كوشنر انتهك القوانين الإتحادية خدمة لمصالحه مع بن سلمان

[post-views]
8

كشف موقع” ذا إنترسبت” الأميركي عن الدور الذي أدّاه جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس دونالد ترامب، في الاعتقالات التي جرت بالسعودية لكبار الأثرياء والوزراء، في نوفمبر 2017م. الموقع الأميركي لفت إلى أن مستشار ترامب أجرى قبل حملة الاعتقالات بأيام زيارة سريعة إلى الرياض، التقى خلالها بوليّ العهد محمد بن سلمان، وسلّمه قائمة الشخصيات التي قال عنها كوشنر إنها شخصيات غير مخلصة لابن سلمان، على حد تعبيره.

ويقول الموقع إن كوشنر، الذي جُرّد في فبراير 2018 من تصريحه الأمني السري، معروف عنه أنه كان يقرأ بشراهة التقارير الأمنيّة الموجزة التي تصل إلى الرئيس بشكل أكبر بكثير من ترامب نفسه، خاصة تلك التقارير التي كانت تُوصف بأنها شديدة السرية، المرفوعة من قبل وكالة المخابرات ومخصّصة للرئيس وأقرب مستشاريه.

وأضاف الموقع، أن “وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان كان قد أطاح بابن عمه محمد بن نايف من ولاية العهد، في يونيو 2017، وهي خطوة خلقت معارضة داخل الأسرة الحاكمة”، بحسب ما نقل الموقع عما وصفه بأنه مصادر في البيت الأبيض، مبينا أنه “في أواخر أكتوبر الماضي، أجرى كوشنر زيارة مفاجئة للرياض، حيث قابل محمد بن سلمان واستمرّ اللقاء حتى الرابعة فجراً، ولم يُعرف في وقتها ما الذي دار بينهما، ولكن بعد الاجتماع تسرّبت معلومات تفيد بأن كوشنر ناقش مع بن سلمان أسماء لسعوديين خونة لولي العهد الجديد، وهي المعلومة التي نفاها لاحقاً المتحدث باسم كوشنر أمام المدعي العام”، وفق الموقع.

وأكد موقع “ذا إنترسبت” أنه عقب تلك الزيارة السرية لكوشنر أطلق ابن سلمان ما سماه حملة “مكافحة الفساد” أدّت إلى اعتقال العشرات من أفراد الأسرة الحاكمة، وحجزهم في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، وتعرّض بعضهم للتعذيب،ووفق ما أفاد الموقع عن مسؤول حكومي أميركي قوله إنه “حتى لو لم تصحّ الرواية القائلة بأن كوشنر سلّم ولي العهد قائمة بالأسماء التي تم اعتقالها بعد ذلك، فإن مجرد الزيارة التي كانت محاطة بسرية تامة قد تشير إلى ذلك، فضلاً عن أنه يبعث برسالة قوية لحلفاء وأعداء ولي العهد بأن تصرّفاته مدعومة من قبل الولايات المتحدة”، ويضيف إلى أن ابن سلمان “تفاخر” أمام وليّ عهد أبو ظبي محمد بن زايد وعدد من المسؤولين بأن كوشنر في “جيبه”.

وأوضح الموقع أن كوشنر حصل على القائمة التي سلّمها لابن سلمان من الموجز اليومي السرّي الذي يُرفع للرئيس وكبار مستشاريه، التي لا يُسمح بالكشف عن المعلومات الواردة فيها،مؤكداً أن كوشنر نقل تلك الأسماء إلى وليّ العهد السعودي من دون إذن من الرئاسة الأميركية، الأمر الذي يمثّل انتهاكاً للقوانين الاتحادية حول تبادل المعلومات الاستخباريّة السرية.

وأشار الموقع إلى أن “العلاقة بين كوشنر ووليي عهد السعودية وأبوظبي أثارت مخاوف مسؤولين في البيت الأبيض، نظراً إلى افتقار الأوّل إلى الخبرة الدبلوماسية، وأيضاً لوجود مخاوف من أن تؤثّر العلاقات التجارية له على وضعه داخل البيت الأبيض”، فيما نقل الموقع عن ثلاثة من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية قولهم إن وزير الخارجية المُقال، ريكس تيلرسون، كان رافضاً لاتصال كوشنر مع المسؤولين في الخليج.


مرآة الخليج


قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.