من هو مدرب القاعدة الذي قتلته الغارة الأمريكية في أوباري؟

[post-views]
8

يعتبر موسى أبو داود من أبرز وأخطر القيادات التي ساهمت في إشعاع تنظيم القاعدة بالمغرب العربي، قبل مقتله خلال غارة شنتها الطائرات الأميركية نهاية الأسبوع الماضى على أحد مواقع التنظيم بمدينة أوباري جنوب ليبيا، حيث كان وراء أبرز العمليات الإرهابية التي حدثت في منطقة شمال إفريقيا خلال الأعوام الأخيرة.

وأبو داود واسمه الحقيقي (موسى أبو رحلة) هو جزائري الجنسية من مواليد سنة 1976، شهد على ولادة تنظيم القاعدة عندما انخرط في نشاطاتها الإرهابية في سنّ مبكرة بالتحديد سنة 1992،وأصبح عضوا مهما في الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال،أو ما يعرف الآن بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

تولى أبو داود خلال السنوات الأخيرة “إمارة الصحراء” التي تمتد بين مالي والنيجر ونيجيريا وليبيا وموريتانيا وتشاد وحتى الحدود التونسية الجزائرية،وتعرف لدى التنظيم بـ”صحراء الإسلام الكبرى”.

و”إمارة الصحراء” التي يقودها أبو داود،هي جزء هام من التنظيم الهيكلي لقاعدة المغرب الإسلامي، التي تضم كذلك إمارتي الشرق والمتوسط، وتنضوي تحتها 12 كتيبة مسلّحة أخطرها التي تأتمر من أبو داود وهي “كتيبة طارق بن زياد” و”كتيبة المرابطون” التي يتزعمها الإرهابي مختار بلمختار.

ومنذ انضمامه إلى تنظيم القاعدة، اكتسب أبو داود خبرة واسعة في القتال حيث تلقى تدريبات في أفغانستان وقاتل إلى جانب تنظيم القاعدة في العراق، وبعد اندلاع ثورات الربيع العربي انتقل إلى ليبيا وبدأ في تجنيد المقاتلين لتعزيز صفوف التنظيم.

وبحسب تحقيقات السلطات الأمنية التونسية مع الإرهابيين الموقوفين، فقد انتقل أبو داود عام 2012 إلى تونس،حيث التقى زعيم أنصار الشريعة “أبو عياض”،قبل أن يشرف على تدريبات عناصر القاعدة في بلاد المغرب العربي داخل معسكر “درناية ” داخل المنطقة الحدودية بين تونس والجزائر ومعسكرات التدريب في شمال مالي، تحضيرا لعمليات إرهابية.

وبحسب القيادة الأميركية في إفريقيا “أفريكوم”،فقد قام أبوداود كذلك بتدريب المجنّدين في تنظيم القاعدة في ليبيا،وقدّم الدعم اللوجستي والمالي والأسلحة إلى التنظيم،ما مكّن المجموعة الإرهابية من تهديد ومهاجمة المصالح الأميركية والغربية في المنطقة.

وأكدت أفريكوم في بيان الأربعاء،أن أبو داود هو المسؤول عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية للجيش التونسي بجبل الشعانبي في شهر يوليو 2013، والذي أودى بحياة 9عسكريين تونسيين،كما تورط في هجوم على ثكنة عسكرية للجيش الجزائري في مدينة خنشلة شرقي البلاد، في أبريل 2013، الذي تسبب في جرح عدد من الجنود،إضافة إلى دوره في تجنيد وتدريب أعضاء جدد من منطقة شمال إفريقيا لصالح التنظيم في بلاد المغرب الإسلامي.

وتجدر الإشارة إلى أن الخارجية الأميركية،كانت قد أدرجت في شهر مايو من عام 2016،موسى أبو داود ضمن قائمة الإرهابيين الأجانب، قبل أن يتم استهدافه في غارة جوية بعد أن اتخذ من الصحراء الليبية ملاذا آمنا، ويقع تصفيته ويظهر في الصور جسدا بلا رأس.


#متابعات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.