بوابة ليبيا
الفشل كان مصير مبادرة عضو جماعة الإخوان البارز علي الصلابي بالدعوة لمؤتمر في اسطنبول التركية أطلق عليه اسم “مؤتمر للسلام والمصالحة الوطنية ” والذي لم ينل حضورا مطلوبا ولا نتائج ملموسة تجعل من مقترحه لتأسيس “تكتل السلام والمصالحة” قابلاً للتنفيذ.
الصلابي كان قد قدم مقترحاً من 80 صحة لتأسيس هذا التكتل ليكون بحسب مراقبين كذراع سياسي وواجهة جديدة للجماعة القلقة من مستقبلها في ليبيا في المرحلة المقبلة .
المقترح تطرق فيه مقدمه إلى الانتخابات البرلمانية ، ففى الصفحة الثامنة ورد أن هذا التكتل سيستعد لها وسيشارك فيها بقوائم من الرجال والنساء ذي القدرات والمؤمنين بالمشروع وأهدافه ، وذلك على حد قوله .
ولأن الانتخابات كانت هي الهاجس الأول للجماعة فقد أكدت تسريبات أن الصلابي ومقربين منه كانوا يعتزمون عقد الملتقى فى 22 مارس الجاري بهدف حشد الدعم لمشروعهم وضم أعضاء جدد له وخاصة من شريحتي الشباب والمرأة بما يوحي بأن هؤلاء هم أصحاب المشروع فيما وجهت الدعوات لعدد من الشخصيات الاجتماعية ووجهاء القبائل وبعض عناصر النظام
لكن المكسب الكبير الذي قد تحققه الجماعة -في حال كتب لجهودها رجل الأبرز الذي لم يدخل بشكل كبير في نزاعاتها-هي أن تستطيع لملة شتات جماعات الإسلام السياسي وهو ما يطمح له الصلابي بقوة من خلال جمع صف المجموعات الثلاثة المختلفة ألا وهي ( الإخوان المؤيدين للوفاق – الإخوان المعارضين – الجماعة الليبية المقاتلة المعارضة للوفاق ) إضافة لما يعرف إصطلاحا بـ ” تيار المفتي ” .
ومع ورود أسماء محسوبة على التيار الصوفي في ليبيا ضمن مبادرة الصلابي سارع المجلس الأعلى للتصوف الإسلامي السني في ليبيا، ببيان صادر عنه، لاستنكار الزج باسمه في الإجتماعات المشبوهة التي ينظمها القيادي في جماعة الإخوان علي الصلابي وجماعته في مدينة اسطنبول التركية.
ووفقاً لبيان صادر عن المجلس ، فقد أكد بأنه وبكافة زواياه وأتباعه يعملون بمنأى عن الشؤون السياسية أو التكتلات والصراعات.
كما عبر المجلس خلال البيان، عن رفضه لأي كلام صادر باسمه دون تخويل من قِبل مجلس إدارة المجلس، داعياً كافة المسؤولين والسياسيين في ليبيا حشد الجهود لخدمة الشعب.
ولم يفت المجلس في بيانه أن يوجه ضربة لمنهج جماعة الإخوان في الوصول للسلطة عندما شدد في بيانه أنه وجميع زواياه وأتباعه لا يتدخلون في الشؤون السياسية، أو التكتلات أو التحزبات أو الصراعات، منوها أن كل من يتكلم باسمه دون تخويل بذلك من مجلس ادارة المجلس يُعد كلامه مردودا وغير مقبول ولا يمثل إلا نفسه.
وهو ما يمثل نأياً بالنفس بالنسبة للمجلس الأعلى للتصوف الإسلامي السني في ليبيا،عن وجود أية علاقة تربطهم بالجماعة الباحثة عن السلطة.