توصّل بعض الباحثين إلى أن اسم “ليبيا” الذي صار إسما للبلد هو في الواقع اسم إحدى ملكات ليبيا، ولا يزال تمثالها موجوداً حتى اليوم…

 إن مما حفز غالبية جهود عطاءات نساء ليبيا في الحيز العام في الجيل الراهن هي تلك “الجينات” التي تسري في وعيهن الجمعي، والتي انتقلت إليهن من أمهاتهن وجداتهن وجدات جداتهن.

انطلاقا من ذلك، تأتي مبادرة “ملهمتي”(*)، وجوهرها دعوة كل ليبي من جميع شرائح المجتمع أن يذكر عبر تسجيل مرئي أو مكتوب من هي المرأة التي تأثر/تأثرت بها تأثرا كبيراً. وتمتد المبادرة طوال شهر آذار/ مارس 2018. ومن خلال ذلك تتحقق غايات المبادرة وأولها تعريف الجيل الراهن بأعلام النساء الرائدات المؤسسات في كل مرحلة والاعتراف بفضلهن، مما يترتب عليه تصحيح الصورة الذهنية القائمة في الوعي الجمعي عن المرأة الليبية. ومن الغايات أيضا الوقوف على المُكتسبات التي حققتها نساء ليبيا السابقات، والمحافظة عليها. كما يترتب على ذلك البناء على هذه المكتسبات، ووصل ما انقطع بإعادة “تواصل الأجيال”، وهو شرط أساسي من شروط نهوض أي أمة. ومن نتائج تواصل الأجيال تحقيق غايات انتفاضة 2011. المدهش هو أنه بعد أيام قليلة على إطلاق المشروع وتوضيح فكرته، بادر عدد كبير من جميع الفئات المجتمعية للمشاركة وذكر النساء الملهمات في حياتهم. وبالإضافة لمشاركة عدد كبير من النساء والشابات والفتيات، كان من بين المشاركين فتية وشباب ورجال بعضهم من المعروفين بإسهاماتهم في العمل العام، وبعضهم من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين والمهنيين وأساتذة الجامعات.

 


(*) أطلقها “منبر المرأة الليبية من أجل السلام” بمناسبة يوم المرأة العالمي.