة إلى معارضته لكل أسس الحياة المختلفة ( الدينية والاجتماعية والصحية والحضارية ).

وأكد أن مايدعو للقلق هو ما توضحه الصور الجوية والفضائية لتزايد مساحة هذا المستجمع بشكل مستمر ومخيف من حوض شبه مربع تبلغ مساحته حوالي ( 12 هكتار ) في أواخر السبعينات إلى مستنقع غير منتظم الشكل وصلت مساحته إلى حوالي ( 170 هكتار ) في 2016 م ولازالت في تزايد مستمر ما لم يوقف هذا التغول بصيانة وتشغيل وتوسيع محطة معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة المرج الجديدة وما يتبعها.

________________________________________________________________________________________________

#مراسل_المرج