الليبية لحقوق الانسان تستنكر تكرار زيارات سفراء الدول الغربية لبعض المدن الليبية

[post-views]
3

أعربت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، عن احتجاجها على بعض النقاط المتعلقة بالزيارات المتكررة لسفراء الدول الغربية لمختلف المدن الليبية وبلدية بنغازي خصوصاً.

وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته اليوم السبت، أنها تتابع عبر مختلف مناطق ومدن ليبيا، حركة تنقل سفراء الدول الغربية وخصوصا (بريطانيا- فرنسا- ايطاليا) بين مختلف البلديات، وما يتم من مراسم لاستقبالهم وتمكينهم من التنقل والاجتماع مع من يريدوا وكيف يشاءون ، بل ويتم تكريمهم في عديد المرات، مشيرة إلى أنها لاحظت أن طاقم الاستقبال والاجتماعات في هذه البلديات، لا يتغير مع كل سفير وغالبا ما يتكون من نخبة من السياسيين الباحثين عن المناصب، والمتغلغلين بالبلديات والمدعمون من بعض أعضاء مجلس النواب أو الحكومتين أو من لهم علاقة بالتعامل مع السفارات بالداخل والخارج، كما لاحظت أن هذه الزيارات تتم دون مراعاة للاتفاقيات والأعراف الدولية، وحدود التمثيل الدبلوماسي المعتاد لدي جميع دول العالم، وفقا لما حددته اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 م، وخاصة في موادها ( 4 – 13 – 25 -41 -47 )، وكل المواثيق والقوانين واللوائح الصادرة بالخصوص، وكذلك دون اعتبارات لسيادة الدولة وأمنها الوطني.

وقال المنظمة في بيانها، “إنها وبالمتابعة الدقيقة لهذه التنقلات والإجراءات كان المبرر المساعدات الإنسانية والمساهمة في الأعمار، ودعم الديمقراطية و المؤسسات وسيادة القانون، وهو الذي لم يحصل فعليا، وان حصل جزء منه ( المساعدات والدعم ) فهو يذهب بين ملفات الفساد التي تتربع ليبيا علي مؤخرة الدول الأكثر فسادا في العالم و التي تختص بنشرها سنويا المراكز العالمية المتخصصة”، متسائلة “كم من مبعوث للأمم المتحدة أو سفير كلف وأقيل، وما خلف إلا الفوضى وكرس الانقسام، وأضعف الدولة وناصر الأجندات والإيديولوجيات، وما كان دعم كوبلر للجضران، وتورط ليون في دعم الإسلام السياسي ببعيد”، بحسب تعبيرها.

وأضافت أنه وفي ظل الانقسام السياسي ووجود شخصيات ، تتحرك بكل الملفات لا محظورة عندها ولا ممنوع، من أجل الوصول إلى السلطة يجد السفراء والمبعوثين المشار إليهم براح واسعا لتمرير أجندات دولهم ومصالحهم الشخصية، في دولة يعيش فيها الناس بين الفوضى والانقسام ، يفتقرون للغذاء والدواء وحثي الماء في بعض المناطق، وتفتك بها العصابات الإجرامية والمليشيات المسلحة، وترتكب فيه أبشع الجرائم والانتهاكات وهؤلاء السفراء والمبعوثين لا يحركوا ساكنا.

وفي بنغازي خصوصا.. أعرب المنظمة عن استنكارها للزيارات المتكررة للسفر المشار إليهم، دون أدنى احترام لضحايا الإرهاب والألغام ومخلفات الحرب، وكم الدمار الذي ما كان ليحصل لولا دعم الدول الغربية المشار إليها للجماعات الإرهابية، وترك ليبيا بعد إن دمروا كل بنيتها العسكرية والمدنية في عام 2011 م باسم الثورة فريسة للفوضى والإجرام، مشيرة إلى أن بنغازي كانت ضحية الإرهاب المدعوم من كل القوي الكبري ( أمريكا وايطاليا وفرنسا – وبريطانيا )، فما عسي سفراء الدول الغربية إن يفعلوا لبنغازي إلا التصوير علي طريقة سفيرة فرنسا ( بريجيت كورومي )، وإطلاق الوعود وتوزيع سلات الغذاء والنظافة، بحسب تعبير البيان.

واختتمت المنظمة بيانها قائلة ” السؤال الذي تطرحه المنظمة الليبية لحقوق الإنسان ، أين ملفات المفقودين والجرحى والمبتورين من هذه الزيارات، أين دور المجتمع المدني و الحقوقيين والأكاديميين والمتخصصين ومراكز البحوث والدراسات، أين المرأة أين الأيتام وممثلي ضحايا الإرهاب والألغام، أم لا يوجد في بنغازي إلا السياسيين والناطقين باسم المؤسسة العسكرية ومجالس الشيوخ والحكماء”، “مع العلم لمن لا يعلم أن بنغازي بها عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين والجرحى والمبتورين ينتظرون دعما وإدماجا وتنمية، وليس مساعدة ولا منة من (غسان سلامة ولا ملت ولا جوزيف بيروني ولا ريجيت كورومي ) التي صنعت دولهم السلاح وهي التي صدرته للعصابات وهي التي دعمت حامليه، وهاهي عبر سفراءها تتفرج علي نتائج السياسية والعسكرية في الليثي وقنفودة والصابري ببنغازي وكل الأراضي الليبية”، بحسب وصف البيان.

________________________________________________________________________________

#مراسل_بنغازي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.